قائد الثورة، مُؤكّداً أن المقاومة لن تتوقف باستشهاد السنوار:
«حماس» حيّة، وستبقى حيّة
الوفاق- أثار استشهاد القائد المجاهد "يحيى السنوار" رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ردود فعل كبار المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مُهنّئين باستشهاد هذا البطل المقاوم الذي ناضل في ميدان الجهاد حتى الرمق الأخير.
في السياق، أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، في رسالة وجّهها إلى الشعوب الإسلامية وشباب المنطقة الغيورين، أنه وكما أن جبهة المقاومة لم تتوقف عن التقدم باستشهاد قادتها، فإنها باستشهاد السنوار، لن تتوقف أبداً إن شاء الله، فحماس حيّة وستبقى حيّة.
وجاء في رسالة قائد الثورة الإسلامية بهذه المناسبة:
بسم الله الرحمن الرحيم
أيَّتها الشعوب المسلمة! أيُّها الشباب الغيارى في المنطقة!
التحقَ المجاهد البطل، القائد يحيى السنوار، برفاقه الشهداء.
كان رمزًا بارزًا للمقاومة والجهاد، وقد صمدَ بعزيمة فولاذية في وجه العدوّ المعتدي والظالم، ووجّه له صفعةً بحكمةٍ وشجاعة، مُخلّدًا في تاريخ هذه المنطقة ذكرى السابع من أكتوبر، التي يستحيل تعويضها، ثمّ ارتقى إلى معراج الشهداء بعزّة وشموخ.
إنّ شخصًا مثله قضى عمره في مواجهة العدوّ الغاصب والظالم، لا تليق به خاتمةٌ سوى الشهادة. لاريب في أنّ فقده مؤلمٌ لجبهة المقاومة؛ لكن هذه الجبهة لم تتخلّف عن المضيّ قُدُمًا مع استشهاد شخصيّات بارزة مثل الشيخ أحمد ياسين، فتحي الشقاقي، الرنتيسي وإسماعيل هنيّة، ولن تشهد أدنى توقّفٍ مع استشهاد السنوار، بإذن الله.
«حماس» حيّة، وستبقى حيّة.
سنبقى إلى جانب المجاهدين والمناضلين بكلّ إخلاص، كما في السابق، بتوفيق من الله وعونه.
أبعثُ التهاني باستشهاد أخينا يحيى السنوار، إلى عائلته، ورفاقه في الجهاد، وجميع المولهين بالجهاد في سبيل الله، وأعزّي بفقده.
والسلام على عباد الله الصالحين
سيد علي الخامنئي
19/10/2024
إستشهادهم المشرف سيؤكّد أحقّية طريقهم
من جهته، أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية، محمد رضا عارف، ان التصفية الجسدية لمجاهدي طريق العزة والكرامة الإنسانية، لن تخلّ بمدرسة وطريق المقاومة، بل إن استشهادهم المشرف سيؤكد أحقية طريقهم وسيكون ملهماً لسالكي ومجاهدي طريق العزة والحرية.
وعزّى عارف، الجمعة، باستشهاد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وكتب: نحن في حزن وعزاء لفقد رجل عظيم كرس حياته للدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم وتحرير القدس الشريف والأراضي المحتلة. وأضاف: الشهيد السنوار عانى سنوات طويلة من السجن والتعذيب على هذا الطريق المقدس، وأخيراً، حيث أرخى الشيب سدوله على وجهه، وقف بكل رجولة واستشهد. وتابع: إن اسم السنوار أضيف إلى الكتاب العظيم لأبطال وشهداء الأمة الإسلامية، مثل الشيخ أحمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي والحاج قاسم سليماني وإسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله، الذين ضحوا بكل وجودهم من أجل أن يبقى حياً طريق المقاومة والنضال من أجل إنهاء الاحتلال وإعمال الحق القانوني والمشروع في تقرير المصير والحق الأساسي في الحياة بكرامة.
وأكد عارف أن حكومة وشعب إيران يقفان إلى جانب المقاومة الإسلامية، وقال: نحن على يقين أن استمرار دماء شهداء المقاومة المظلومين والأقوياء مثل الشهيد يحيى السنوار سيكون الأساس لتحقيق الحرية للشعب الفلسطيني من براثن الفصل العنصري الصهيوني.
فكر المقاومة حيّ
كما نشر رئيس مجلس الشورى الاسلامي، محمد باقر قاليباف، مساء الجمعة، رسالة في منصة "إكس" باستشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس؛ مؤكّداً فيها بأنه قد يقتلون أهل المقاومة؛ لكن فكر المقاومة حيٌّ.
وأضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي في رسالته: إن الشهيد السنوار أنجز وعده مع الباري عزة وجل بتقديم دمه الطاهر؛ إن مشاهد كفاحه حتى النهاية، ستربي آلاف السنوار ونصرالله، وهذه المرة على صعيد العالم.
وختم رئيس مجلس الشورى الاسلامي رسالته بالقول: "السنوار" عاش سعيداً ومات شهيداً.
زوال الصهاينة أمرٌ حتميٌّ
من جهته، أكد رئيس السلطة القضائية، في رسالة عقب استشهاد يحيى السنوار، إنه على الصهاينة السفاحين والغاصبين أن يعلموا أنهم اقتربوا من نهاية مطافهم، وأن زوالهم أمر حتمي مع مواصلتهم لجرائمهم واستمرار التزام الصمت من قبل المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان ظاهرياً.
وجاء في رسالة وجهها رئيس السلطة القضائية: إن الصهاينة المتوحشين، كانوا يبحثون عنه وسعوا لاغتياله منذ سنوات طويلة، خاصة في العام الأخير، بعد الضربة التي تلقوها ولا يمكنهم ترميمها إثر عملية "طوفان الأقصى" في جسد كيانهم الغاصب المهترئ، وقد أعلن هذا المجاهد في سبيل الله بشجاعة وجرأة مرات عديدة أنه يستقبل الشهادة في سبيل الله وتحرير القدس الشريف بأذرع مفتوحة؛ لكنه لن يرضخ للحياة المذلة والعيش في ظل الصهاينة المعتدين. وأضاف: كما يجب على الصهاينة المتوحشين والغاصبين أن يعلموا أنه مع استمرار جرائمهم وصمت محافل حقوق الانسان على الظاهر، فإنهم يقتربون من نهاية مطافهم.
اسم السنوار رمزٌ ساطعٌ للمقاومة
كما أكّد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية، اللواء حسين سلامي، في بيان له، أن "اسم الشهيد يحيى السنوار سيشعل نيران غضب المقاومة، وسيحوّل محتلي الأرض المقدسة إلى رماد". وهنّأ اللواء سلامي الشعب الفلسطيني البطل وخاصة المجاهدين في حركة حماس وسائر فصائل المقاومة الفلسطينية. وأضاف: ان اسم الشهيد "يحيى السنوار" سيلمع من اليوم إلى جوار أسماء المناضلين الفلسطينيين اللامعة، مثل أحمد ياسين وإسماعيل هنية، الذين ارتقوا في سبيل تحرير القدس الشريف. وتابع: لقد اضحى السنوار رمزًا ساطعًا للمقاومة والنضال ضد الصهيونية في الأمة الإسلامية والعالم العربي، وقد برهن على أن قائداً ناجحاً بكافة المستويات الستراتيجية والعملياتية، ولاسيما في مجال التخطيط لعمليات "سيف القدس" و"طوفان الأقصى"، اللتين كسرتا الشوكة الأمنية والاستخباراتية للكيان الصهيوني، وأدخلتا المجتمع الصهيوني في حالة من الفوضى الستراتيجية.
دماء ستجعل نيران المقاومة أكثر توهّجاً
إلى ذلك، أكد القائد العام للجيش، اللواء عبدالرحيم موسوي، في رسالة تعزية بعثها مساء الجمعة، مُهنّئاً باستشهاد أسطورة المقاومة يحيى السنوار: إن دماء يحيى السنوار الطاهرة ستزيد نيران غضب المدافعين والمقاتلين في جبهة المقاومة توهجا واستمرار سريانه في عروق جند الله وتبشر بمواصلة هذا الجهاد المقدس وتوسيعه. وقال: استشهاد أسطورة المقاومة رجل الجهاد المتفاني في سبيل الله يحيى إبراهيم حسن السنوار، رغم أنه كان مؤلماً لأتباع مدرسة الجهاد ضد الكيان الصهيوني الغاشم، إلا أن دمه الطاهر، يجعل نيران غضب المدافعين والمقاتلين في جبهة المقاومة أكثر توهجاً، واستمرار سريانه في عروق جند الله، ويبشر بمواصلة هذا الجهاد المقدس وتوسيعه.
دليل على استمرار الجهاد في سبيل الله
إلى ذلك، أكد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة العميد الطيار عزيز نصيرزادة: إن الاستشهاد البطولي ليحيى السنوار دليل على استمرار الجهاد في سبيل الله، ومؤشّر على مواصلة طريق المقاومة والنضال.
وقدّم العميد الطيار نصير زاده، التبريكات والتعازي باستشهاد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وأضاف: ان نبأ استشهاد القائد المناضل والمجاهد المتفاني رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار "أبو إبراهيم" آلم قلوب كل أحرار العالم وجرح الضمائر الحية في جميع أنحاء العالم. إلا أن هذا الاستشهاد البطولي دليل على استمرار الجهاد في سبيل الله ومؤشر على مواصلة طريق المقاومة والنضال. وأضاف: خلافاً لإدعاء العدو الصهيوني، فإن يحيى السنوار ليس لم يختبئ فحسب، بل قاتل أيضاً بشجاعة وسلاحه في يده حتى آخر قطرة من دمه لتحقيق هدفه المقدس، وهو تحرير القدس الشريف.
السنوار يُخيف أعداءه أكثر بعد استشهاده
من جانبه، أكد وزير الداخلية، إسكندر مؤمني، في رسالة تعزية، أن الشهيد السنوار من جيل الرجال الذين يخيفون أعداءهم أكثر بعد استشهادهم، تماما كما بثّ الشهداء السيد حسن نصر الله وإسماعيل هنية وقاسم سليماني دماء جديدة في عروق جبهة المقاومة باستشهادهم.
ورأى مؤمني بأن دماء هذا المجاهد الذي يعد أسطورة المقاومة ستعجّل بالتأكيد من نهاية وزوال الكيان الصهيوني الغاصب وقاتل الأطفال،مضيفا بأن هذا القائد الشجاع بنضاله حتى آخر قطرة دم وحتى استشهاده، اصبح نموذجا خالداً ومصدر الهام لمجاهدي جبهة الحق وسيضيف نورا آخر لوجه التاريخ.
تصفية المجاهدين جسدياً لن يخلّ في نهج المقاومة
كما أكدت وزارة الخارجية، في بيان لها عقب استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بأن التصفية الجسدية للمجاهدين على طريق العزة والكرامة الانسانية، إذ لن يؤدي إلى أيّ خلل في نهج ومسيرة المقاومة، وإنما رحيلهم المُشرّف هذا يؤكّد على أحقّية نهجهم، ويبث الأمل في قلوب السائرين والمجاهدين على طريق العزة والحرية.
وتقدّمت الخارجية الايرانية بالعزاء والتهنئة، لمناسبة استشهاد يحيى السنوار، "القائد العظيم على طريق تحرير فلسطين والحر الشامخ، والمؤلف الذي قضى 22 عاماً من عمره في سجن المحتلين، حيث أنجز عدداً من الآثار بما في ذلك مجلدات لرواية الشوك والقرنفل، وبالتالي ارتقى شهيدا وهو حامل السلاح في ساحة المعركة ضد الجيش المحتل"، من الشعب الفلسطيني العظيم والصبور، والامة الاسلامية وجميع الاحرار المنادين بالعزة في العالم.
من ناحيته، أكد عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، على الثأر لدماء الشهيد يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ومخطط عملية "طوفان الأقصى"، وكتب في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" في إشارة إلى استشهاد يحيى السنوار: أيها الإخوة الأعزاء في حماس، إننا نشهد فقدان قائد آخر من أعزائنا على هذا الطريق المجيد، لكننا نعلم أن الشعوب المظلومة تحيا بدماء شهدائها الطاهرة.
اغتيال "الشهيد السنوار" يوسع تيار المقاومة
الى ذلك، أكد مساعد رئيس الجمهورية للشؤون الاسترايجية "محمد جواد ظريف"، على أن استشهاد السنوار البطولي بيّن أكاذيب الصهاينة وحربهم النفسية، مضيفا بأن استشهاد قادة التضحية الابرار لن يلحق ضربة بشجرة المقاومة القوية الصامدة بل سيقوّي جذورها أيضا.
وبمناسبة استشهاد يحيى السنوار، نشر "ظريف" رسالة تخليد لذكرى القائد المقاوم البطل الشهيد يحيى السنوار،جاء فيها ان استشهاد السنوار وهنية ونصر الله وسليماني وغيرهم من قادة التضحية والاستشهاد لن يلحق ضربة بشجرة المقاومة القوية، بل ايضا سيقوّي جذورها التي يمكن رؤية بوادرها اليوم في عيون اللبنانيين والفلسطينيين. من خلال تسطيرهم الملاحم البطولية في جنوب لبنان وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة.