وتقصف كرمئيل بصلية صاروخية كبيرة
المقاومة الإسلامية تتصدى لقوات العدو وتستهدف مواقعه ومستعمراته
أكد خبراء عسكريون صهاينة أن المقاومة الإسلامية في لبنان نجحت في استعادة عافيتها وقدراتها العسكرية، وتسعى لجر قوات الاحتلال الصهيونية لحرب استنزاف طويلة. في الوقت الذي يُواصل المجاهدون في المقاومة الإسلامية في لبنان التصدي لقوات العدو الصهيوني ويستهدفون مواقعه ومستعمراته، دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه. واستهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان، صباح الأربعاء مستوطنة «كرمئيل» بصلية صاروخية كبيرة، وتلاها، إعلان استهداف تجمع لجنود الاحتلال الصهيوني على تل القبع في مركبا بقذائف المدفعية. وفي حين يواصل جيش الاحتلال الصهوني شن غارات على عدة مناطق لبنانية، بينها الضاحية الجنوبية لبيروت، أفادت وسائل إعلام محلية باستشهاد 6 لبنانيين، بينهم مسؤول محلي، وفق مصدرين أمنيين و»حصيلة أولية» لوزارة الصحة، جراء غارات صهيونية استهدفت الأربعاء مقري بلدية النبطية واتحاد بلدياتها في جنوب لبنان.
حول التطورات الأخيرة لعمليات المقاومة الإسلامية في لبنان، أكدت قنوات إعلامية صهيونية - أن حزب الله نجح في استعادة عافيته، ويسعى لجر قوات الاحتلال لحرب استنزاف طويلة.
وذكرت القناة الـ12 الصهيونية أن حزب الله كثّف بشكل كبير، خلال الأسبوعين الماضيين، عمليات إطﻼق الصواريخ إلى مناطق أكثر بعداً، وقالت إن القضية ليست عدد الصواريخ التي أطلقت من لبنان، ولكن عدد السكان الصهاينة الواقعين في مناطق اﻹنذار.
وأقر خبير في اﻷمن القومي والجبهة الشمالية في الكيان الصهيوني، في جلسة نقاش على القناة الـ12، بوجود «تطور في قدرة حزب الله على تحدي الدفاع الجوي لدى الكيان الصهيوني بصواريخ أرض-أرض والصواريخ المضادة للدروع والطائرات المسيّرة».
وفي السياق نفسه، أكد رئيس شعبة اﻻستخبارات العسكرية سابقاً عاموس يدلين أنه ﻻ تزال هناك قدرات في لبنان، وقال «بالتأكيد، حزب الله منظمة عسكرية لها جيش من أقوى الجيوش على حدود فلسطين المحتلة، ومن الجيوش القوية في الشرق اﻷوسط».
وكما جاء على لسانه «أن لدى حزب الله صواريخ وقذائف صاروخية أكثر مما لدى أي دولة أوروبية، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا، وقد تعرض لضربة قاسية جداً لكنه يتعافى شيئاً فشيئاً».
وحذر من أن حزب الله «يسعى لفرض حرب استنزاف طويلة ودامية ومتواصلة لكسر معنويات المجتمع الصهيوني».
الكيان الصهيوني يفتقر لأي استراتيجية في عدوانه
وتحدث رئيس مجلس اﻷمن القومي الصهيوني سابقاً، عن غياب إستراتيجية صهيونية في لبنان، كما حدث في غزة، وعلق بالقول: «سنقاتل، ولكن حتى متى؟»، ووصف سياسة وسلوك الكيان الصهيوني بأنهما «شديدا العدوانية والهجومية وتهينا وتقاتلا الجانب المدني، وتتسم بالضعف في مواجهة الجانب العسكري».وقال عن حزب الله: «إنهم يتعافون ويتعلمون الدرس وينظمون صفوفهم من جديد، ويتكيفون مع الوضع الجديد».
إصابات بين المستوطنين وتضرر مباني في مستعمرات العدو
ميدانياً استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان، مستوطنة «كرمئيل» بصلية صاروخية كبيرة، وتلاها، إعلان استهداف تجمع لجنود الاحتلال الصهيوني على تل القبع في مركبا بقذائف المدفعية.
كما استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان دبابة «ميركافا» في محيط بلدة راميا بصاروخ مُوجّه، مؤكدةً إيقاع طاقم الدبابة بين قتيل وجريح.
وأقرّت وسائل إعلام صهيونية بتسجيل 4 إصابات من جراء سقوط صواريخ في «كرمئيل» ومحيطها. ورصد «جيش» الاحتلال الصهيوني نحو 30 صاروخاً أطلق من لبنان في اتجاه «كرمئيل».كما أُصيب منزل بشكل مباشر في مجد الكروم في الجليل الأعلى. ودوت صفارات الإنذار في «مسكاف عام» و«كفار جلعادي» في إصبع الجليل، وعدة مستوطنات.
وتحدث الإعلام الصهيوني عن هبوط مروحية عسكرية صهيونية في مركز الجليل الطبي في «نهاريا».
وسبق أن تحدثت وسائل إعلام في لبنان عن اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال عند محور راميا وعيتا الشعب.وفجر الأربعاء، أعلنت المقاومة عن تنفيذ 4 عمليات، أعلنت فيها استهدافها مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية كبيرة، واستهدفت أيضاً مستوطنة «يفتاح» بصلية صاروخية.كما استهدفت مربض مدفعية الاحتلال الصهيوني في «دلتون» و«ديشون»، عبر صليات صاروخية.وتأتي هذه العمليات دعماً لقطاع غزة وإسناداً لمقاومتها الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، ورداً على الاستباحة الهمجيّة الصهيونية للمدن والقرى والمدنيين.
إصابات في صفوف الصهاينة
وفي هذا الصدد، اعترفت هيئة البث الصهيونية، أنّ صهيونيْين، أُصيبا في إثر سقوط 5 صواريخ من لبنان أصابت إحداها ساحة منزل في صفد فجر الأربعاء.وحينها لفتت وسائل إعلام صهيونية إلى أنه في الرشقة الصاروخية التي أطلقت من لبنان في اتجاه صفد «تمّ رصد نحو 50 صاروخاً»، كما اعتبرت أنّ الحدث يحصل في وقت غير عادي ومتأخر لإطلاق الصواريخ، ما أجبر عشرات آلاف المستوطنين على النزول إلى الملاجئ.
استشهاد رئيس بلدية النبطية
في غضون ذلك استشهد 6 لبنانيين، بينهم مسؤول محلي، وفق مصدرين أمنيين و«حصيلة أولية» لوزارة الصحة، جراء غارات صهيونية استهدفت الأربعاء مقري بلدية النبطية واتحاد بلدياتها في جنوب لبنان.
وقالت محافِظة النبطية هويدا ترك إن «11 غارة صهيونية طالت ظهر الأربعاء بشكل رئيسي مدينة النبطية، مشكّلةً ما يشبه حزاما ناريا».
وأشارت إلى أن رئيس بلدية النبطية أحمد كحيل مع عدد من فريق عمله في عداد الشهداء.بدوره، قال مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة اللبنانية -في بيان أوردته الوكالة الوطنية للإعلام- إن «غارة العدو الصهيوني على مبنيي بلدية النبطية واتحاد بلدياتها أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد 5 أشخاص»، وأكد استمرار أعمال رفع الأنقاض.من جانبهما، قال مصدرين أمنيين الأربعاء إن رئيس بلدية مدينة النبطية جنوب لبنان و5 أشخاص آخرين استشهدوا في غارة جوية صهيونية.
استهداف «عن قصد»
وأدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي استهداف الكيان الصهيوني «عن قصد» اجتماعاً لبلدية النبطية، مما أسفر عن استشهاد رئيس البلدية وعدد من أعضاء المجلس والموظفين.
وقال ميقاتي -في بيان- أن العدوان الجديد على المدينة وجرائم الاحتلال في حق المدنيين هو برسم العالم الساكت عمداً، مما يشجعه على التمادي في غيّه.
وتساءل ميقاتي عن جدوى اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار إن كان العالم «عاجزاً عن ردع عدوان موصوف على الشعب اللبناني».
ويأتي ذلك في وقت واصل فيه جيش الاحتلال الصهيوني الأربعاء شن غارات على عدة مناطق لبنانية، بينها الضاحية الجنوبية لبيروت.وشنّ الطيران الحربي الصهيوني غارتين صباح الأربعاء استهدفتا حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، للمرة الأولى منذ أيام.وأفادت مصادر أخبارية بأن مسيّرة صهيونية استهدفت بصاروخ أحد المباني في منطقة حارة حريك قبل أن تنفذ مقاتلة صهيونية غارة ثانية.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن قوات الاحتلال الصهيوني حرباً على لبنان، عبر غارات جوية غير مسبوقة كثافةً ودمويةً استهدفت حتى العاصمة بيروت، بالإضافة إلى توغل بري بدأته في الجنوب، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويومياً، تُرد المقاومة الإسلامية في لبنان بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء فلسطين المحتلة.