الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • الریاضه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة وأحد عشر - ١٤ أكتوبر ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة وأحد عشر - ١٤ أكتوبر ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

فيما استهلّها من بغداد ويختتمها بالقاهرة..

عراقجي: إيران تتفق مع المساعي العراقية لمنع اتساع الحرب

الوفاق- وصل وزير الخارجية سيد عباس عراقجي، يوم أمس، إلى مطار بغداد في إطار زيارة رسمية على رأس وفد رفيع المستوى إلى العراق، وكان في استقباله نائب وزير الخارجية العراقي "محمد الحسيني"، وكذلك السفير الإيراني لدى العراق محمدكاظم آل صادق.
وصرّح وزير الخارجية لوسائل الإعلام لدى وصوله إلى مطار بغداد، في إطار جولته الإقليمية التي افتتحها بالعراق لبحث وقف العدوان الصهيوني على فلسطين ولبنان، وسبل درء وقوع كارثة في المنطقة: "لا نسعى للحرب والتوتّر؛ لكنّنا مستعدّون لجميع السيناريوهات"، واصفاً مواقف كل من ايران والعراق حول التطورات الأخيرة في المنطقة والوضع في لبنان، انها جيدة.
وفي إشارة إلى "أي إجراء مُحتمل من جانب الكيان الصهيوني لمزيد من التصعيد الوضع الإقليمي"، أكّد بأن إيران لا تُريد الحرب والتوتّر؛ لكنّها مُستعدّة لكافة السيناريوهات. واستطرد: لكن هدفنا هو التعاون بين دول المنطقة لمنع وقوع أي كارثة فيها.
بالقرب من مطار بغداد، تفقّد عراقجي والوفد المرافق له موقع استشهاد الشهيدان الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس.
عقب ذلك، إلتقى وزير الخارجية نظيره العراقي "فؤاد حسين"؛ باحثاً معه في القضايا الثنائية وتطورات المنطقة، وعقد الوزيران بعد هذا اللقاء، مؤتمراً صحفياً مشتركاً، تحدثا خلاله بشأن القضايا ذات الإهتمام المشترك.
المنطقة تعيش وضعاً حذراً
كما حذّر وزير الخارجية، خلال مؤتمره الصحفي مع نظيره العراقي، من وقوع حرب شاملة في المنطقة، مؤكّداً أن المنطقة تعيش في مرحلة نزاعات وجذورها تعود إلى العدو الصهيوني والتي قد تتطوّر إلى حرب شاملة، وقال: "المنطقة تعيش في مرحلة نزاعات وجذورها تعود إلى العدو الصهيوني والتي قد تتطوّر إلى حرب شاملة".
المجتمع الدولي لا يهتم بما يجري في غزة ولبنان
وأكد عراقجي: "نريد السلام ونتطلع لسلام عادل في غزة ولبنان ويجب وقف العدوان الصهيوني ضدهما ووقف إطلاق النار"، مُبيّناً: "للأسف المجتمع الدولي لا يهتم ما يكفي بما يجري في غزة ولبنان"، وأضاف: نستمر في محاولاتنا لإيصال المساعدات للنازحين سواء في لبنان أو سوريا.
من جهته، قال فؤاد حسين: "المنطقة وبلدانا تواجه تحديات مصيرية حيث يتواصل العدوان على غزة ولبنان"، مضيفاً: "ليس لدى الحكومة العراقية قرار بالحرب، وإن القرار خاضع للدولة بسلطاتها الثلاث". وتابع: "ندعو جميع الدول المؤثرة والمعنية إلى العمل لوقف الحرب في غزة ولبنان"، مؤكداً: "الحكومة العراقية تحذر من توسيع رقعة الحرب في المنطقة، ونرفض استغلال الأجواء العراقية كجزء من فضاء الحرب"، وأشار الى "أننا نسعى لإبقاء العراق خارج إطار أي حرب في المنطقة".
ويلتقي رئيس الوزراء العراقي
عقب ذلك، استقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس الأحد، عراقجي، حيث جرى البحث في مجمل العلاقات بين البلدين، وآخر التطورات الإقليمية والدولية. وأعرب السيد عراقجي خلال اللقاء عن تقديره للمواقف العراقية في تهدئة الأوضاع، فضلاً عمّا جرى تأمينه من مواد إغاثية للمنكوبين في غزّة ولبنان، مؤكداً أن زيارته تأتي من أجل المزيد من تنسيق الجهود والتشاور في مسارات الأوضاع، وأن بلاده تتفق مع المساعي العراقية لمنع اتساع الحرب.
من جانبه أوضح رئيس مجلس الوزراء العراقي، خلال اللقاء، أن الأولويات التي تعمل عليها الحكومة الحالية، في ما يتعلق بأوضاع المنطقة، تتمثل في وقف العدوان الصهيوني على غزّة ولبنان، ومنع الكيان الغاصب من توسعة ساحة الصراع، إضافة إلى إسناد كلّ الجهود المبذولة في هذا المسار، وتأمين وصول موادّ الإغاثة والمساعدات الإنسانية لأهلنا في غزّة، وفي لبنان الشقيق.
 وبيّن السوداني أنّ العراق يبذل كل ما في وسعه لوقف إطلاق النار، بالتعاون مع الشركاء والأصدقاء الدوليين، خاصة من دول الاتحاد الأوروبي، مذكراً بأنّ الحكومة العراقية سبق أن حذّرت مراراً من مخططات الكيان نحو توسعة الحرب، وهو ما اتضح جلياً لجميع الأصدقاء وصار هدفاً عدوانياً مكشوفاً أمام المجتمع الدولي.
ولفت السوداني إلى أن جهود العراق الساعية إلى منع انتشار الصراع تصبّ بالنهاية في صالح الأمن الوطني العراقي وأمن المنطقة كلها، وحفظ استقرار شعوبها.  
واجتمع وزير الخارجية مع الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، وتحدث معه حول آخر التطورات في المنطقة، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية.
جولة في إطار المشاورات الدبلوماسية
وتأتي جولة عراقجي الإقليمي في إطار المشاورات الدبلوماسية بخصوص القضايا الثنائية، وكذلك مناقشة التطورات الإقليمية، لاسيما الأوضاع في غزة والعدوان على لبنان، وبحث سبل وقف جرائم الكيان الصهيوني في هذين البلدين.
وسيتوجه عراقجي بعد بغداد إلى العاصمة العمانية مسقط، وسبق أن ذكرت بعض المصادر الإعلامية الإقليمية أن وزير الخارجية الإيرانية سيزور مصر قريباً.
وقبل زیارته إلى العراق، أجرى وزير الخارجية زيارة رسمية إلى قطر والسعودية، محادثات مع مسؤولي هذين البلدين بشأن القضايا الثنائية والإقليمية.
وفي ضوء الأوضاع والتوترات المُستعرّة في المنطقة، والحرب المُدمّرة التي شنّها الکیان الصهيوني وارتكابه القتل والإبادة الجماعية، بدأ الجهاز الدبلوماسي الإيراني إجراءات دبلوماسية نشطة على الصعيد الإقليمي من أجل وقف التصعيد وإحلال السلام في المنطقة.
أمريكا تخاطر بجنودها لمساعدة الصهاينة
في سياق آخر، صرح وزير الخارجية، في منشور عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، بأن أمريكا الآن تخاطر بحياة جنودها عبر إرسالهم لمساعدة الكيان الصهيوني في تشغيل المنظومات الصاروخية الأمريكية بالأراضي الفلسطينية المحتلة. وصرح بأنه ليس لدى إيران خطوط حمراء في الدفاع عن شعبها ومصالحها الوطنية.
ومن خلال نشره رسماً بيانياً للزيادة غير المسبوقة في المساعدات العسكرية الأمريكية للكيان الصهيوني، أوضح عراقجي بأن أمريكا ترسل أسلحة غير مسبوقة إلى الكيان الصهيوني، وتابع: إنه وفي حين أن إيران بذلت جهوداً هائلة في الأيام الأخيرة لإحتواء حرب شاملة في المنطقة، إلاّ أننا نقول وبكل وضوح انه ليس لدينا خطوط حمراء في الدفاع عن شعبنا ومصالحنا الوطنية.
إيران لم تزوّد روسيا بالصواريخ الباليستية
كما أكد وزير الخارجية بوضوح ما قاله خلال لقائه جوزيف بوريل وإنريكي مورا في نيويورك، بأن ايران لم تزوّد روسيا بالصواريخ الباليستية، وإذا كانت أوروبا بحاجة الى إختلاق الأعذار لتقصيرها في مواجهة الابتزاز الصهيوني فمن الأفضل لها أن تبحث عن قصة أخرى. وأضاف عراقجي أنه بيّن بأن التعاون العسكري الايراني-الروسي ليس بالأمر الجديد، ويعود إلى ما قبل الأزمة الأوكرانية، ومن ناحية أخرى قام بعض الأوروبيين بتزويد الكيان الصهيوني بأسلحة متطورة، وشاركوا بكل حماسة في العمليات العسكرية ضد إيران. وتابع: إن النقطة الأخرى هي أن سياسة الضغط الأقصى التي تنتهجها الولايات المتحدة لا تزال قائمة، وأن المؤسسات الاقتصادية في أوروبا تتبع بالكامل توجيهات وارشادات وزارة الخزانة الأمريكية.

 

البحث
الأرشيف التاريخي