قاليباف، في الذكرى الثلاثين لاعتماد دستور طاجيكستان:

على رؤساء برلمانات العالم الردّ على جرائم الصهاينة الهمجية

أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي، محمد باقر قاليباف، أن الكيان الصهيوني لا يستطيع التعويض عن إخفاقاته الإستراتيجية بالضربات الجوية وعمليات الاغتيال الإرهابية.
وصرّح قاليباف، الجمعة، في الذكرى الثلاثين لاعتماد دستور طاجيكستان: بدلاً من الغارات الجوية وقتل الأبرياء، من الأفضل للاحتلال أن يسلك طريق اتفاق وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن، والذي يحترم على الأقل حقوق شعبي غزة ولبنان. وتابع قائلاً: من واجبنا، رؤساء مجالس وبرلمانات الدول، أن نردّ بالنيابة عن شعبنا على الأعمال التعسفية والوحشية التي يقوم بها الكيان الصهيوني في استهداف النساء والأطفال وانتهاك الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، ولنكون صوتهم في الحرية والعدالة.
تطوير العلاقات مع طاجيكستان
وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي أن إيران وطاجيكستان تربطهما علاقات تتجاوز الحدود الجغرافية بسبب تاريخهما وثقافتهما المشتركة، مضيفاً: إن اللغة الفارسية، وهي جوهرة مشتركة بين البلدين، هي أساس التلاقي الفكري والثقافي. وأوضح: اليوم، يمكن استخدام هذا التراث الثقافي الغني كذخر استراتيجي في تطوير العلاقات الثنائية، وخاصة في المجالات الثقافية والعملية والتعليمية.
وشدّد قاليباف على أنه يمكن للتعاون الأكاديمي والمشاريع العلمية المشتركة والفعاليات الثقافية أن توفر منصة للابتكار والتقدم في كلا البلدين، ومن الناحية الاقتصادية، تتمتع طاجيكستان بإمكانات كبيرة للتنمية بفضل مواردها الطبيعية الغنية وموقعها الجغرافي الاستراتيجي.
تحديات وتهديدات
وأوضح: ايران بتجاربها في مجالات الطاقة والبنية التحتية والزراعة والصناعة، تمكّنت إيران من تحسين هذه القدرات من خلال التعاون الوثيق وتنفيذ المشاريع المشتركة. وصرح: بينما نجتمع لإحياء ذكرى هذا اليوم، فإن العالم ومنطقتنا يواجهون تحديات وتهديدات مثل الأحادية والعدوان وانتهاك السيادة واستقلال الدول، والإرهاب والتطرف والتغيّر المناخي، وقال: إن هذه التحديات والتهديدات لن تُحلّ إلا بالتعاون الثنائي والمتعدّد الأطراف والإقليمي والعمل الجماعي الفعال. وأضاف: لقد ارتكزت استراتيجية الجمهورية الإسلامية تجاه دول المنطقة وجيرانها دائماً على المبادئ الثلاثة المتمثلة في حسن الجوار ووقف التصعيد والتعاون الشامل، ونعتقد أن هناك طريقاً واحداً فقط للتقدم وبناء بلدان المنطقة، وهو التعايش السلمي وتنمية التعاون في كافة المجالات والمستويات.
وقال قاليباف: إنني، نيابة عن مجلس الشورى الإسلامي في إيران، أقترح توقيع اتفاقية التكامل البرلماني للسلام والتنمية المستدامة بين برلمانات المنطقة، ويمكن أن تشمل هذه المبادرة تشكيل مجلس برلماني مشترك بين دول المنطقة بهدف تعزيز الدبلوماسية المتعددة الأطراف وإنشاء آلية وتكون وسيطا بين برلمانات الدول.
الممثل والمبلور لإرادة الأمم
وتابع رئيس مجلس الشورى الاسلامي قائلاً: إن مؤسسة البرلمان هي الممثل والمبلور لإرادة الأمم، وباسم دولنا ندعو كل مؤسسة ومنظمة دولية تسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار والأمن في المنطقة، ولفت إلى إنه سيكون هذا الاتفاق وسيلة للتفاوض مع دول المنطقة والعالم لحل سوء التفاهم وتعزيز الحوار. وأضاف: شهدت العلاقات بين إيران وطاجيكستان تقدماً كبيراً في السنوات الأخيرة؛ لكن لا تزال هناك إمكانيات كثيرة لتوسيع وتعميق التعاون.
البحث
الأرشيف التاريخي