الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • الریاضه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وثلاثة وتسعون - ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وثلاثة وتسعون - ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

هكذا نظّر قائد الوحدة 8200 للذكاء الاصطناعي في الحرب الصهيونية

أثار الكشف عن هوية "يوسي سارييل"، قائد الوحدة 8200 في جهاز الاستخبارات العسكرية الصهيونية – أمان، فضيحة كبيرة في الأوساط الصهيونية والأجنبية على حد سواء، كون هوية قائد هذه الوحدة تخضع لحراسة مشددة، ولا تُعرف إلا بعد انتهاء مسيرته العسكرية. وهذا ما دفع جيش الاحتلال الصهيوني إلى وصف هذه الفضيحة في بيانه لوسائل الإعلام بالـ "خطأ"، مع التأكيد على أن الموضوع سيتم فحصه لمنع تكرار حالات مماثلة في المستقبل.
فقائد هذه الوحدة يحتل أحد أكثر الأدوار حساسية في جيش الاحتلال بل وجميع أجهزة الاستخبارات الصهيونية، لأنه يقود إحدى أبرز وكالات التجسس في العالم التي تشبه مهامها عمل وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) ولابد من الإشارة إلى أن هذه الوحدة تضم عدداً من الموظفين والجنود النظاميين والاحتياط، يفوق عدد الجنود موظفي الموساد والشاباك معاً.
وبالعودة الى هذه الفضيحة، فإن المقدم "يوسي سارييل" بعد قضائه أكثر من عقدين من الزمن في العمل بالظل، استطاعت صحيفة ذا غارديان البريطانية في تقرير لها، أن تصل الى هويته عبر ما تركه من آثار مكشوفة على الإنترنت. وترتبط هذه الثغرة بكتاب نشره "سارييل" على موقع أمازون، متصل رقمياً بحساب غوغل خاص تم إنشاؤه بإسمه، إلى جانب البطاقة الشخصية له وروابط لخرائط الحساب وملفات، وهذا ما قد يؤثر على مسيرته المهنية وربما على حياته أيضاً.
فماذا عن هذا الكتاب؟
هذا الكتاب يقدم فيه رؤية معمّقة لكيفية قيام الذكاء الاصطناعي بتغيير العلاقة بين الأفراد العسكريين والآلات، وقد تم نشر الكتاب في العام 2021 باستخدام اسم يتكون من الأحرف الأولى لإسمه، العميد "واي إس" (YS).،يوفر الكتاب مخططاً للأنظمة المتقدمة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والتي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي في معركة "طوفان الأقصى".
يُجادل سارييل في كتابه بأن الحرب الحديثة يجب أن يتولى فيها التعلم الآلي مسؤولية الميدان. وهذا ما يحصل عبر استخدام العدو الصهيوني للعديد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي لإنجاز مهام عسكرية مختلفة مثل منظومة "هبسورا" لإنتاج الأهداف – أطلق عليها في الكتاب وصف "آلة الأهداف" - (أكثر من 37 ألف هدف أثبتت الوقائع أن أغلبها مدنية)، ومنظومة "لافندر" للتعرف على الوجوه وغيرها. وتعتمد "آلة الأهداف" وفقاً لسارييل على "البيانات الضخمة – Big Data" التي لا يستطيع العقل البشري معالجتها، مبيناً بأن الآلة ستحتاج إلى بيانات كافية فيما يتعلق بساحة المعركة، والسكان، والمعلومات المرئية، والبيانات الخلوية، واتصالات وسائل التواصل الاجتماعي، والصور، وجهات الاتصال بالهواتف المحمولة، و"كلما زادت البيانات وتنوعت كان ذلك أفضل".
من اللافت أن سارييل ذكر حزب الله في الكتاب 18 مرة، وهذا ما تعكسه حقيقة أنه يواجه الحزب طوال مسيرته العسكرية. فهو بدأ كضابط المخابرات والسايبر في الوحدة 8200، ثم ضابط مخابرات فرقة الجليل 91، ومن بعدها رئيس الساحة الشمالية في قسم الأبحاث، لينتقل بعدها ليتولى منصب ضابط مخابرات القيادة المركزية فرئيس لشعبة العمليات العملياتية في شعبة الاستخبارات، وأخيراً كقائد للوحدة 8200.
ووفق ما كشفته وسائل إعلامية، فإنه نقل عن سارييل قوله لزملائه أن يوم الـ 7 من تشرين الأول / أكتوبر 2023 الذي نفذت فيه المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"، أن ما حصل فيها سيطارده حتى يومه الأخير، مضيفاً: "أتحمل مسؤولية ما حدث بالمعنى العميق للكلمة"، "لقد هزمنا.
لقد هُزمت".

البحث
الأرشيف التاريخي