تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
رئيس الجمهورية لدى لقائه نائب رئيس وزراء جمهورية أذربيجان:
إيجاد موطئ قدم للدول الأجنبية في المنطقة لا يصبّ في مصلحتها
وأكد الدكتور بزشكيان، أمس الإثنين، خلال اللقاء مع نائب رئيس وزراء جمهورية أذربيجان شاهين مصطفى، أهمية توسيع التعاون المشترك، وقال في معرض إشارته إلى القواسم التاريخية والثقافية المشتركة: "أنتم إخواننا، وتوسيع العلاقات بين البلدين له قيمة كبيرة بالنسبة لنا".
وشدّد رئيس الجمهورية على احترام وحدة أراضي جمهورية أذربيجان، وقال: نعتقد أنه لا ينبغي تجاهل سيادة أي دولة، ومن ناحية أخرى، نعتقد بأن إيجاد موطئ قدم للدول الأجنبية في المنطقة لا يصبّ في مصلحتها، لأننا نؤمن أنه من خلال العمل معاً يمكننا حل أمننا والقضايا العالقة، وهذه هي السياسة المحورية لحكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي أكدت عليها دائماً.
تطوير العلاقات بين الدول الإسلامية
وشدّد الرئيس بزشكيان على ضرورة الإسراع في تنفيذ الإتفاقيات بين البلدين، وأضاف: "في اللقاء مع مسؤولي دول الجوار الأخرى والدول الإسلامية في المنطقة، أكدت أنه يجب علينا توفير الفرص لتسهيل التواصل والتعاون بين الشعوب" وفي هذا الصدد، نرحب بكل المشاريع التي من شأنها أن تزيد من تطوير العلاقات بين الدول الإسلامية.
وقال: إنه من أجل تعزيز الأمن والسلام والتواصل بين الدول، ليست هناك حاجة لبناء أسوار على الحدود، وأوضح: يجب أن تكون أسواق الدول الإسلامية مفتوحة لبعضها البعض، ويجب على رجال الأعمال أن يعملوا معاً بسهولة.
وأكد رئيس الجمهورية على تحسين مستوى التعاون بين البلدين، وقال: نرحّب بإنشاء خطوط سكك الحديد والطرق السريعة بين البلدين، ونريد أيضاً استمرار وتوسيع التعاون في مجالات الطاقة والزراعة، علاوة على الإلتزام بما تم الإتفاق عليه في هذه المجالات.
وتطرّق الرئيس بزشكيان إلى قضية الشخص الذي اعتدى على سفارة جمهورية أذربيجان بطهران، وقال: سنتابع هذا الأمر حتى استكمال الإجراءات القانونية.
توسيع العلاقات الاقتصادية
من جانبه، أعلن نائب رئيس وزراء جمهورية أذربيجان استعداد بلاده لتوسيع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأضاف: "نيابة عن رئيس أذربيجان، نعلن إستعدادنا لتوسيع العلاقات مع إيران في مجالات الاقتصاد والتجارة والنقل، بالإضافة الى استكمال وتطوير خطوط الطرق والسكك الحديدية، وتعزيز العلاقات في المجالات الأمنية والدفاعية.
وأكد شاهين مصطفى أن رئيس جمهورية أذربيجان يريد تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، وينبغي حل الخلافات بين دول المنطقة عبر المفاوضات.
الصهاينة تعمّدوا توسيع الحرب
إلى ذلك، تباحث رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود بزشكيان، ونظيره الفرنسي إمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي جرى بينهما مساء الأحد، بشأن الآليات الكفيلة بوقف المواجهات وإرساء وقف إطلاق النار بين حزب الله لبنان والكيان الصهيوني.
كما استعرض الرئيسان الإيراني والفرنسي، في هذا الاتصال، آخر التطورات الإقليمية وخاصة التصعيد بالجنوب اللبناني. وقال الرئيس بزشكيان: إن إيران لطالما دعت إلى منطقة آمنة وبعيدة عن الحروب والتوترات، ورحبت بوقف إطلاق النار والمواجهات والصراعات.
وصرّح: إن إيران اتخذت لفترة جانب التهدئة فيما يخص الاغتيال الجبان الذي نفذه الكيان الصهيوني لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية في طهران، وذلك بعد أن تعهد قادة الدول الغربية بتفعيل وقف النار وحقن دماء الأبرياء في غزة؛ لكن الصهاينة عمدوا إلى تنفيذ مزيد من الغارات وتوسيع الحرب لتشمل لبنان، وأظهروا بأنهم لا يلتزمون بأيّ من المعايير الإنسانية والقوانين الدولية.
وأكد الدكتور بزشكيان أن الجمهورية الإسلامية ترحب وتدعم أي اقتراح يهدف إلى التهدئة والسلام والاستقرار في المنطقة؛ داعياً الرئيس الفرنسي إلى بذل الجهود بمشاركة سائر القادة الأوروبيين لإرغام الكيان الصهيوني على التوقف عن جرائم الإبادة الجماعية وعدم ارتكاب المزيد من المجازر في غزة ولبنان.
كما اعتبر رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، المواقف الأخيرة للحكومة الفرنسية في إدانة إجراءات الكيان الصهيوني داخل لبنان، ووقف تزويده بالسلاح أنه "إيجابي".