عراقجي في مسقط..

إيران وعمان تطالبان بالوقف الفوري للإبادة في غزة ولبنان

الوفاق- توجّه وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية إلى مسقط بعد زيارته للعراق واجتماعه بمسؤولي هذا البلد استمراراً لمشاوراته الإقليمية، والتقى عباس عراقجي في مسقط مع نظيره العماني ومسؤولين آخرين.
وكان قد أجرى وزير الخارجية زيارة إلى السعودية وقطر في أواخر الأسبوع الماضي، وتأتي جولة وزير الخارجية الإيراني في إطار تحرّك دبلوماسي مُكثّف في ضوء إستشراء العدوان الصهيوني على لبنان وغزة، وفي إطار مساعي دبلوماسية حثيثة تبذلها الجمهورية الإسلامية الايرانية لوقف الجرائم الصهيونية بحق الشعبين اللبناني والفلسطيني.
وطالب وزير الخارجية "عباس عراقجي" ونظيره العماني "بدر بن حمد آل البوسعيدي" بالوقف الفوري للإبادة الجماعية والعداون الذي يمارسه الكيان الصهيوني في غزة ولبنان.
ضرورة التحرك الدولي العاجل لوقف الإبادة
ومن خلال بحث آخر التطورات في المنطقة، وخاصة الظروف الخطيرة الناجمة عن جرائم واعتداءات الكيان الصهيوني في غزة ولبنان، أكد الطرفان على ضرورة التحرك الدولي العاجل لوقف الإبادة الجماعية والعدوان العسكري الصهيوني. كما اتفق الوزيران على تكثيف الاتصالات مع الأطراف الإقليمية والدولية الأخرى لحماية استقرار وأمن المنطقة ومنع انتشار الانفلات الأمني والحرب.
درء فرض الحرب وعدم الاستقرار على المنطقة
ولدى لقائه وزير المكتب السلطاني العماني الفريق أول سلطان بن محمد النعماني، استعرض عراقجي والنعماني آخر التطورات في غزة ولبنان، ووصفا الوضع في المنطقة بالخطير، مؤكّدين ضرورة تكثيف الجهود لمنع فرض الحرب وعدم الاستقرار على المنطقة.
واعتبر الجانبان استمرار الإبادة الجماعية والعدوان الذي يمارسه الكيان الصهيوني في غزة ولبنان السبب الرئيسي لانعدام الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة، وطالبا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عملية وفورية لوقف الجريمة وإثارة الحروب من قبل الكيان الصهيوني.
وجرى خلال هذا اللقاء التأكيد على ضرورة زيادة المشاورات بين دول المنطقة من أجل منع تفاقم حالة انعدام الأمن والحفاظ على السلام في غرب آسيا، وكذلك إرسال المساعدات اللازمة للنازحين.
تعليق المفاوضات مع أمريكا
وأعلن وزير الخارجية من مسقط تعليق عملية المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا عبر مسقط بسبب الظروف الخاصة التي تمرّ بها المنطقة. وأشار إلى أن سلطنة عُمان تشكّل دائماً عوناً كبيراً في حلّ مشاكل المنطقة، وحاولت دائماً أن تلعب دوراً إيجابياً فيما يتعلق بإيران وأمريكا لنقل الرسائل أو تعبيد الأرضية للمفاوضات. وتابع بأن سلطنة عمان قامت بدور الوساطة في المفاوضات غير المباشرة المعروفة بمفاوضات مسقط حيث جرت اتصالات غير مباشرة بين إيران وأمريكا عبر عمان أثناء الحكومة الـ13 (حكومة الشهيد آية الله رئيسي).
لا رسائل إلى الدول الأخرى
وأكد عراقجي على أن هذه المفاوضات متوقفة حالياً بسبب الظروف الخاصة التي تمرّ بها المنطقة، لافتاً إلى أنه لا يوجد أي أساس لهذه المحادثات حتى يتم تجاوز الأزمة الحالية، وحينها سيتم التقرير ما إذا سيتم استئناف المفاوضات مرة أخرى أم لا، أو كيف ستكون عملية المفاوضات.
وردّاً على سؤال حول ما إذا كانت هناك رسالة تم إرسالها للأمريكيين خلال زيارته عُمان، أوضح وزير الخارجية الإيراني بأنه خلال هذه الزيارة لم يتم إجراء أي اتصالات بهذا الشأن ولم يتم توجيه أي رسالة إلى الدول الأخرى؛ ولكن في جميع المشاورات التي أجراها في المنطقة وفي الدول الأخرى، أشار إلى أنه عبر بقوة عن مواقف الجمهورية الإسلامية الايرانية وطلب إيصال هذه المواقف إلى كافة الأطراف.
إیران على أتم الاستعداد لأي سيناريو
وأضاف عراقجي: إنه يجب على أمريكا والدول الأوروبية ودول المنطقة أن تعرف ما هي مواقف إيران، مبيّناً بأن مواقف إيران واضحة تماماً بحيث تم ذلك مراراً وتكراراً بأن إيران لا تريد الحرب، إنما هي على أتم الاستعداد لأي سيناريو، معتبراً أن الدبلوماسية يجب أن تنجح وتمنع حدوث ذلك.
كما أكد وزير الخارجية على أن العلاقات بين إيران وسلطنة عمان مبنية على الصداقة والاحترام المتبادل والتعاون المشترك في العديد من القضايا التي تقرب البلدين الصديقين.
 اللقاء مع رئيس الوفد الوطني المفاوض لليمن
كما استقبل وزير الخارجية في العاصمة العمانية رئيس الوفد الوطني المفاوض لليمن، محمد عبدالسلام، وناقش الجانبان خلال هذا اللقاء تطورات الأوضاع في لبنان وفلسطين وسُبل مساعدة الشعبين الفلسطيني واللبناني أمام جرائم الكيان الصهيوني.
البحث
الأرشيف التاريخي