سيرة شهيد
بعد حياة زاخرة بالجهاد.. القائد أحمد وهبي شهيداً على طريق القدس
استشهد، يوم الجمعة، القائد البارز في حزب الله أحمد وهبي، الملقب بـ "الحاج أبو حسين سمير"، في عملية اغتيال صهيونية استهدفته في ضاحية
بيروت الجنوبية.
وُلد الشهيد في بلدة عدلون في جنوب لبنان في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 1964، وانضم إلى صفوف "المقاومة الإسلامية" منذ تأسيسها، حيث شارك في العديد من العمليات العسكرية ضد الاحتلال الصهيوني لجنوب لبنان، وفي عام 1984، تعرض للأسر على يد الاحتلال الصهيوني.
كان الشهيد وهبي من القادة الميدانيين البارزين في كمين أنصارية النوعي عام 1997، الذي شكل محطة مفصلية في تاريخ المقاومة الإسلامية. وذكر حزب الله في بيان أن الشهيد تولى العديد من المسؤوليات القيادية في وحدة التدريب المركزي لحزب الله حتى العام 2007، ولعب دوراً محورياً في تطوير القدرات البشرية للمقاومة. منذ عام 2012.
ولعِبَ دورا أساسياً في تطوير القدرات البشريّة في مُختلف تشكيلات المقاومة الإسلاميّة.
تولى الشهيد مسؤولية هذه الوحدة حتى مَطلع العام 2024.كان من القادة الأساسيين في التصدّي للهجمات التكفيريّة على حدود لبنان الشرقيّة، وفي مُختلف المحافظات السوريّة.
قاد العمليّات العسكريّة لقوّة الرضوان على جبهة الإسناد اللبنانيّة منذ بداية معركة "طوفان الأقصى" وحتى مطلع العام 2024، ليُعاود تصديه لمسؤوليّة وحدة التدريب المركزي بعد استشهاد الشهيد القائد الحاج وسام الطويل.
عُرف الشهيد بدعمه للقضية الفلسطينية، هذا ما يؤكد عليه عضو المجلس الثوري لحركة فتح، رفعت شناعة، الذي أكد أنّ الشهيد القائد الحاج أبو علي وهبي كان مثالاً في العطاء والتضحية ومدرسة في النضال من أجل تحرير فلسطين، وأنه لم يترك موقعاً من مواقع النضال إلّا وكان دائماً السّباق إليه من أجل خدمة قضية فلسطين وشعب فلسطين.
شهيداً على طريق القدس
استشهد الشهيد القائد أحمد وهبي في 20 سبتمبر/ أيلول 2024 إثر عملية اغتيال نفذها الاحتلال الصهيوني في ضاحية بيروت الجنوبية. ونعى حزب الله، 15 مجاهداً له بينهم القيادي مسؤول العمليات في
حزب الله، الحاج إبراهيم عقيل "الحاج عبدالقادر"، والقائد أحمد محمود وهبي والذي قاد العمليات العسكرية لقوة الرضوان بداية جبهة الإسناد في 8 تشرين الأول 2023.
وشيّع حزب الله وجمهور المقاومة الشهيد السعيد القائد المجاهد على طريق القدس أحمد محمود وهبي "أبا حسين سمير"، في موكب مهيب وحاشد انطلق من الباحة الخارجية لحسينية الإمام الخميني (قدس) في بعلبك، حيث أُعدّت مراسم التكريم، وأدّت له التحية ثلّة من رفاق السلاح، وبعد القسم أمّ الصلاة على الجثمان الطاهر رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله
الشيخ محمد يزبك.