إيران تودّع الشهيد على طريق القدس اللواء نيلفروشان..

تشييعٌ مهيبٌ لرفيق درب الشهيد السيد حسن نصرالله

الوفاق- أُقيمت مراسم تشييع حاشدة لشهيد "طريق القدس" الشهيد اللواء عباس نيلفروشان، كبير مستشاري حرس الثورة الإسلامية في لبنان، الذي استشهد برفقة الأمين العام لحزب الله سماحة الشهيد السيد حسن نصرالله، إثر عدوان صهيوني غاشم على الضاحية الجنوبية لبيروت أواخر الشهر الماضي.
وتم إحياء المراسم في ساحة الإمام الحسين(ع) بطهران، كما أقيمت مراسم تشييع وداعية مساء الثلاثاء بعد صلاة المغرب والعشاء في حسينية السيدة فاطمة الزهراء(ع) بطهران، كما تُقام أيضاً مراسم تشييع وداعية اليوم الأربعاء، في مسقط رأس الشهيد في مدينة إصفهان، حيث يواري الثرى هناك بعد ظهر غد الخميس 16 تشرين الأول/ أكتوبر.
وشارك في المراسم رئيس الجمهورية الدكتور مسعود بزشكيان، والقائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي، ونائب قائد حرس الثورة العميد علي فدوي، وقائد قوة القدس في الحرس الثوري العميد إسماعيل قاآني، وقائد القوات البرية للحرس الثوري العميد محمد باكبور، وعدد من المسؤولين العسكريين والحكوميين وعدد من المسؤولين الأجانب، وذلك بحضور جماهيري كبير للشعب الإيراني.
 ترديد شعارات "الموت لإسرائيل" و"الموت لأمريكا"
المواطنون الإيرانيون شاركوا بشكل كبير في المراسم، رافعين شعارات "الموت لإسرائيل" و"الموت لأمريكا"، بعد الاعتداءات الصهيونية الغاشمة ضد الشعب اللبناني والفلسطيني وقادة المقاومة والدعم الأميركي لهذه الجرائم.
ومثّل الحضور الشعبي الكبير في مراسم تشييع الشهيد نيلفروشان رسالة هامة مُفادها أن ضغوط الدول الداعمة للكيان الصهيوني لن تُثني الشعب الإيراني عن مبدأ نصرة المظلومين، ودعم محور المقاومة الاسلامية، مُؤكّدين أن شهادة اللواء نيلفروشان جاءت ترجمة للتضحيات والنضال في سبيل الدفاع عن أمن الوطن، ومن أجل تحرير القدس الشريف.
وفي ضوء المزاعم التي أطلقتها القنوات المعادية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، لفت حضور العميد إسماعيل قاآني في مراسم استقبال وتشييع جثمان الشهيد نيلفروشان، أنظار وسائل الإعلام المحلية والدولية والعديد من الجهات الدولية، حيث شارك قائد قوّة القدس، مع مجموعة من المسؤولين العسكريين والمدنيين، في مراسم تشييع الشهيد عباس نيلفروشان بعد أن حضر صباح الثلاثاء في مراسم استقبال الجثمان الطاهر للشهيد السعيد في مطار مهرآباد.
وكان جثمان اللواء الشهيد عباس نيلفروشان، قد وصل إلى طهران فجر الثلاثاء. وكان قد شُيّع في مدينتي كربلاء المقدسة والنجف الأشرف في العراق.
استشهاد القادة لن يزعزع جبهة الحق
في السياق، أكّد نائب قائد حرس الثورة العميد "علي فدوي"، على هامش مراسم تشييع اللواء نيلفروشان، على أن استشهاد القادة لن يزعزع ولن يُلحق أيّ ضرر بجبهة الحق.
ورأى العميد فدوي بأن مجرمي العالم جبناء ويلجأون للارهاب في كافة أعمالهم وتصرفاتهم، مُضيفاً بأنه وعلى الرغم من أن الكيان الصهيوني تأسّس منذ اليوم الأول على الارهاب، إلاّ أن هذا الكيان ومع كل إرهابه هذا لا يحقّق ما يريد.
وبالإشارة إلى أن السمة الأساسية للمسلم والمقاوم والتعبئة "البسيج" وحرس الثورة هي "الإيمان بالوعد الإلهي" وأمنيتهم نيل مرتبة الشهادة المباركة في سبيل تحقق هذا الوعد، أكد العميد فدوي على أن من سار على هذا الطريق بات منتصراً ومخلداً وهذا ما نراه اليوم بحيث ظنّ الصهاينة السفهاء باغتيالهم السيد حسن نصرالله وقادة المقاومة سوف ينهون طريق المقاومة، إلا أن عكس ذلك حصل في الميدان، حيث أن حزب الله اليوم أقوى مما كان عليه في الماضي، وينفذ عمليات أكثر فعالية ويوجه ضربات للصهاينة لا يمكن ترميمها.
واعتبر العميد فدوي بأن تهديدات الأعداء ليست بالأمر الجديد، فهي كانت منذ بداية الثورة الإسلامية المجيدة ومازالت حتى يومنا هذا؛ وعلى الرغم من ذلك لم يستطع الأعداء هزيمة الثورة الاسلامية، بل ازدادت قوة وهم ازدادوا ضعفاً، لافتاً إلى أن الميدان والدبلوماسية قد أصبحا أكثر تنسيقاً وقوة.
كما أكد نائب قائد حرس الثورة الاسلامية على أن النصر النهائي سيكون من نصيب جبهة المقاومة في المنطقة كلها (العراق واليمن وسورية ولبنان) والتي أصبحت اليوم أكثر قوة ووحدة وتلاحم من أي وقت مضى.
وأشاد العميد فدوي بالشهيد اللواء عباس نيلفروشان وجهوده وتضحياته، لافتاً إلى أن الشهيد وعلى الرغم من صغر سنه في فترة الدفاع المقدس كان حاضراً دائماً وبكل حماس، ومن ثم مضى في سبيل الله أكثر من 40 عاماً حتى نال الشهادة المباركة التي لطالما تمناها بفارغ الصبر.
البحث
الأرشيف التاريخي