الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة وتسعة عشر - ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة وتسعة عشر - ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

في مؤتمر صحفي خلال زيارته للكويت:

عراقجي: سنردّ بالمثل على أي عدوان صهيوني

الوفاق- استمراراً لجولته الإقليمية في المنطقة على إثر استمرار الاعتداءات الصهيونية على فلسطين ولبنان، أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم أمس، زيارة إلى كل من البحرين والكويت، حيث وصل إلى العاصمة البحرينية المنامة على رأس وفد مساء أمس الأول، وإلتقى ملك البحرين "حمد بن عيسى آل خليفة" ووزير خارجيته "عبداللطيف بن راشد الزياني"، ليتوجّه بعدها إلى الكويت.
وأجرى عراقجي مشاورات مهمة مع ولي عهد الكويت الشيخ "صباح خالد الحمد الصباح" ووزير الخارجية "عبدالله علي اليحيا"، بشأن أهمية تعزيز جهود كافة الدول لوقف الإبادة الجماعية وعدوان الكيان الصهيوني في المنطقة، وإنهاء إفلات هذا الكيان من العقاب، وكذلك مساعدة اللاجئين في غزة ولبنان.
كما تناولت مباحثات كبير الدبلوماسيين الإيرانيين قضايا "الحفاظ على أمن المنطقة وحمايتها من الشرور المزعزعة للاستقرار التي يمارسها كيان الاحتلال الاسرائيلي"، حيث أكد أن ذلك مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع.
الكيان الصهيوني يدرك مدى قدرة إيران على الردّ
وفي مؤتمر صحفي له بالكويت صباح أمس، قال وزير الخارجية: إن الكيان الصهيوني يدرك مدى قدرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الردّ على أي عدوان، مُؤكّداً: سنرد بالمثل على أي عدوان صهيوني.
وأضاف عراقجي: إن دول المنطقة لديها القدرة على منع وقوع كارثة في المنطقة من خلال بذل الجهود المشتركة. وتابع: أعتقد أن هناك تفاهماً مشتركاً لمنع تصعید التوتر من خلال المحادثات التي أجريتها في دول المنطقة وفي الكويت.
وأکد أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تريد الحرب في المنطقة؛ لكنها مستعدة لها وبذلت قصارى جهدها لخفض التصعيد؛ ولكنها جاهزة لكل السيناريوهات". وتابع: الهجوم الصاروخي الإيراني على المنشآت العسكرية والأمنية للكيان الصهيوني كان تحركاً دفاعياً وردّاً على اعتداءات هذا الکیان.
رسالتنا واضحة
وأضاف وزير الخارجية: رسالتنا واضحة جداً، الکیان الصهيوني يسعى لتوسيع رقعة الحرب في المنطقة، وعلينا أن نوقف هذه الكارثة، وإن الوضع في غزة ولبنان حرج، ويجب أن يتوقع العدوان الصهيوني. وأكد أن "سياسة حسن الجوار ستستمر في الحكومة الإيرانية الجديدة، هذه هي الرسالة التي وجهتها إلى جميع دول المنطقة، واليوم نتحدث عنها أكثر في الكويت". وتابع: لقد أكد لنا جميع الجيران أنهم لن يسمحوا باستخدام أراضيهم ضد إيران، ونحن نتوقع ذلك من الدول الصديقة والشقیقة والمجاورة ونعتبره علامة صداقة.
وقال عراقجي: نحن نراقب عن كثب تحركات القواعد الأمريكية ونحرص على كل تحركاتها ورحلاتها الجویة، وسننقل المعلومات التي لدينا عن القواعد الأمريكية في الكويت إلى السلطات الكويتية.
وشدّد بالقول: إننا نسعى إلى وقف شامل للحرب في غزة ولبنان والمنطقة برمتها؛ ولكن قد تكون هناك مسارات مختلفة، ونحن نتبع كل المسارات ونتواصل مع الدول التي تنشط في هذا الصدد. وأضاف: إن ممثلي الخاص يقيم في بيروت ويعقد اجتماعات يومية مع جميع الأطراف في بيروت؛ لكن الفلسطينيين واللبنانيين هم من يقررون وقف إطلاق النار، ونحن نحاول فقط تقدیم المساعدة والدعم.
العلاقات بين إيران والكويت
وتطرق وزير الخارجية إلى العلاقات بين إيران والكويت، وقال: تركز زيارتي على القضايا الإقليمية؛ ولكن من الطبيعي أن نستعرض علاقاتنا الثنائية أيضاً. وأضاف: هناك مجالات عديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين ولن یشكل الحظر عائقاً أمامه.
واستطرد قائلاً: تبلغ قيمة علاقاتنا التجارية مع دول الخليج الفارسي أكثر من 10 مليارات دولار وإن القدرات الاقتصادية بين إيران والكويت کبیرة جدًا ولدينا قواسم مشتركة وبالطبع خلافات؛ لكن إرادتنا وإرادة الكويت لحل هذه الخلافات مبنية على الحوار ونحن نتبع هذا المسار.
دول المنطقة تعارض شنّ أي هجوم على إيران
وأشار عراقجي إلى التهديدات الصهيونية، وقال: جميع دول المنطقة أبلغتنا بأنها تعارض شن أي هجوم على إيران، ونؤكد أنه إذا هاجم الاحتلال إيران بأي شكل من الأشكال، فسيتم الردّ عليه بنفس الطريقة.
وأردف قائلاً: "إسرائيل" لم تتورع عن ارتكاب أي جريمة وتواصل ارتكاب هذه الجرائم بدعم من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية. وأضاف: مهاجمة المنشآت النووية وحتى تهديد المنشآت النووية جريمة دولية، ونحن نعلم أن اليكان الصهيوني لا يلتزم بأي قواعد دولية، وليس لدينا أمل في أن توقف القوانین الدولية "إسرائيل"، ولدينا الأدوات والقدرات اللازمة للدفاع عن منشآتنا النووية، لافتاً الى أن العدو الصهیوني يعرف الردّ الذي ينتظره إذا هاجم مرافق البنية التحتية.
يذكر أن الكويت تعد الوجهة العاشرة من زيارات وزير الخارجية الإيراني الإقليمية في الفترة الأخيرة.
وخلال زيارته للبحرين، أكد عراقجي أن إيران والبحرين لديهما نوايا حسنة لحل وتسوية المشاكل، وقال في مقابلة له مساء الإثنين: إن الزيارة إلى البحرين هي استمرار للزيارات السابقة إلى المنطقة، خاصة في الخليج الفارسي، حيث هدفنا الرئيسي هو التشاور بشأن التطورات في المنطقة. وأضاف: من الطبيعي أن تجري مباحثات أخرى إلى جانب المناقشات المتعلقة بالمنطقة. وتابع: إن إحياء العلاقات بين البلدين وإعادة فتح السفارات يجب أن يتم بشكل تدريجي وصبر وتأن، ومازالت هنالك مسافة تفصلنا للوصول إلى تلك النقطة. وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد قام خلال الفترة الأخيرة بعدة جولات في المنطقة زار خلالها لبنان وسوريا والسعودية وقطر والعراق وسلطنة عمان والأردن ومصر وتركيا، وذلك في إطار المشاورات الإقليمية والتحركات الدبلوماسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن آخر التطورات في غزة ولبنان، والجهود المبذولة لوقف جرائم الكيان الصهيوني.
والتقى عراقجي خلال هذه الزيارات نظراءه وكبار المسؤولين في هذه الدول وتبادل معهم الآراء ووجهات النظر حول القضايا الراهنة.
تعقيباً على جولة عراقجي البحرين والكويت، صرّح المتحدث باسم الخارجية "إسماعيل بقائي" بأن الحفاظ على أمن المنطقة وحمايته من الشرور المزعزعة للاستقرار التي يمارسها كيان الاحتلال هو مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع.
وفي منشور له على حسابه الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس" حول زيارة عراقجي إلى الكويت، كتب المتحدث باسم الخارجية بأنه "استكمالاً للمشاورات الدبلوماسية الاقليمية، فقد أجرى عراقجي مشاورات مهمة مع ولي عهد الكويت ووزير الخارجية، بشأن أهمية تعزيز جهود كافة الدول لوقف الإبادة الجماعية وعدوان الكيان الصهيوني وإنهاء إفلات هذا الكيان من العقاب".
البحث
الأرشيف التاريخي