إيران تواسي الشعب اللبناني بضحايا الجرائم الصهيونية

بعث رئيس الجمهورية، الدكتور مسعود بزشكيان، رسالة المواساة للشعب اللبناني في أعقاب الجريمة الأخيرة للصهاينة في لبنان واستشهاد واصابة عدد من المواطنين اللبنانيين إثر حادث تفجير أجهزة النداء والاستدعاء "البيجر"، وقدم الرئيس بزشكيان، في منشور باللغة العربية على حسابه في الفضاء الافتراضي، العزاء والمواساة للشعب اللبناني، واعتبره عملاً إرهابياً نُفذ على يد الكيان الصهيوني المحتل من دون التمييز بين المواطنين العاديين وغيرهم. وأوضح ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية إذ تندد بهذه الجريمة النكراء التي استهدفت اللبنانيين تؤكد دعمها للبنان حكومة وشعباً، داعياً المنظمات الدولية للعمل بمسؤولياتها.
من جانبه، تقدّم وزير الخارجية عباس عراقجي، الخميس، بالعزاء للشعب اللبناني بهذه الحادثة الأليمة، كما تفقّد السفير الإيراني لدى بيروت "مجتبى أماني" الذي أصيب جراء الهجوم الارهابي للكيان الصهيوني. وزار عراقجي المستشفى الذي يرقد فيه السفير أماني في طهران. وأشاد مجتبى أماني، خلال الزيارة، بالاجراء السريع لوزارة الخارجية ووزارة الصحة والهلال الأحمر للجمهورية الإسلامية الإيرانية في نقل عدد كبير من الجرحى إلى مستشفيات البلاد وأعطى إيضاحات حول هذا الهجوم الارهابي وأبعاده.
من جهته، أكد القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، في رسالة وجهها إلى السيد حسن نصر الله، أن العمل الارهابي في لبنان تم بلا ريب من منطلق الإخفاق والإحباط والهزائم المتتالية للكيان الصهيوني، قائلاً: سنشهد قريباً الزوال الكامل لهذا الكيان السفاح والمجرم من خلال الردّ الماحق من جبهة المقاومة. وأكمل اللواء سلامي: عندما اهتزّت الدعائم الأمنية والاستخباراتية والعسكرية للمجرمين في أعماق الكيان الخائن والغاصب على مدى العام الأخير على أيديكم، لاسيما خلال عملية الأربعين، فان العدو العاجز عن المواجهة المباشرة، يبادر إلى ارتكاب الجريمة خلف الجبهات وتضخيم إنجازات الجريمة، عسى أن يؤخر موته وإخفاء فضائحه المتتالية عن أنظار العالم، وهذا هو هزيمة كبيرة جديدة بحد ذاتها.
إلى ذلك، ندّد رئيس مجلس خبراء القيادة، آية الله محمدعلي موحدي كرماني، بالعمل الارهابي والدنيء للكيان الصهيوني في لبنان، معرباً عن مواساته للجرحى وذوي شهداء هذه الجريمة المروعة. وأعرب عن حزنه لعدد المصابين جراء هذه العملية الوحشية، قائلاً: على المسلمين الحقيقيين أن يفعلوا شيئاً، لا أن يقفوا متفرجين على هذه الحوادث والظلم. كما أشار المتحدث باسم الخارجية، ناصر كنعاني، إلى الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني في لبنان، ووصف هذا السلوك الجنوني والهمجي بأنه تهديد حقيقي للسلم والأمن الدوليين ويستوجب اتخاذ إجراء دولي فوري. وقال كنعاني: إن إقدام الكيان الصهيوني على الإبادة الجماعية للشعب اللبناني عبر وسائل الإتصال والخدمات الإلكترونية يعني أن الكيان يعتبر اللجوء إلى استخدام أي وسيلة وأسلوب في عمليات القتل العمياء والإبادة الجماعية مسموحاً له.
من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي: إن اتخاذ الإجراءات الحقوقية ضد العمل الارهابي الصهيوني قد أدرج على جدول الأعمال في إطار الآليات الدولية والوطنية وبالتشاور مع لبنان. وندّد غريب آبادي بالإجراء الإرهابي للكيان الصهيوني .
البحث
الأرشيف التاريخي