تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
الشهيد أبو الحسن كريمي..جهاد مستمر قبل الثورة وبعدها
النشأة والولادة
ولد الشهيد أبو الحسن كريمي عام 1948م في مدينة لاهيجان. كان منذ طفولته الأولى ناشطاً للغاية، وفي شبابه سعى الشهيد في العصر البهلوي الفاسد بكل جهده لمقارعة الابتذال والانفلات في المجتمع الإيراني، كرس الشهيد نفسه للأنشطة الدينية ولم يكن خائفًا من أي انتقاد أو معارضة لأعماله.
نشاطه وفعّاليته منذ ريعان الشباب
في عام 1965 أنشأ حجة الإسلام والمسلمين زين العابدين قرباني مع أمير أرسلان انصاري والشهيد أبو الحسن مركزًا للنقاش الديني الفكري لشباب لاهيجان، ومن هذا المركز كرس الشهيد عمله للتنشئة الدينية والتعليمية لجيل الشباب الذين أصبحوا فيما بعد أكثر الشباب فعالية أثناء الثورة الإسلامية. أثناء دراسته للاقتصاد في الجامعة، واصل الشهيد نشاطه الإيديولوجي والسياسي وفي فترة قصيرة، وبسبب نشاطه الاجتماعي العالي وتنقله في الجامعة وبيئة السكن الجامعي، تم اختياره ممثلاً للطلاب، وحاول الشهيد جاهداً من خلال منصبه الدفاع عن حقوق الطلاب ومواجهة مظاهر الكفر وظلم النظام البهلوي البائد.
اعتقل عدة مرات على يد السافاك
وبسبب مشاركته في العديد من الأنشطة السياسية المعارضة ومنها الاعتراض على الاحتفالات الباذخة بالذكرى الـ2500 سنة للنظام البهلوي، وتوزيعه بيانات وخطب الإمام الخميني (قدس) على الطلاب، اعتقل الشهيد عدة مرات على يد السافاك، كان صمود كريمي وتدينه واضحين جدًا في السجن. وخلافاً لمعظم المثقفين الشرقيين الذين فقدوا روحهم لانعدام ارتباطهم بالمبادئ، كان قوياً وثابتاً، وحوّل السجن إلى مركز للتعلم والتدريب والنضال.
نشاطاته قبل انتصار الثورة الإسلامية
كان أحد الإجراءات المهمة التي اتخذها الشهيد في الحرب ضد النظام البهلوي قبل الثورة الإسلامية هو تأسيسه مؤسسة فتح الثقافية للطباعة والنشر في لاهيجان من أموال الدروس الخصوصية ورسوم التدريس في المدارس الثانوية ، وأصبحت هذه المؤسسة خندقاً رئيسياً في التنوير الفكري والديني لجيل الشباب، ومنها شرع الشهيد بالنضال ضد السافاك واستفزازات العناصر الماركسية واليسارية. شكل هذا الخندق بعد انتصار الثورة الإسلامية، مركزاً لحركة القوى الثورية وتوزيع المنشورات وأشرطة الامام الخميني (قدس) في المنطقة. ولهذا السبب، تعرض الشهيد لهجمات متكررة من قبل السافاك وحتى الجماعات المناهضة للثورة .
الشهادة
وأخيراً، في مساء الثاني من نيسان /أبريل من العام 1986، وبالقرب من مسجد لاهيجان، تعرض الشهيد لهجوم من قبل جماعة المنافقين، وبعد تبادل اطلاق النار معهم ارتقى شهيداً.