الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • الریاضه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة وثلاثة عشر - ١٦ أكتوبر ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة وثلاثة عشر - ١٦ أكتوبر ٢٠٢٤ - الصفحة ۷

مخاطباً الصهاينة

الشيخ قاسم: نحن من سنمسك رسنكم ونعيدكم إلى حظيرتكم

تحدث نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في خطاب متلفز، عن أبعاد المعركة الحالية ومخططات الاحتلال الصهيوني تجاه المنطقة والمعادلات الجديدة التي يفرضها حزب الله، متوجّهاً برسائل إلى القائد الشهيد سماحة السيد حسن نصر الله، واللبنانيين، وبيئة المقاومة.
الشيخ قاسم: بدأنا مُعادلة إيلام العدو
في التفاصيل أكّد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، الثلاثاء، أنّه «لا يمكن فصل لبنان عن فلسطين، كما ولا يمكن فصل المنطقة عن فلسطين».وتحدّث الشيخ قاسم عن أبعاد المعركة الحالية ومخططات الاحتلال الصهيوني تجاه المنطقة والمعادلات الجديدة، مشدداً على أنّ «طوفان الأقصى جاء بعد 75 عاماً من الاحتلال، وذلك حق مشروع».
وقال: إنّ «طوفان الأقصى هدف إلى إيصال رسالة للعالم بمرور 75 عاماً على الاحتلال والمجازر والاعتداءات».
وأشار إلى أنّ «مساندة المقاومة في لبنان للفلسطنيين هي مساندة للحق، لأنّهم أصحاب حق، وبالتالي تضييق مدى المشروع التوسعي الصهيوني».
وتوجّه إلى من يتحدث عن الضرر الذي يصيب لبنان بالقول: «من يتسبب بذلك ؟ أليس المعتدي؟ وهل من يدافع هو من يسبب الضرر؟».
المشروع الصهيوني
وأوضح الشيخ قاسم أنّ «الاحتلال لم يخرج من لبنان إلاّ بالمقاومة، حيث أنّ بلدنا يقع ضمن المشروع التوسعي الصهيوني».
وشدّد على أنّ «الكيان الصهيوني الغاصب المحتل يشكل خطراً حقيقياً على المنطقة والعالم»، وأنّه «احتلال توسعي لا يكتفي بفلسطين».
وكشف أنّه «طُلب من حزب الله وقف الحرب والابتعاد أكثر من 10 كيلومترات عن الحدود كي لا نستفز الكيان الصهيوني، لكنّنا أصرّينا على وقف إطلاق النار في غزة».
دعم فلسطين فخر لإيران
وتابع: «لم نتجاوب مع طلبهم بفصل لبنان عن غزة، فالمشروع الحالي هو توسعي»، مؤكّداً: «نحن أمام مشروع فلسطيني، وليس أمام مشروع إيراني أبداً، وهذا فخر لإيران بدعم فلسطين».
وفي لبنان، «فإنّ الاحتلال يهدف إلى ضرب القيادة والقاعدة العسكرية من أجل فقدان قدرته على المواجهة وإنهاء وجود حزب الله وصياغة لبنان جديد».
وأضاف: «عندما نتصدى ونتحمل التضحيات ونؤلمهم نكون بذلك قد حمينا الأجيال المقبلة»، مردفاً أنّ «للمواجهة ثمن، لكنها تؤدي إلى الحرية».
وتابع الشيخ قاسم: «لولا أميركا الشيطان الأكبر، لما استطاعت قوات الاحتلال الصهيونية أن تسيطر هكذا، وهي تريد الشرق الأوسط الجديد».
وأوضح أنّ «أعمال الإبادة التي تقوم بها القوات الصهيونية وأميركا، تعني أنّهما شريكتان في إنجاز شرق أوسط جديد على الطريقة الصهيونية».
مُعادلات جديدة
وأضاف شيخ نعيم: لكن ومع تحوّل المعركة إلى مرحلة جديدة ومُعادلات جديدة، فإنّ لبنان «لم يعد في مرحلة المساندة حيث كنّا قد بدأنا بمعادلة الميدان في الحافة الأمامية، أمّا الآن فإنّنا في مواجهة مع حرب صهيونية ضدنا».
وعليه، أعلن الشيخ قاسم أنّه «في المعادلة الجديدة وهي معادلة إيلام العدو، حيث بتنا نستهدف تل أبيب وحيفا، وما بعد حيفا كما أراد القائد الشهيد السيد نصر الله. وبما أنّ العدو استهدف كل لبنان، فلنا الحق في أن نستهدف أي نقطة في كيان العدو، حيث سنختار النقطة التي نراها مناسبة».
كما وتوعّد في هذا السياق، بأنّ «المقاومة ستستهدف جيش الاحتلال ومراكز تواجده وثكناته»، مشدداً على أنّ «الحل هو في وقف إطلاق النار»، وأنّ الحديث هنا «ليس من موقف ضعف».
وتوعّد أيضاً، بأنّه «مع استمرار الحرب، ستزداد المستوطنات غير المأهولة ومئات الآلاف بل أكثر من مليونين سيكونون في دائرة الخطر».
ولفت الشيخ قاسم إلى أنّ «العدو يساعد المقاومة في ضربه من خلال تحرك المضادات الأرضية التي تنزل بقاياها على المستوطنات»، قائلاً أنّ «على الصهاينة ألاّ يصدقوا حكومتهم بشأن قدراتنا، والمثال على ذلك هو أسطورة غزة».
المقاومة لن تُهزم.. وهي طريقنا الوحيد
وإذ شرح هذه الوقائع، جدد الشيخ قاسم طمأنة جمهور المقاومة بأنّ «حزب الله استعاد عافيته ورمم قيادته التنظيمية، بحيث لا يوجد مكان شاغر، وحتى هناك بديلاً في كل مركز»، مشدداً على أنّ «الحزب قوي على الرغم، والميدان يشهد».
وأضاف: «صحيح أنّنا تألمنا من جراء الضربات التي تلقيناها، لكنهم لم يتمكنوا من تخطي الخطوة الأولى».
وأشار إلى أنّ «ما أُنجز في الميدان على مدى أسبوعين، كان أكبر وأفضل من المتوقع، لأنّ مهمة المقاومة ليست منع التقدم، وإنّما الملاحقة».
في الإطار، شدد الشيخ قاسم على أنّ «الصهيوني سيُهزم، فيما المقاومة لن تُهزم، لأنّها صاحبة الأرض، ولأنّ مقاوميها هم استشهاديون».
كما شدّد على أنّ الطريق الحصري الوحيد من أجل استعادة الأرض وإيقاف العدوان هو «صمود المقاومة والتفاف شعبها».
الشيخ قاسم: حزب الله باقٍ
وفي السياق، بيّن أنّ «المقاومة تقاتل بشرف، أمّا هم، فيستهدفون المدنيين والأطفال والنساء والمستشفيات، وعمدوا إلى قتل عناصر من الجيش اللبناني ومن اليونيفيل وتفجير دور العبادة والمساجد والكنائس وقوافل المساعدات، لأنّ المشروع الصهيوني هو تدميري وإلغائي».
ولفت إلى أنّ «الكيان المحتل قائم على القتل والتشريد وعلى المجازر، وهو يراهن على الإجرام والتبني المطلق من أميركا».
وأردف الشيخ قاسم متسائلاً: «أين الأمم المتحدة ودول الغرب من طلب الكيان الصهيوني من قوات اليونيفيل المغادرة؟ أين القرارات الدولية التي يدعون إلى تنفيذها؟».
وأضاف مهدداً: «نحن من سنمسك رسن العدو ونعيده إلى الحظيرة»، فـ«الكيان الصهيوني ومن وراءه يقتلون ويرتكبون المجازر، ونحن علينا اتخاذ موقف حيال ذلك.. فاصبروا قليلاً».
الشيخ قاسم إلى السيد نصر الله: يخافون طيفك
وخلال خطابه، توجّه الشيخ قاسم إلى القائد الكبير الشهيد سماحة السيد حسن نصر الله بالقول: «نحن في المقاومة تربينا على يديك، فأنت ملأت الساحات بالعزيمة والجهاد والعزة والانتصار، ومواقفك دستور عملنا وكلماتك نور طريقنا وخطابك أوتاد مسيرتنا».
وأضاف: «أعداؤك يخافون طيفك، ويرونك في كل مجاهدٍ ومحب، وسنهزم الأعداء ونقتلعهم من أرضنا».
وتابع: «السيد نصر الله لم يغادرنا، ومجاهدونا يواجهون بعزم عنفوانه، وشعبه صامد بحبه، وأملنا بالنصر لا حدود له».
وإلى المجاهدين توجّه الشيخ قاسم بالقول: «أنتم درة الجهاد وعنوان العزة والكرامة، والأمل، وبشائر النصر.. قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم، وثقتنا بكم كبيرة».
وفي رسالته إلى الشعب اللبناني، قال نائب الأمين العام لحزب الله: «التفافكم الإنساني يساعد في بناء الوطن معاً، ولا يراهن أحد على الاستثمار خارج الإطار، والميدان هو الذي يحسم». وأضاف: «الكيان الصهيوني هو الذي يعطل حياتنا جميعاً، وإنّ التفافكم الوطني اليوم يزيد اللحمة، وسنكون معاً إن شاء الله».
«النصر مع الصبر»
ولبيئة المقاومة، أكّد الشيخ قاسم أنّ «النصر هو مع الصبر يا أشرف الناس»، واعداً إياهم بوعد السيد نصر الله، «بالعودة إلى البيوت التي سنعمرها أجمل ممّا كانت».
وتابع: «أبناؤكم في الميدان، وأنتم في النزوح، وأنتم فعلاً أشرف الناس ونحن وإياكم في مركب واحد»، لكن «أعدكم بأن تعودوا إلى بيوتكم التي سنعمرها وستكون أجمل مما كانت عليه، وقد بدأنا إعداد المقدمات لهذا الأمر».
وتوجّه الشيخ قاسم لهم بالقول أيضاً: «نقدر تضحياتكم، ولن نترككم، ونعرف أنّكم لن تتركونا».
وفي الختام، شدّد الشيخ قاسم على أنّ «الحزب قوي بمجاهديه وإمكاناته وبتماسك الحزب وحركة أمل، وهذا الجمهور الذي يعمل متماسكاً مع بعضه بكل قوة وعزيمة».
البحث
الأرشيف التاريخي