الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • الریاضه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة وأحد عشر - ١٤ أكتوبر ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة وأحد عشر - ١٤ أكتوبر ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

آية الله أشرفي إصفهاني مدافعاً عن الثورة حتى استشهاده

في عام 1902م وفي مدينة خميني شهر  من توابع محافظة أصفهان، وفي بيت العلم والدين، ولد طفل سمّي عطاء‌الله، وكان الابن البكر للمرحوم حجة الإسلام ميرزا أسد الله، الذي كان جده من علماء جبل عامل
في لبنان.
إمام الجماعة في المدرسة الفيضية
  كان المرحوم آية الله العظمى محمد تقي خوانساري يقيم الجماعة في المدرسة الفيضية، وفي غيابه كان الإمام الخميني (قدس) يؤمّ الجماعة، وفي غياب هاتين الشخصيتين يقيم الجماعة، بإصرار من الطلبة، آية الله أشرفي أصفهاني، حتى إن الإمام (قدس) قد اقتدى به ذات مرة، مما يدل على زهده وتقواه.
فعالياته الجهادية قبل انتصار الثورة الإسلامية  
بعد المجزرة الدموية التي ارتكبها نظام الشاه البائد في حزيران من العام 1963م، بدأ الشهيد أشرفي أصفهاني تبعاً للإمام الخميني (قدس) جهاده في غرب البلاد وفي كرمانشاه ضد النظام، وعكف على تنمية وتوسيع رقعة الثورة عن طريق إصدار البيانات وإلقاء المحاضرات. وبعد اعتقال الإمام (قدس)، بدأ جهوده لإقناع علماء قم المقدسة وخصوصاً مراجع التقليد بالاستمرار في القيام
 والثورة.
تنصيبه إماماً للجمعة في كرمانشاه
 وبعد انتصار الثورة الإسلامية، استمر الشهيد في أداء وظائفه ومسؤولياته الدينية والشرعية في الدفاع عن هذه الدولة الإسلامية الفتية. وفي عام 1979م عيّنه الإمام الخميني (قدس) في إماماً للجمعة في كرمانشاه، حيث بقي في هذا المتراس يخدم الثورة حتى آخر جمعة من حياته.
دور الشهيد في فترة الدفاع المقدس  
 مع بدء الحرب المفروضة من قبل الاستكبار العالمي على الدولة الإسلامية الفتية، وتدافع قوات التعبئة الشعبية على جبهات الحرب للدفاع عن ثغور الإسلام، كان الشهيد يؤكد أهمية الدفاع المقدس، ويدعو خلال (25) شهراً في جميع خطب صلاة الجمعة والمقابلات الصحفية والبيانات إلى ضرورة تواجد الشعب في الجبهات. ولم يكتفِ بهذا، بل كان دائم الحضور في الجبهات، وكان يقول: "عندما أذهب إلى الجبهة، ترتفع معنوياتي لفترة".
شهادته
  بالنظر لنشاطاته السياسية والجهادية المستمرة كان اغتياله على رأس أولويات منظمة المنافقين؛ فتعرض لعدة إغتيالات، وكانت شهادته في يوم الجمعة 15 اكتوبر/ تشرين أول من العام 1981م عندما بدأ الخطبة الأولى من صلاة الجمعة، وفجأة هاجمه شخص، واحتضنه بقوة، ولحظات وإذا بانفجار قنبلة يدوية، فيسقط الشهيد أرضاً، ويستشهد ساجداً، فأصبح محرابه معراجاً لروحه الطاهرة. وقد شيّع الشهيد تشييعاً مهيباً في كرمانشاه، ثم نقل جثمانه الطاهر وفق وصيته إلى محافظة أصفهان، ودفن في مقبرة تخت فولاد.

البحث
الأرشيف التاريخي