اللعب للمنتخب الوطني أمر مهم لكل رياضي؛

أفضل لاعب في آسيا: تمثيل إيران تحت أي مسمى هو افتخار لنا

انتُخب اللاعب «علي حاجي بور» بعنوان أفضل لاعب في بطولة آسيا الأخيرة بالكرة الطائرة، وهو العائد بعد 11 شهراً من الابتعاد عن الملاعب بسبب الاصابة. وهو الذي قال عندما اصيب وابتعد عن التمرين واللعب: سأعود أفضل من قبل! الكثير اعتبر كلامه مزحة أو لم يؤخذ كلامه بشكل جدي، ولكن عندما عاد للعب وظهر بشكل جيد في دوري ابطال اسيا التي انتهت مؤخراً - في مدينة يزد شرق إيران - اثبت للجميع أن كلامه كان عن ثقة بنفسه وواقعية واستطاع أن يخطف لقب أفضل لاعب في آسيا بهذه البطولة. أجرت صحيفة «ايران ورزشي» مع «حاجي بور» مقابلة صحفية، نورد في صحيفتنا أهم ما جاء فيها:

بعد الاصابة؛ لم يكن أفضل المتفائلين يظن بأنك ستكون على هذه الدرجة من اللياقة والبراعة في اللعب حتى يتم انتخابك فيما بعد أفضل لاعب في بطولة أندية آسيا بالكرة الطائرة؟
أنا في أول مقابلة صحفية لي بعد شفائي من الاصابة ذكرت بأنني سوف أعود أفضل من قبل؛ ولكن لم يصدقني أحد وقتها، ولكن أنا مديون لوالديّ وعمي فهم وقفوا بجانبي في أصعب فترة من حياتي وهو وقت اصابتي؛ حيث دعموني بشكل جيد واغدقوا عليّ عنايتهم حتى استطعت أن أقف على قدميّ وأعود الى وضعي الطبيعي إن لم أعد أفضل من الأول، ومن أجل ذلك فأنا أقبّل اياديهم ولن أنسى ذلك أبداً.
نستطيع القول أنك مررت بأيام صعبة وقاسية؟
بالتأكيد؛ ولكن كان يتملكني يقين قوي بأنني سوف أعود من جديد، وحتى عندما عدت للتمارين كنت أتحمل الالم كثيراً ولكن غايتي كانت كبيرة والهدف كان اكبر، فلذلك كان يجب عليّ تحمل ذلك والاستمرار في التمارين وبدون توقف.
الان أنت سعيد من أجل أنك عدت تلعب الكرة الطائرة أم من أجل شيء آخر؟
بعد الانتهاء من نهائيات كأس أندية آسيا بالكرة الطائرة استطعت أن أزرع البسمة على وجهي والديّ، وهذا كان أسعد وأفضل شيء يحصل لي في حياتي، ولهذا فأنا سعيد؛ خصوصاً بعد المجهود الكبير الذي بذلته في هذه المنافسات، وأسعى الان كي استعيد مكانتي في المنتخب الوطني وأعود لأكون من ضمن صفوفه الذين يدافعون عن ألوان علم البلاد.
قبل اصابتك كانت هناك عدة اقتراحات بشأن تعاقدك مع اندية اجنبية، في الوقت الحالي تفكر في ذلك؟ أم أنك استبعدت هذه الفكرة الآن؟
اتمنى ان الشيء الذي أحلم به يتحقق، وسأكون في السنة القادمة من ضمن اللاعبين المحترفين بالخارج؛ فقد كانت قد عرضت عليّ عدة عروض قبل اصابتي من أندية أجنبية من "فرنسا وبولندا وروسيا"، ولكن تعرضي للإصابة منعني من ذلك.
هل تُفكر بالعودة الى اللعب ضمن صفوف المنتخب الوطني؟
اللعب في صفوف المنتخب الوطني أمر مهم جداً لكل لاعب، حيث أن اللعب تحت علم البلاد افتخار لنا جميعاً كلاعبين وعلى أي مستوى كان سواء في صفوف المنتخب أو نادي يمثل البلاد في المحافل الدولية؛ ولكن في صفوف المنتخب هناك لاعبون جيدون في المكان الذي ألعب به اغلبهم يلعبون في الدوريات الاوروبية؛ وعليه سيكون من الصعوبة تواجدي في المنتخب، ولذلك فعليّ بذل المزيد من الجهد حتى استطيع أن أنافس في سبيل العودة الى المنتخب.
وأضاف حاجي بور: الان استلم مهمة تدريب المنتخب الوطني المدرب "بياتزا" وهو مدرب عالمي معروف ومرموق في اللعبة، وسيترك الامر له، وحتى لو لم تتم دعوتي فالامر عائد للمدرب وسيكون أمراً طبيعياً بالنسبة لي.
البحث
الأرشيف التاريخي