تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
قاليباف خلال الدورة الـ 149 للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف:
العدو الصهيوني في أضعف حالاته؛ وسنردّ بقوّة على أي اعتداء
وفي كلمته خلال الاجتماع، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف: يجب وقف أي نوع من التعاون والمساعدة والحوار والمشروع السياسي والاقتصادي مع الكيان الصهيوني. وصرّح: "قبل جنيف ذهبت إلى بيروت لإيصال صوت المقاومة الفلسطينية واللبنانية وما يتعرّض له شعبي هذين البلدين من جرائم إلى جنيف"، وأوضح: إن الجمهورية الإسلامية مُستعدّة للمساعدة في خلق تفاهم أمني مشترك حول هذا الخطر التاريخي الذي يشكّله الكيان الصهيوني، ويجب وقف أيّ نوع من التعاون والمساعدة والحوار والتعاون السياسي والاقتصادي مع الاحتلال. وأضاف قاليباف: أمامنا أياماً مهمة وعلينا اتخاذ القرار، إذا استطعنا اتخاذ قرار جماعي فإن النصر قريب ونصر الله أكيد، وإذا لم ننجح في هذه المهمة فسندفع جميعا الثمن، وقال: تريد "إسرائيل" السيطرة على كل البنى التحتية في المنطقة، وإذا فشلت، تُدمّرها، في مثل هذه الحالة، تكون الوحدة والوقوف معاً مطلباً أمنياً لنا جميعا. ونحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية على استعداد للمساعدة في جهد عاجل وقوي لخلق تفاهم أمني مشترك حول هذا الخطر التاريخي، ولن نيأس من أي جهد لإزالة هذا الخطر عن أمة النبي محمد(ص).
المقاومة المناهضة للكيان الصهيوني
وأضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي: إن المقاومة المناهضة للكيان الصهيوني في المنطقة تبحث عن عون الأمة الإسلامية. إن العدو الصهيوني في أضعف حالاته في تاريخه، ونحن في وضع فريد لإنهاء هذا الشر التاريخي في منطقتنا. وتحاول إسرائيل الآن إخفاء نقاط ضعفها وراء لفتات عدوانية من أجل منع وحدة الأمة. ويأمل الصهاينة في زرع الخوف والخلاف في العالم الإسلامي. يكفي أن نكون شجعان ونقف خلف بعضنا البعض. عندها سينتهي الوهم المسمى بالصهيونية الإجرامية إلى الأبد.
ونحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية دخلنا هذا الميدان بدماء أعز رجالنا، يمكن للعالم الإسلامي أن يوقف العدو قبل فوات الأوان من خلال اتخاذ بعض الخطوات الأساسية، نحن بحاجة إلى وقف أي نوع من التعاون والمساعدة والحوار مع الكيان الصهيوني، ووقف أي نوع من المشاريع السياسية والاقتصادية التي تساعد الكيان الصهيوني. وأضاف: يجب على الأمة الإسلامية أن تمارس ضغطاً موحداً وفعالاً على أمريكا لوقف هذا الكيان القاتل للاطفال. وقال: إن الشرايين الحيوية للكيان الصهيوني أصبحت الآن تحت سيطرة الأمة الإسلامية، وأنا على ثقة من أن الله سيبارك في دماء المجاهدين والمستضعفين في لبنان وفلسطين، وسيذوق العالم الإسلامي الأيام الحلوة دون الاحتلال الاسرائيلي. واختتم بالقول: أتمنّى أن نرى ذلك اليوم، وإذا لم نره، سيكون لدينا قبر مكتوب عليه "الجندي الذي استشهد وهو يحارب الاحتلال".
ويُعقد الاتحاد البرلماني الدولي، التابع للأمم المتحدة، قمّتين رئيسيتين كل عام حيث يتبادل الرؤساء والممثلون الآخرون لبرلمانات العالم الآراء ويوافقون على القرارات. وتتمثّل أعلى ركائز الاتحاد في الجمعية العامة، التي تضم لجاناً دائمة معنية بالسلام والأمن الدوليين، والتنمية المستدامة، وشؤون الأمم المتحدة، والديمقراطية وحقوق الإنسان.
سنردّ بقوّة على أي اعتداء
في سياق آخر، وقبيل توجّهه إلى سويسرا، صرح قاليباف في مقابلة خاصة أجرتها معه قناة الميادين: نحن أعلنّا عدة مرات أننا لا نرغب في توسيع دائرة الحرب، لكننا سوف نردّ، بكل تأكيد، على أي هجوم أو اعتداء على بلدنا. وعلّق قاليباف، على الصورة المنتشرة وهو يقود الطائرة المتجّهة إلى لبنان، بقوله: "نعم، لقد أعلنت أنني قمت بقيادة الطائرة خلال توجهي إلى لبنان. وفي الحقيقة، كنّا نريد أن نقول إننا نقتدي بقائدنا العزيز، الذي أمّ صلاة الجمعة على رغم تهديدات العدو، بأبهى صورة، وبمشاركة واسعة من شعبنا الأبي الموجود دوماً في الساحة".