الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • الریاضه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة واثنا عشر - ١٥ أكتوبر ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة واثنا عشر - ١٥ أكتوبر ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

”الوفاق” تحاور الشاعر العراقي الشاب ”مالك البطلي”:

أقصر وأطول قصيدة سنتذكّرها على مدى الأجيال: قطعاً سننتصر !!

یعتبر أدب المقاومة، أدب الوعي والحثّ علی تجاوز الأزمات الشعبیة والحروب والقهر ویحاول إستنهاض الهمم للجهاد والوعي بالذّات والهویّة ویتناول موضوعات البطولة في مواجهة العدوان والظلم والاحتلال. تختلف آلیات المقاومة في العصور المختلفة عند الأدباء فمنهم من یتّخذ القصة أو الروایة أداة للدعوة إلی المقاومة ومنهم من یتّخذ الشعر وسیلة للحثّ علی الدفاع. ولما کان الشعر أکثر انتشاراً وتأثیراً في إثارة الهمم نلاحظ أنّه قد شغل حیّزا واسعاً في موسوعة أدب المقاومة، وفي هذا الصدد أجرت صحيفة الوفاق حواراً مع الشاعر العراقي الشاب «مالك البطلي» وفيما يلي نصه:

الوفاق /  خاص

أصغر علي كرمي

الحرب ضدّ الصهاينة حرب إعلامية
قال مالك البطلي: أنا شاعر وكاتب وصحفي ومجاهد وكلنا مشاريع إستشهادية، فداءً لأوطاننا ومظلومية الإنسان وعقيدتنا والمبدأ الذي سرنا عليه منذُ أول صرخة لمولاي وقائدي الإمام الحسين(ع) وهو يقول: «هيهات منّا الذلّة».
واعتبر البطلي الحرب ضدّ الصهاينة حرباً إعلامية، وتطرّق إلى دور الشعراء والأدباء في هذه الحرب، قائلاً: «لَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ» (المُلك/ 5).
يجب ألّا نستهين بالشعر والقصائد أبداً والدور المهم للشعراء وردعهم للمحتل ومَن يحالفه، فكل كلمة أو قصيدة فيها مُناصرة لنائبي الحجة وجنودِهم تكونَ شديدة الأثر عليهم ولا تقل قوّةً عَن الرصاصة.
وأذكر قول أستاذي العظيم «مظفر النواب» عندما قال:
لستُ خجولاً حينَ أُصارِحُكُم بِحَقيقتِكُم
‏إنَّ حَظيرَةَ خنزيرٍ أطهر من أطهركم
وأضاف هذا الشاعر العراقي: بعد رشقات الصواريخ التي أثلجت قلوبنا من جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الباسلة المجاهدة التي أعتبرها بمثابة الأُم بعد العراق قلت:
وبعد غيبةٍ عظيمةٍ
من إعادة الشمس
على يد قالع باب خيبر
تُعاد الشمس ليلًا
عَلى أيدي أبْنائِه
ويُقتلع باب
خيبر مرّة أخرى
ويبدو إنّ اليهود
معتادون على القباب الحديدية
وبنو هاشم اعتادوا على قلعها
وفي الحديث عن سيد المقاومة السيد حسن نصرالله واستشهاده، قال الشاعر العراقي:
الإبن لا يعتلي على والده، وشهادتي بهِ مجروحة وعظيمة،  وأنا لا أثق برحيله لأنّ الشهداء أحياء، ولكي لا أحرق الخطة العسكرية العظيمة، سأقول بأنه عاش قائداً ورحل شهيداً، وبقيَ نصرالله، فكرة عظيمة ونوعية وقلّ نظيره، والفكرة تتناقلها الأجيال والأطفال وترسخُ على وجوه الأبواب والقصائد.. هوَ دليلُنا، ووجهتنا، وقاموس مواقفنا التي نحتار فيها، وكتاب الأسرار المفتوح، المترجم بلغات الحريّة والموت الأبيّ.
سنظل نقف تحت منبره، ونظلّ نحرس ضوءه العابر من قلبٍ إلى قلب، وصوتُه المحمديّ فينا لن يسكت يوماً.. شاهِدنا من مكانِه، من عليائه، وعمامته السوداء أبيض من قلوب المحتل ورصاصاتهم.
السید نصرالله قامة جهادية كبيرة
وقال الشاعر مالك البطلي: السيد الشهيد نصرالله قامة جهادية كبيرة لكل المنطقة خاصة للمقاومة الشريفة الجهادية بتواضعه وفكره وحقيقته ولسانه الرادع وعقيدته ومبدئه، ومنعَ السيد العظيم على مرّ سنينٍ عديدة عرض نشيد «للسيِّد ربٌّ يحميه»، ومنعَ عرض نشيد «أطيب النّاس»، لأنّ فيهما مدحٌ لشخصه حصراً، لم يكن يحبّ المديح والتعظيم، ليس من باب التواضع فقط، بل لأنّهُ لا يرضى أن يتعلّقَ النّاس بشخصه.. كانَ يصرّ على تعلُّقنا بالله دون شريك، فباع نفسه لله واشترى الربُّ روحَه، وكأنّه يقول لنا: «أنا عبدٌ للإله العظيم، فتعلّقوا به».. الله هو المُرتجى، الله هو عماد مَنْ لا عماد له، الله ناصر مَنْ لا ناصر له، والله معزّ المؤمنين، بهِ نستعين، ليُنزِلَ علينا النّصرَ المبين. ورغم أنني لا أتقبل رحيله؛ لكنني لا أعرف لِمَ أكتب الآن وخشيت أن تتمزّق الورقة بدموعي.
قصائد حول المقاومة
وفي الختام، سألنا مالك البطلي «هل عندك قصائد حول المقاومة؟» وجاء بقول فصل وفاجأنا بالجواب عندما قال: قصائدي كلها قرابين جهادية؛ لكنني سوف أذكر أقصر وأطول قصيدة سنتذكرها على مدى الأجيال جاءت بلسان حال سيّدنا، وهي: قطعاً سننتصر !!

 

البحث
الأرشيف التاريخي