تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
قائد الثورة، ملتقياً جمعاً من علماء وكبار شخصيات أهل السنّة في البلاد:
نصرة مظلومي غزّة واجبٌ حتميّ على كلّ مسلم
وقال سماحته في هذا اللقاء: إن أعداء الإسلام سعوا إلى جعل المسلمين غير مكترثين للهوية الإسلامية الموحّدة التي تُسمّى «الأمّة الإسلاميّة»، ويعملون على توظيف الأدوات الفكريّة والإعلاميّة والاقتصاديّة لبث الفرقة بين الشيعة والسنّة.
ولفت سماحته إلى أهميّة «الوحدة الإسلاميّة»، محذّراً من المحاولات المستمرّة التي يقوم بها الأعداء لتشويهها، وأضاف: «الأمّة الإسلاميّة» قضيّة أساسيّة ينبغي ألّا تُنسى أبداً.
وفي هذا اللقاء، الذي جرى بمناسبة بدء «أسبوع الوحدة الإسلاميّة»، وأيّام ذكرى مولد النبيّ الأكرم(ص)، قال الإمام الخامنئيّ: «قضيّة هويّة الأمّة الإسلاميّة هي قضيّة جوهريّة تتجاوز الحدود القوميّة، ولا يمكن للحدود الجغرافيّة أن تغيّر من حقيقة وهويّة الأمّة الإسلاميّة». وأضاف سماحته، مشيراً إلى المحاولات العدائيّة لجعل المسلمين غير مبالين بهويّتهم الإسلاميّة: «هذا مخالف لتعاليم الإسلام أن يكون المسلم غير واعٍ بمعاناة المسلمين الآخرين، سواء في غزّة أو في أيّ مكان آخر في العالم».
درء الخلافات المذهبيّة
ودعا الإمام الخامنئيّ علماء أهل السنّة إلى التمسّك بالهويّة الإسلاميّة والأمّة الإسلاميّة، لافتاً إلى المؤامرات والمحاولات المستمرّة من الأعداء لتأجيج الخلافات المذهبيّة في العالم الإسلاميّ، ولا سيّما في إيران، وأوضح: «يعمل الأعداء على زرع بذور الفرقة والعداوة بين الشيعة والسنّة في بلادنا وفي العالم الإسلاميّ، مستخدمين في ذلك الأدوات الفكريّة والدعائيّة والاقتصاديّة».
وشدّد قائد الثورة الإسلاميّة على أنّ الوحدة هي العلاج في مواجهة هذه المؤامرات، قائلاً: «الوحدة ليست تكتيكاً، بل هي مبدأ قرآنيّ».
تعكير صفو الوحدة بين الشيعة والسنّة
وأعرب الإمام الخامنئيّ عن أسفه لبعض التصرفات، سواء بقصد أو دون قصد، التي تسعى لتعكير صفو الوحدة بين الشيعة والسنّة، وقال: «بالرغم من العديد من المؤامرات، فإنّ مجتمع أهل السنّة لدينا واجه هذه المحاولات العدائيّة بحزم، والدليل على ذلك هو استشهاد 15 ألفاً من أهل السنّة خلال «الدفاع المقدّس» وفي مراحل أخرى، إضافة إلى استشهاد عدد كبير من علماء أهل السنّة في سبيل الحقّ والثورة».
وأكّد قائد الثورة الإسلاميّة أنّ تحقيق العزّة للأمّة الإسلاميّة لا يمكن أن يتمّ إلّا من خلال الوحدة، قائلاً: إنّ «أحد الواجبات الحتميّة اليوم هو مساندة المظلومين في غزّة وفلسطين، ومن يتخلّف عن هذا الواجب، فسيُسأل قطعاً أمام الله».
إشادة أهل السنّة بسماحة القائد
وفي هذا اللقاء، أشاد كلّ من المولوي عبدالرحمن تشابهاري، وهو من علماء أهل السنّة في محافظة سيستان وبلوشستان وإمام جمعة تشاربهار، والمولوي عبدالرحيم خطيبي، من علماء أهل السنّة في محافظة هرمزكان وإمام جمعة قشم، والماموستا عبدالسلام إمامي، من علماء أهل السنّة في محافظة آذربايجان الغربيّة وإمام جمعة مهاباد، بجهود الجمهوريّة الإسلاميّة، وقائد الثورة الإسلاميّة، والدعم الذي يقدّمه سماحته لمجتمع أهل السنّة، وأكّدوا على تعزيز المجالات التي تعزز الوحدة والاستفادة من القدرات المحليّة، خاصة في المناطق التي يقطنها أهل السنّة، من أجل تقدّم البلاد، كما شددوا على ضرورة مواجهة التيّارات التكفيريّة والمتطرّفة.