الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • سید المقاومت
  • الریاضه
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وستمائة واثنان - ٠٣ أكتوبر ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وستمائة واثنان - ٠٣ أكتوبر ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

إيران توجّه ضربة صاروخية للعدو الصهيوني إنتقاماً لدماء القادة الشهداء وأبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني

إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ‌

الوفاق- أعلن حرس الثورة الاسلامية عن شنّ هجوم صاروخي على مواقع العدو الصهيوني في فلسطين المحتلة، وتوالت ردود الفعل من قبل كبار المسؤولين حول عملية "الوعد الصادق 2"، حيث أجمع كبار المسؤولين في البلاد أنها حق مشروع في الدفاع عن النفس والسيادة، محذّرين الولايات المتحدة من أي تدخل.
وبهذه الضربة المباركة والموفّقة والتي جاءت ردّاً على اغتيال قادة المقاومة، رسّخت الجمهورية الإسلامية الإيرانية معادلة جديدة في إطار الردع الإستراتيجي، وذلك بتنسيق وتناغم عسكري وسياسي بين جميع أركان الجمهورية الإسلامية وفق ردود الفعل الصادرة.
وأعلن عن الضربة، مساء الثلاثاء، حرس الثورة الاسلامية، مُؤكّداً أنه وبدعم من الجيش ووزارة الدفاع تمّت الموافقة على هذه العملية من قبل المجلس الأعلى للأمن القومي.
وأعلن حرس الثورة الاسلامية، في بيان، إنه تم مساء الثلاثاء استهداف قلب فلسطين المحتلة، وذلك ردّاً على استشهاد الشهيد الدكتور إسماعيل هنية، والسيد الشهيد حسن نصرالله، واللواء في حرس الثورة الشهيد عباس نيلفروشان.
وجاء في نصّ البيان: أيتها الأمة الإسلامية العظيمة والشعب الإيراني النبيل وصانع الشهداء، بعد فترة من ضبط النفس أمام انتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال اغتيال المجاهد الشهيد الدكتور إسماعيل هنية على يد الكيان الصهيوني، واستناداً إلى حق البلاد في الدفاع المشروع عن نفسها تأسيساً على ميثاق الأمم المتحدة وتصاعد الممارسات الشريرة للكيان في ظل دعم أمريكا له، في ارتكاب المجازر في لبنان وغزة وقتل المجاهد الكبير زعيم محور المقاومة والأمين العام الشامخ لحزب الله السيد حسن نصرالله، واستشهاد القيادي المقدام والمستشار الأعلى للحرس الثوري في لبنان اللواء السيد عباس نيلفروشان، فإن قوة الجو فضاء التابعة للحرس الثوري، ضربت بعشرات الصواريخ البالستية، أهدافاً عسكرية أمنية مهمة في قلب فلسطين المحتلة.
وأضاف البيان: ننبّه ونحذّر من أنه إن قام الكيان الصهيوني بإبداء ردّة فعل عسكرية على هذه العملية التي جاءت متطابقة مع الحقوق القانونية للبلاد والقوانين الدولية، فانه سيواجه بهجمات ماحقة ومدمرة لاحقة. "وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللهِ الْعَزِیزِ الْحَکِیمِ".
البيان الثاني للحرس الثوري
كما أصدر حرس الثورة الاسلامية بياناً ثانياً حول الضربات الصاروخية على الكيان الصهيوني، جاء فيه: إن المراكز الاستراتيجية داخل فلسطين المحتلة استهدفت بواسطة الصواريخ التي صنعت على يد أبناء إيران الإسلامية.
وأضاف البيان: تعقيباً على المعطيات السابقة، فإن أبناءكم في حرس الثورة الاسلامية وتنفيذاً للوعود التي قطعها مسؤولو الجمهورية الاسلامية والقادة العسكريون، وبمساعدة سائر القوات المسلحة، استهدفوا خلال عملية "الوعد الصادق 2" بكلمة سر "يا رسول الله(ص)"، المراكز الاستراتيجية داخل الأراضي المحتلة بالصواريخ التي صنعها أبناء إيران الاسلامية.
وتابع البيان: وعلى الرغم من أن المنطقة يتم حمايتها بأكثر المنظومات الدفاعية تطوراً وأكبرها حجماً، فإن 90 بالمائة من الإطلاقات أصابت أهدافها بنجاح، وانتاب الكيان الصهيوني الرعب من الإشراف الاستخباراتي والعملاني للجمهورية الإسلامية. وتم خلال هذه العملية، استُهدفت بعض القواعد الجوية والرادارية ومراكز التواطؤ والتخطيط لاغتيال قادة المقاومة لاسيما الشهيد الدكتور إسماعيل هنية وزعيم حزب الله الشهيد حجة الاسلام والمسلمين السيد حسن نصرالله والقادة العسكريين في حزب الله والمقاومة الاسلامية في فلسطين وقيادات الحرس الثوري. وأضاف: إن هذه العملية نُفذت في إطار حق الدفاع المشروع ووفقاً للقوانين الدولية، وأي حماقة يرتكبها العدو سيتم الرد عليها رداً مدمراً وتبعث على الندم.
 إيران ستجعل كل معتد أثيم يندم على فعلته
كما أكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، في بيان، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تتخلى عن حق الدفاع المشروع في مواجهة أي عدوان، وستجعل أي معتد أثيم وباي مستوى كان، يندم على فعلته. وأضافت: إن الكيان الصهيوني الغاصب والقاتل للأطفال وحماته الدوليين والإقليميين خاصة داعمه الرئيسي أمريكا المجرمة يجب أن يعلموا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تكن طيلة الـ45 عاماً الماضية، البادئة في أي حرب، ولن تكون؛ لكنها لن تتخلى عن حقها في الدفاع المشروع في مواجهة أي عدوان وستجعل أي معتد أثيم وبأي مستوى كان، يندم على فعلته.
وحذرت من أنه إن قام الكيان المعتدي بالرد بالمثل فيجب أن ينتظر تدمير بنيته التحتية على نطاق واسع وشامل في أرض فلسطين المحتلة، وفي حالة التدخل المباشر للدول الداعمة للكيان في العدوان على إيران الاسلامية، فإن مراكزهم ومصالحهم على مستوى المنطقة، ستواجه بالتزامن، بهجوم قوي للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
بزشكيان: إيران ليست داعية حرب
وفي أعقاب الضربات الصاروخية التي نفذها حرس الثورة الاسلامية، أكد رئيس الجمهورية، الدكتور مسعود بزشكيان، أن على نتنياهو أن يعلم أن إيران ليست من دعاة الحرب؛ لكنها تقف بحزم في وجه أي تهديد، وقال: هذا جزء فحسب من قدراتنا، لا تدخلوا في مواجهة مع إيران.
وكتب الرئيس بزشكيان في منشور في منصة "إكس": بناءً على الحقوق المشروعة وبهدف إرساء السلام والأمن لإيران والمنطقة، تمّ توجيه رد حازم على إعتداءات الكيان الصهيوني. وأضاف: إن هذا الإجراء جاء دفاعاً عن المصالح والمواطنين الايرانيين.
كما حذّر رئيس الجمهورية خلال اجتماع الحكومة، أمس الأربعاء، إذا أخطأ الصهاينة فسوف يتلقون رداً ساحقاً، وقال: لا نمازح أحداً بشأن عزة وفخر الشعب الإيراني، أثبتت عملية القوات المسلحة الإيرانية مرة أخرى أن القبة الحديدية المزعومة أكثر هشاشة من الزجاج. وأضاف: بعد اغتيال الشهيد هنية في طهران، وهو انتهاك صارخ لسيادة وأمن إيران، كانت الدول الغربية تدعونا باستمرار إلى ضبط النفس وتعد بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، ورغم التوقعات المشروعة من الشعب بالرد على هذه الجريمة، لم نقم بأي إجراء على أمل أن تتوقف الإبادة الجماعية بحق الشعب المظلوم والبريء في غزة؛ لكن هذا الكيان المجرم لم يكتف بقتل النساء والأطفال، بل وسع نطاق جرائمه إلى لبنان أيضاً، حيث ارتكب مجزرة بتفجير أجهزة النداء في أيدي المدنيين، وما يثير الدهشة هو صمت تلك الدول التي تدعي بحقوق الإنسان تجاه أفعال هذا الكيان.
وأكد الرئيس بزشكيان أن العملية التي نفذتها القوات المسلحة الإيرانية الليلة الماضية أثبتت مرة أخرى أن "قبتهم الحديدية المزعومة أكثر هشاشة من الزجاج"، وقال: لقد أثبتنا أيضاً أننا لا نجامل فيما يتعلق بعزة وكرامة شعبنا، وإذا ارتكب هذا الكيان أي خطأ، فسيتلقى رداً أكثر حزماً. وانتقد رئيس الجمهورية بشدة الموقف المزدوج وعدم اتخاذ أي إجراء من قبل المحافل الدولية والدول الغربية تجاه جرائم الكيان الصهيوني، وأضاف: في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي أنشئت أساساً للحفاظ على الأمن الدولي والسلام العالمي، قام رئيس وزراء هذا الكيان المجرم، الذي تلطخت يداه بدماء عشرات الآلاف من النساء والأطفال الفلسطينيين الأبرياء، بتهديد بلدنا علناً، بينما إلتزمت الدول الأخرى الصمت تجاه هذا السلوك. وختم قائلاً: من المخجل حقاً أن تسمح المحافل الدولية والدول الغربية بسهولة لمجرم بارتكاب أفظع الجرائم، ثم يتحدثون عن حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية.
 مناقشة الوضع في المنطقة
وقبيل مغادرته إلى قطر، قال الرئيس بزشكيان: خلال هذه الزيارة سنجري محادثات حول الأوضاع في المنطقة وسنتحدث عن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني. وأضاف: تأتي الزيارة إلى قطر بدعوة رسمية من أمير قطر والمشاركة في منتدى حوار الدول الآسيوية. وتابع: إذا لم يتوقف الكيان الصهيوني عن جرائمه فإنه سيواجه ردود أفعال أشد.
من جانبه، قال وزير الخارجية عباس عراقجي: إن لا خلاف بين الحكومة وسائر الأجهزة للتصدي للكيان الصهيوني، وإن القرارات التي تتخذ على المستويات العليا للبلاد، ستنفذ على يد جميع المعنيين بالتنفيذ والمؤسسات. وأضاف عراقجي: إن أعداءنا جنّدوا مُجمل قدراتهم السياسية والأمنية والعسكرية والإعلامية ضد إيران، وهذا يظهر أنهم في موقع الضعف، بحيث استخدموا كل قدراتهم لمواجهة محور المقاومة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، موضحاً: إن الشعب الإيراني يتعرض لأكثر من 44 عاماً لهكذا دعايات، ولم يصغ أبداً لها، وبالتالي فقد أخفق الأعداء في نيل مبتغاهم.
وحذر عراقجي الكيان من أي إجراء إنتقامي ضد إيران، وهدّد بردّ أقوى وأشد، مشيراً إلى إرسال رسالة تحذير للولايات المتحدة من التدخل بهذا الشأن.
إيران هاجمت القواعد العسكرية فقط
من جانبه، أكد رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء محمد باقري، أنه إذا لم يتم لجم الكيان الصهيوني وأقدم على إجراءات ضد إيران، فسيتم استهداف كل بنيته التحتية، مُشدّداً على أن طهران تمتلك القدرة على مهاجمة البنية التحتية الاقتصادية للكيان، لكنها هاجمت القواعد العسكرية فقط.
كما قال القائد العام للجيش اللواء عبدالرحيم موسوي: إن على أمريكا أن تتلقى رسالة مفادها أنه إذا استمر الكيان في ممارساته الشريرة، فسيتم تدميره بالكامل.
عملية ناجحة بنسبة أكثر من 90%
إلى ذلك، قال وزير الدفاع العميد عزيز نصير زاده: إن عملية "الوعد الصادق 2" تمت بنجاح بنسبة تزيد عن 90% وكانت متوافقة تماماً مع القوانين الدولية.
كما وجه سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، مفادها أنه وخلافاً لاستراتيجية كيان الاحتلال، فإن طهران، وانطلاقاً من مبادئها الإنسانية والأخلاقية، استهدفت المنشآت العسكرية والأمنية لكيان المحتل.
ردّ على التهديدات النووية
من جهته، ردّ رئيس منظمة الطاقة الذرية، محمد اسلامي، على تهديدات الكيان الصهيوني لمنشآت إيران النووية، وقال: إسرائيل تطلق دائماً مثل هذه الإدعاءات، الكيان الصهيوني كيان وحشياً، نتنياهو يتصرف كمصاص دماء، ماذا يمكن أن نتوقع من هذا الشخص المجنون؟ وقال إسلامي، الأربعاء، للصحفيين على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية: أجريت محادثات مع غروسي في فيينا والسيد عراقجي في نيويورك، وكان يريد التحدث مع السيد الرئيس؛ لكن هذا الاجتماع يحتاج إلى تنسيق وسيكون حسب البروتوكول الخاص به.
احتفالات في أنحاء البلاد
واحتشد عدد غفير من سکان العاصمة الايرانية طهران وبقية محافظات البلاد في ساحات المدن للتعبير عن فرحتهم في نجاح الضربة الصاروخية التأديبية ضد العدو. واحتشد في ميدان الامام الحسين عليه السلام في العاصمة طهران، حشد غفير ابتهاجاً بالضربة الايرانية لکيان الاحتلال الاسرائيلي. وندّد خلال هذه المسيرات المواطنون الايرانيون بعمليات اغتيال الشهيد اسماعيل هنية والشهيد السيد حسن نصرالله والشهيد نيلفروشان، وردّدوا شعار "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل".
البحث
الأرشيف التاريخي