الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • الریاضه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وثمانية وتسعون - ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وثمانية وتسعون - ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

الشهيد أبو الحسن كريمي..جهاد مستمر قبل الثورة وبعدها

كان الشهيد أبو الحسن كريمي من بين الشخصيات الثورية التي قاتلت ضد النظام البهلوي الاستبدادي، وبعد انتصار الثورة الإسلامية، لعب دورًا رئيسيًا في استقرار الثورة الإسلامية في محافظة  جيلان بصفته محافظها ومدعيها العام. وكانت خاتمة حياته شهيداً على يد المنافقين مساء يوم الثاني من نيسان/ أبريل من العام 1986م.
النشأة والولادة
ولد الشهيد أبو الحسن كريمي عام 1948م  في مدينة لاهيجان. كان منذ طفولته الأولى ناشطاً للغاية، وفي شبابه سعى الشهيد في العصر البهلوي الفاسد بكل جهده لمقارعة الابتذال والانفلات في المجتمع الإيراني، كرس الشهيد نفسه للأنشطة الدينية ولم يكن خائفًا من أي انتقاد أو معارضة لأعماله.
نشاطه وفعّاليته منذ ريعان الشباب
في عام 1965 أنشأ حجة الإسلام والمسلمين زين العابدين قرباني مع أمير أرسلان انصاري والشهيد أبو الحسن مركزًا للنقاش الديني الفكري لشباب لاهيجان، ومن هذا المركز كرس الشهيد عمله للتنشئة الدينية والتعليمية لجيل الشباب الذين أصبحوا فيما بعد أكثر الشباب فعالية أثناء الثورة الإسلامية. أثناء دراسته للاقتصاد في الجامعة، واصل الشهيد نشاطه الإيديولوجي والسياسي وفي فترة قصيرة، وبسبب نشاطه الاجتماعي العالي وتنقله في الجامعة وبيئة السكن الجامعي، تم اختياره ممثلاً للطلاب، وحاول الشهيد جاهداً من خلال منصبه الدفاع عن حقوق الطلاب ومواجهة مظاهر الكفر وظلم النظام البهلوي البائد.
اعتقل عدة مرات على يد السافاك
وبسبب مشاركته في العديد من الأنشطة السياسية المعارضة ومنها الاعتراض على الاحتفالات الباذخة بالذكرى الـ2500 سنة للنظام البهلوي، وتوزيعه بيانات وخطب الإمام الخميني (قدس) على الطلاب، اعتقل  الشهيد عدة مرات على يد السافاك، كان صمود كريمي وتدينه واضحين جدًا في السجن. وخلافاً لمعظم  المثقفين الشرقيين الذين فقدوا روحهم لانعدام ارتباطهم بالمبادئ، كان قوياً وثابتاً، وحوّل السجن إلى مركز للتعلم والتدريب والنضال.
نشاطاته قبل انتصار الثورة الإسلامية
كان أحد الإجراءات المهمة التي اتخذها الشهيد في الحرب ضد النظام البهلوي قبل الثورة الإسلامية هو تأسيسه مؤسسة فتح  الثقافية للطباعة والنشر في لاهيجان من أموال الدروس الخصوصية ورسوم التدريس في المدارس الثانوية ، وأصبحت هذه المؤسسة خندقاً رئيسياً  في التنوير الفكري والديني لجيل الشباب، ومنها شرع الشهيد بالنضال ضد السافاك واستفزازات العناصر الماركسية واليسارية. شكل هذا الخندق بعد انتصار الثورة الإسلامية، مركزاً لحركة القوى الثورية وتوزيع المنشورات وأشرطة الامام الخميني (قدس) في المنطقة. ولهذا السبب، تعرض الشهيد لهجمات متكررة من قبل السافاك وحتى الجماعات المناهضة للثورة .
الشهادة
وأخيراً، في مساء الثاني من نيسان /أبريل من العام 1986، وبالقرب من مسجد لاهيجان، تعرض الشهيد  لهجوم من قبل  جماعة المنافقين، وبعد تبادل اطلاق النار معهم ارتقى شهيداً.
البحث
الأرشيف التاريخي