تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
رئيس الجمهورية في ختام زيارته لروسيا:
«بريكس» تعتزم مواجهة الأحادية الأمريكية
وشارك الرئيس بزشكيان في القمّتين، كما إلتقى 10 من رؤساء الدول المشاركة في هذه القمّة، وهم رؤساء روسيا والصين ومصر وجنوب أفريقيا وبيلاروسيا وفنزويلا وبوليفيا ورئيس دولة الإمارات ورئيسا وزراء الهند وإثيوبيا.
وانعقدت القمة الـ16 لمجموعة البريكس في مدينة قازان بروسيا في الفترة من 22 الى 24 تشرين الاول/اكتوبر.
وانعقدت قمة البريكس الرئيسية تحت عنوان "تعزيز التعددية" بحضور الأعضاء وقمة البريكس بلس بحضور الأعضاء ونحو 30 دولة ومنظمة تحت عنوان "البريكس والجنوب العالمي".
وقُبيل توجّهه الى طهران تحدّث الرئيس بزشكيان للصحفيين في مطار قازان الدولي، عن مكاسب مشاركته في قمّة مجموعة بريكس، مشيراً الى أن اهم المكاسب تتمثّل في إجراء محادثات بهدف بناء الوحدة والانسجام بين الدول في مواجهة الشمولية والاحادية القطبية التي تنادي بها أمريكا وبعض الدول.
واضاف الدكتور بزشكيان: ان جهود الوفد الايراني والدول الاعضاء في بريكس ركّزت على ايجاد مخرج من الاحادية القطبية في العالم.
تعزيز العلاقات بين دول بريكس
واشار الى لقاءاته الثنائية على هامش قمة قازان، قائلا: عقدنا لقاءات ومحادثات مع قادة الدول الاعضاء في بريكس، وهذا الامر يُسهم في تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والصناعية والزراعية والعلمية والامنية مع تلك الدول.
وعن مكاسب لقائه الرئيس الروسي الذي كرّر دعوته للرئيس بزشكيان لزيارة روسيا، قال رئيس الجمهورية انه بناء على ذلك سيتم اعداد جميع مذكرات التفاهم على جدول اعمال التعاون بين البلدين استعدادا لزيارته الى موسكو للتوقيع عليها جميعا.
ولدى عودته الى طهران مساء امس الأول، أشار الرئيس بزشكيان إلى تحالف الدول الأعضاء في تكتّل بريكس لإنهاء الأحادية الأميركية، وقال: مع تنفيذ ما تقرر في قمّة البريكس، ستُحبط مؤامرة اميركا والدول المواكبة لها مع مرور الوقت.
وأكد الرئيس بزشكيان أن المشاركة في قمّتي "بريكس" و"بريكس بلس" حققت إنجازات جيدة، وقال: كانت هذه أول قمة لبريكس تشارك فيها إيران كعضو جديد ورئيسي في بريكس.
المسؤوليات الهامة لمجموعة بريكس
واشار الى المسؤوليات الهامة لمجموعة بريكس، وأكد أن القضايا الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والمشاركات الشعبية وأخيرا القضايا المالية كانت أهم القضايا التي تمت مناقشتها في قمة البريكس.
وفي إشارة إلى حضور 30 دولة مراقبة و6 منظمات دولية في قمة البريكس في روسيا، قال الرئيس بزشكيان: إن بريكس تنوي فعليا مواجهة أحادية الولايات المتحدة فيما يتعلق بالدولار، لأنها تفرض العقوبات على اي دولة وقتما تشاء، وتزيد المشاكل الاقتصادية في العالم.
وأضاف: تم الاتفاق على تشكيل صندوق مالي جديد لمواجهة الإجراءات الأحادية الاميركية في صندوق النقد الدولي الحالي، حتى نتمكّن من تحييد سياسات العقوبات التي تنتهجها اميركا، وان تتمتع الدول الأعضاء بمزيد من الأمان في العلاقات النقدية والمالية مع بعضها البعض.
قمّة جيّدة وبيان يستنكر جرائم الصهاينة
وفي إشارة إلى البيان الختامي لقمة بريكس، قال بزشكيان: البيان الختامي الذي صدر في النهاية كان بيانا جيدا للغاية؛ وكان موضوعها في إطار استهجان وإدانة جرائم القتل والابادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة ولبنان.
واضاف: كذلك تطرق البيان الى حقيقة أن تتمكن الدول الأعضاء من أن تقيم علاقات مالية واقتصادية وثقافية وعلمية وأمنية مع بعضها البعض. ومع تنفيذ إنجازات قمة البريكس سيتم إحباط مؤامرة أميركا والدول المواكبة لها.
وأردف رئيس الجمهورية: لقد أظهرت بريكس قوتها للعالم في هذه القمّة، وأنه إذا أردنا أن نكون معا، فيمكننا تحييد جميع العقوبات؛ ومن ناحية أخرى، كانت فرصة جيدة بالنسبة لنا لإجراء حوار ثنائي مع مختلف البلدان، وإذا أردنا القيام بذلك بمفردنا، لكان من الضروري القيام بأكثر من 10 رحلات، وقد أتيحت هذه الفرصة في بريكس.
وفي إشارة إلى اجتماعاته الثنائية العشرة على هامش قمة البريكس، قال: خلال المحادثات مع الرئيس المصري كانت هنالك مسألة مثيرة للاهتمام وباعثة على الاستغراب بالنسبة له، حيث قال: عندما يتحدث سفراء الدول الأوروبية عن إيران فإنهم يظهرون صورة مختلفة تماماً عن الصورة التي نراها الآن، وعليكم أن تزيدوا اتصالاتكم مع الدول العربية.
تحييد مؤامرة أميركا
وأكد كذلك: أجرينا محادثات أيضًا مع الصين وتقرر وضع الاتفاقيات التي أبرمناها بالفعل موضع التنفيذ، كما أجرينا محادثات مع رؤساء روسيا وبيلاروسيا وتركيا وبوليفيا وبعض الدول الأخرى، وكانوا سعداء جدًا بوجودنا وتطوير علاقت بلدانهم معنا وجعلها أكثر ودية وعمقا. وفي الختام أشار الرئيس بزشكيان إلى أن ما حدث في قمة بريكس والاجتماعات التي عقدناها على هامشها، في حال تنفيذها، سوف تؤدي في النهاية إلى تحييد مؤامرة أميركا والدول المواكبة لها. وكان قد اعلن الرئيس بزشكيان خلال لقائه مع رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، الخميس المنصرم، على هامش القمّة، بأنه سيقوم بزيارة الى روسيا في المستقبل القريب للتوقيع على الاتفاق الشامل وسلسلة من التفاهمات المهمة الأخرى بين مسؤولي البلدين، وقال: إن انموذج تطوير العلاقات مع روسيا يمكن تطبيقه مع بيلاروسيا أيضا.
تحذير من توسّع دائرة التصعيد والحرب
وقال رئيس الجمهورية خلال لقائه الخميس الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو: ان المستقبل سيكون من نصيب القوى التي تتحرّك باتجاه الحرية والعدالة والاستقلال، مؤكّداً: ان الاستعمار لن يقدر على تقييد هذه الارادات.