تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
فيما النفط يواصل الصعود
الذهب يرتفع لأعلى المستويات والدولار يتراجع
ويأتي اجتماع البنك المركزي الأميركي في أسبوع حافل باجتماعات السياسة النقدية، إذ يتوقع أيضاً أن تصدر قرارات بشأن الفائدة من بنك إنجلترا وبنك اليابان يومي الخميس والجمعة.
وتبدلت تكهنات الأسواق على مدى الشهر الماضي بشأن حجم الخفض الذي سيقرره مجلس الاحتياطي الاتحادي هذا الأسبوع بسبب تعليقات المسؤولين في البنك والبيانات الاقتصادية، وتناقش الأسواق هل سيواجه المركزي الأميركي ضعف سوق العمل بخفض قوي لأسعار الفائدة أم سيفضل اتباع نهج أبطأ لينتظر المزيد من المؤشرات.
الذهب
وارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى على الإطلاق الثلاثاء، مدعومة بضعف الدولار وتوقعات بخفض أكبر من المتوقع لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) هذا الأسبوع.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 43/0% إلى 34/2587 دولاراً للأوقية (الأونصة)، بعد بلوغ أعلى مستوى على الإطلاق عند 81/2588 دولاراً للأوقية في وقت سابق من الجلسة. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 18/0% إلى 30/2615 دولاراً للأوقية.
وتتجه كل الأنظار هذا الأسبوع إلى المركزي الأميركي، مع تزايد التكهنات حول مدى خفض أسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية اليوم الأربعاء وغداً الخميس.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 84/0% إلى 92/30 بعد أن سجلت 95/30 دولاراً للأوقية خلال تعاملات الثلاثاء، وهو أعلى مستوى تبلغه في شهرين. واستقر البلاتين عند 20/995 دولاراً للأوقية بعد أن ارتفع 5/0% إلى 35/1000 دولار للأوقية، في وقت سابق. وصعد البلاديوم 66/0% إلى 50/1075 دولاراً للأوقية.
الدولار
وعلى صعيد العملات، بلغ الين إلى أعلى مستوياته في أكثر من عام في تعاملات محدودة بسبب عطلة في اليابان، مدفوعاً بتوقعات خفض الفائدة الأميركية. واتسمت التداولات الآسيوية بالبطء بتأثير من عطلات في أسواق اليابان والصين وكوريا الجنوبية. وهبط الدولار 65/0% مسجلاً 92/139 يناً، متراجعاً أكثر عن أقل مستوى منذ نهاية يوليو/ تموز من السنة الماضية. وهبط الدولار أمام الين 3/1% الأسبوع الماضي. وارتفع الجنيه الإسترليني 5/0% إلى 3185/1 دولار. وزاد اليورو 45/0% مسجلاً 1126/1 دولار. وهبط مؤشر الدولار 45/0% مسجلاً 66/100 نقطة.
وخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي؛ لكن رئيسته كريستين لاغارد قلصت توقعات تنفيذ خفض آخر الشهر المقبل.
النفط
وواصلت أسعار النفط تسجيل المكاسب، يوم أمس، وسط مخاوف بشأن إنتاج الولايات المتحدة في أعقاب الإعصار «فرنسين»، فضلاً عن توقعات بتراجع مخزونات الخام الأميركية. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني 16 سنتاً أو 2/0% إلى 91/72 دولار للبرميل بحلول الساعة 01:20 بتوقيت غرينتش.
وقفزت العقود الآجلة للخام الأميركي لشهر أكتوبر/ تشرين الأول 34 سنتاً أو 5/0% إلى 43/70 دولار للبرميل. وسجلت العقود الآجلة لبرنت والخام الأميركي ارتفاعاً عند التسوية في الجلسة السابقة بعدما محت المخاوف من استمرار تأثير الإعصار «فرنسين» على الإنتاج في خليج المكسيك بالولايات المتحدة إثر القلق إزاء الطلب الصيني قبل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع والمتوقع أن يكون إيجابياً على معنويات المستثمرين في قطاع النفط.
ووفقاً لما ذكره مكتب السلامة وإنفاذ الاشتراطات البيئية، الإثنين، فإن أكثر من 12% من إنتاج النفط الخام و16% من إنتاج الغاز الطبيعي في خليج المكسيك بالولايات المتحدة لا يزال متوقفاً.
وتترقب الأسواق من كثب قرار المركزي الأميركي بشأن خفض الفائدة. ومن شأن خفض أسعار الفائدة أن يقلص تكلفة الاقتراض، وهو ما قد يؤدي إلى رفع الطلب على النفط من خلال دعم النمو الاقتصادي.
وقال محللون في «إيه إن زد» في مذكرة: أن «التوقعات المتزايدة بخفض حاد لأسعار الفائدة عززت المعنويات في سوق السلع الأولية»، وأضافوا: أن الاضطرابات المستمرة في الإمدادات دعمت هي الأخرى أسواق النفط.
ويترقب المستثمرون أيضاً انخفاضاً متوقعاً في مخزونات الخام الأميركية، التي رجح استطلاع لرويترز تراجعها بنحو 200 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 13 سبتمبر/ أيلول. إلا أن نمو الطلب الذي جاء أقل من المتوقع في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، حدّ من ارتفاع الأسعار.
وأظهرت بيانات حكومية، السبت الماضي، أن إنتاج مصافي النفط في الصين انخفض للشهر الخامس على التوالي في أغسطس/ آب وسط تراجع الطلب على الوقود وضعف هوامش التصدير.