الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة وواحد وعشرون - ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة وواحد وعشرون - ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

قائد الثورة، في بيان لشباب جبهة المقاومة:

روح قائدي المقاومة الشهيدين نصرالله وصفي الدين حاضرة في الميدان

أصدر سماحة قائد الثورة الإسلاميّة، آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، بيانًا خاطب فيه الشّباب الأعزّاء في جبهة المقاومة، مشيدًا بشخصيّة سماحة رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله في لبنان، سماحة السيّد هاشم صفي الدين(رضوانُ الله عليه)، ثمّ شدّد قائلًا: لا يزال حزب الله اليوم أقوى مدافع عن لبنان أصلب درع ضد أطماع الكيان الصهيوني الذي يسعى منذ زمن بعيد إلى تفكيك لبنان.
وجاء في بيان قائد الثورة:

بسم الله الرحمن الرحيم
أيُّها الشباب الأعزاء في جبهة المقاومة
لقد التحق السيد المجاهد الشجاع والمضحّي، سماحة السيد هاشم صفي الدين (رضوان الله عليه)، بصفوف شهداء المقاومة، فازدانت سماء الجهاد في سبيل القدس الشريف بنجم ساطعٍ جديد. كان سماحته من أبرز الشخصيات العظيمة في حزب الله، وكان الناصر والرفيق الدائم لسماحة السيد حسن نصر الله. بفضل حكمة وشجاعة قادة مثل سماحته، استطاع حزب الله أن يصون لبنان من خطر التقسيم والانهيار مجددًا، وأن يحبط تهديد الكيان الغاصب الذي كان جيشه الشقي والظالم يسحق الأرض بأقدامه وصولًا إلى بيروت أحيانًا. إنّ شهامة سماحته وتضحيته، هو وسائر القادة والمجاهدين في محور نصر الله، أزالت خطر غصب جنوب الليطاني وصور وغيرها من مدن تلك المنطقة، واحتلالها، وضمّها إلى فلسطين المغتصبة والمحتلة، وجعلت أرواح حزب الله وممتلكاتهم وسمعتهم القيّمة تخوض الميدان في سبيل الحفاظ على سيادة أراضي ذاك البلد، وأفشلت الكيان الصهيوني المعتدي والمجرم.
رغم أن ظاهر الأمر اليوم هو غياب قادة من أمثال نصر الله وصفي الدين من هذا الوجود، إلّا أنّ أرواحهم وقيادتهم لا تزال حاضرة في الميدان، وتدافع عن لبنان وشعبه الأعزل. لا يزال حزب الله اليوم أقوى مدافعٍ عن لبنان، وأصلب درع يتصدّى لأطماع الكيان الصهيوني الذي يسعى منذ زمن بعيد إلى تقسيم لبنان. يحاول العدو إنكار الدور الفدائي لحزب الله من أجل لبنان، لكن يجب على الحريصين ألا يسمحوا بأن تبلغ المسامع هذه العبارات الباطلة التي تصرخ بها حناجرهم.
حزب الله حيّ ومتعاظم، ويؤدي دوره التاريخي، والجمهورية الإسلامية ستواصل، كما جرت عادتها، دعم مجاهدي القدس والمقاومين في وجه احتلال العصابة المجرمة الغاصبة لفلسطين، بإذن الله.
إنّني أقدّم التهنئة والتعزية بشهادة سماحة سيدنا العزيز صفي الدين إلى عائلته الكريمة وذويه ورفاق نضاله في جميع جبهات المقاومة.
والسلام على عباد الله الصالحين
 الأعمال الثقافية والفنية
في سياق آخر، اعتبر قائد الثورة الاسلامية خلال استقبال سماحته للقائمين على المؤتمر الوطني لتكريم 9 آلاف و800 شهيد بمحافظة كرمانشاه، إن الروح التي يجب أن تسود جميع الأنشطة هي مدى التأثير والمردود لاسيما لدى الجيل الصاعد.
وأثنى قائد الثورة على أهالي كرمانشاه، وقال: أن أهالي كرمانشاه وشبّانها جاهزون للذود عن البلاد، وقد أظهروا هذه الخصوصية في مختلف المراحل بما فيها فترة الدفاع المقدس، والوقوف بوجه العدو البعثي المعتدي، وكذلك قبلها في مواجهة الانفصاليين الخونة.
وحول واجبنا اليوم تجاه تراث وذكرى الشهداء وتضحياتهم، أكد سماحته أن حاجة البلاد اليوم لتلك الروحية والرسالة وكيفية العيش الإيماني لهؤلاء الشبان المخلصين، ليست بأقل من زمن الحرب، لأن الحرب في تلك الأيام كانت حرباً بالعتاد والتجهيزات وهي حرب ظاهرة؛ لكن حرب اليوم باتت حرباً هجينة.
وقال سماحته: إن مؤامرات العدو باتت معقدة وعبارة عن خليط من العتاد والبرمجيات للنيل من ايران. مضيفاً: إنهم ومن أجل مواجهة الجمهورية الاسلامية، يستخدمون اليوم الأسلحة النارية وكذلك العمليات النفسية وسلاح الثقافة؛ لكننا أصبحنا اليوم بلا ريب أقوى من فترة الحرب المفروضة بمائة مرة، وأن قدرات البلاد لا يمكن مقارنتها بتلك الحقبة؛ لكن التواجد البحت في الميادين العسكرية والتقدم الجيد في هذا المجال، ليس كافياً، بل يجب إنجاز عمل يؤثر على القلوب والأفكار والألسن والتوجهات.
وأشار سماحته إلى ريادة الشباب للدفاع عن البلاد في فترة الحرب المفروضة، معتبراً أن الشبان يشكلون اليوم العنصر الرئيسي لمواجهة المسيئين، وقال: إن شباب اليوم لابد أن يتعرفوا بشكل معمق على قيمة وأهمية عمل الشهداء وخصائصهم البارزة والمميزة بما فيها الإخلاص والتسامح والتضحية والسلوك الاسلامي والمتشرّع لمقاتلينا مقارنة بالعسكريين الناهبين والمنفلتين لباقي الدول. 

البحث
الأرشيف التاريخي