يَا فَخرَ أُمّةِ أحمدٍ
الوفاق / خاص
حميد حلمي البغدادي
قتلوكَ يا طُهرَ النَّسَبْ
يا آخذاً ثأرَ العربْ
قتلوك لم يتحمّلوا
طوداً يفوقُ على القببْ
فلقد أذقتَ صهاينَ
اللعناتِ أنواعَ الغضبْ
وجعلتهم أُضحوكةً
لم يألفوا هذا العجبْ
ألبستَ غاشيةَ الخنوعِ
لكلّ مَنْ هَبَّ ودَبْ
وفضحتَ كُلّ الخائنين
الخائفينَ ذوي الرُّتَبْ
ما أنصفوكَ لأنّهم
جُبلوا على لغةِ الهرَبْ
وتبرقعوا بمذلةٍ
أبدا ولم يُجْدِ العتَبْ
نرثي شهيدَ عقيدةٍ
رفض التراجعَ كالذَنبْ
واستخرج الآهاتِ
من محتلِّ قُدسٍ مُغتصَبْ
وأذاقَ "إسرائيلَ"
ألوانَ الخسائرِ واللّهبْ
وغدا أميرَ كتائبٍ
مسحتْ بصهيونِ التُّربْ
وأغاظَ أمريكا ومَنْ
خانَ القضيّة وانسحبْ
إلّا الشعوبُ دعتْ له
بالنصرِ والخيرِ الأصَبْ
قتلوكَ يا طهرَ النَّسبْ
يابن النبيِّ المنتجبْ
يا عطرَ حيدرَ رافعا
راياته فوقَ الهضَبْ
يا فخرَ أُمّةَ أحمدٍ
العُجْمٌ منهم والعربْ
حارتْ حُروفُ قصيدةٍ
في وصفِ مصدوقِ الخُطَبْ
فلَأنت يابنَ محمّدٍ
خيرُ الأُباةِ ومَنْ وثبْ
ولأنت يا علمَ الهدى
بركانُ نارٍ من غضبْ
يا غِيرةً علويّةً
أبتِ الخُضوعَ لمن غَصَبْ
بوركْتَ قائدَ نهضةٍ
خاضَ الصعابَ وما اضطرَبْ
يا ثورةً نبويةً
حاشا لواءكَ يُحتجَبْ
يا صرخةً من كربلاءَ
تهدُّ طغياناً وقَبْ
يا بيرقَ المتآزرينَ
يُناصرونَ ذوي الكُرَبْ
ويعاهدون الله أنْ
يمضوا إلى هذا الطلَبْ
زِنْ ما تشاءُ مِن الرُّتَبْ
ومن النياشينِ الذهبْ
واصنع بها نعلاً تدوس
به على رأسِ الجَرَبْ
مَن باعَ أرضَ القدسِ
والأقصى بمُلْكٍ مِن خَشَبْ
وأباحَ عِرضاً للغزاةِ
بلا كفاحٍ واحتجبْ
صلواتُ ربِّي تحتويكَ
أسيِّدي يابن الحَسَبْ
يا مَنْ فدَيتَ لغزةٍ
ما قد أشحَّ به العربْ
خُلِّدتَ يابن المجتبى
أبداً فنهجُكَ لم يُصَبْ