تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
قائد الثورة، ملتقياً مجموعة من النخب والكفاءات العلمیة:
دفع شرّ أمريكا السبيل الوحيدلإنهاء الحروب في المنطقة
وقال سماحة قائد الثورة: نحن في حداد؛ لكنني لم أؤجل اللقاء مع النخبة إلى وقت لاحق، لأن حدادنا يشبه حداد سيد الشهداء(ع) محيي ودافع إلى الأمام. وأضاف: الحادثة التي حصلت ليست حادثة صغيرة؛ إن خسارة السيد حسن نصرالله ليست حادثة بسيطة وقد جعلتنا نحزن. وتابع: رغم أن نحن في حداد عام بالمعنى الحقيقي للكلمة، إلا أنني لم أؤجل هذا اللقاء.. لقد تم التخطيط لهذا الاجتماع بالفعل، وكان من الممكن عقده الأسبوع المقبل؛ لكن أعتقد أن التوجه نحو النخب لا ينبغي أن يتأخر.
وقال سماحته: إن هذا اللقاء يحمل لنا رسالة، والرسالة هي أننا في حداد، إلا أن حدادنا لا يعني الحداد والاكتئاب والجلوس في الزاوية.. حدادنا يشبه حداد سيد الشهداء(ع).. إنه حي ومفعم بالحيوية.. نحن نحزن؛ لكن هذا الحداد يجبرنا على التحرك والتقدم والعمل بحماس أكبر يجب أن نشعر أن حدادنا يجب أن يدفعنا أيضاً إلى الأمام.
وقال سماحة قائد الثورة: طبعاً لدينا كلام فيما يتعلق بقضايا لبنان وما يتعلق بهذا الشهيد العظيم والعزيز، سأقولها في القريب العاجل إن شاء الله، ولن أقول سوى كلمة واحدة، وهي أساس المشكلة في منطقتنا وسبب الصراعات والحروب وخلق الهموم والعداوات هم نفس الأشخاص الذين يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان في المنطقة، وأقصد بها أمريكا وبعض الدول الأوروبية.. إذا أزالوا شرّهم من هذه المنطقة، فلا شك أن هذه الصراعات، هذه الحروب، هذه الاشتباكات سوف تنتهي تماماً، ويمكن لدول المنطقة أن تعيش بسلام ورفاهية.
وأكد سماحته: في يوم من الأيام سوف يستفزون دولة، أو يستفزون شخصاً مثل صدام، وستظهر العداوة بين البلدين؛ لكن بعد رحيله يصبح البلدين أخوة ومحبين وتقام مواكب الأربعين.. هكذا هو الحال.. هم دائماً يتكلمون عن حقوق الإنسان؛ لكن يكذبون، فوجودهم هو السبب الرئيسي لمشاكل هذه المنطقة. وأضاف: نأمل بالجهود الكبيرة التي يبذلها الشعب الإيراني وبعون الإمدادت الإلهية وتعاون الدول الأخرى أن نحد من شرّ الأعداء في هذه المنطقة، بإرادة قوية.
وقال سماحة الإمام الخامنئي: إن أهم مهمة للنخب هي خلق نهضة وحركة علمية جديدة. وأضاف: إن من صفات عقول الشباب هي النشاط والتفكير في الأهداف الكبيرة، وهو أمر مثير للإعجاب بلا شك؛ لكن لابد من نقل هذه الخطط والبرامج إلى المؤسسات المعنية على شكل مقترحات عملية قابلة للتحقيق مع متابعة جدية.
كما تناول قائد الثورة ثلاث قضايا تتعلق بموضوع اللقاء، وهي الاهتمام بواقع النخب في البلاد، والحفاظ على النخب وتكاثرها، وواجبات النخب ومسؤولياتها.
وفي تعبيره عن المسألة الأولى وهي ضرورة الاهتمام بحقائق النخبة في البلاد، اعتبر سماحة القائد جهل القدرات من أهم الكوارث التي يمر بها بلد ما، وقال: لا يزال البعض كما لو كان قبل 100 عام، وهم يعتقدون ومن خلال إنكار القدرة العلمية، أنهم غير مستعدين لقبول حقيقة أنه في الفضاء الحالي والنظام البيئي لبلد، قد تحدث أحداث كبيرة جدا ومذهلة للعالم. واعتبر سماحته النخب والكفاءات العلمیة من أهم مقومات البلاد. وأضاف: أهم مسالة في قضية النخب هي درجة الذكاء وإيران من الدول الرائدة في العالم من حيث الذكاء.
وقال سماحة آية الله الخامنئي: الحفاظ على النخب وتكاثرها ومنعها من الهروب والخروج من البلاد بآمال كاذبة مرهونا بشعور النخبة بفاعليتها في البلد. وأضاف: النخبة التي تواجه إغلاق معهد بحثي أو هيئة حكومية معينة تشعر بعدم الفعالية ومن أجل كسب العيش ستلجأ حتماً إلى وظائف لن تعد من وظائف النخبة؛ وبطبيعة الحال، يجب على جميع المؤسسات الحكومية الاستعانة بالنخب وإشعارهم بأن وجودهم فعال ومؤثر في المجتمع.
وفي شرح المحور الثالث للقضايا المتعلقة بالنخب أي مسؤولياتهم وواجباتهم، قال سماحته: مسؤولية النخبة أكثر من مسؤولية بقية الناس لأنهم يتمتعون بنِعَم العلم والشرف والثروة أكثر من سائر الناس.
واعتبر آية الله العظمى الإمام الخامنئي مسؤولية النخب في النهضة العلمية للبلاد مهمة جداً، وأشار إلى التطورات المتسارعة التي يشهدها العلم في العالم، ودعا النخب إلى الجهاد من أجل النهضة العلمية، وأكد أن البلاد بحاجة إلى نهضة وحركة علمية جديدة، وهذا واجب النخب، وبالطبع المراكز العلمية والبحثية أيضاً.
وقال قائد الثورة الإسلامية: إن خلق حركة علمية جديدة ونهضة علمية يعتبر جهاد للنخب، وأكد أن النهضة العلمية الجديدة ستؤدي إلى التفوق على المنافسين والمناوئين، وقال: من نتائج التفوق العلمي والتكنولوجي أن تقصر يد العدو عن ضرب أهل غزة وضواحي بيروت، ويمنع حرق قلوب الناس والشباب.