تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
مؤكداً بأن الرهانات الأخرى خاسرة
السيد الحوثي: زوال العدوّ الصهيوني حتمي
وأردف «الأمة في أكثر شعوبها وحكوماتها فقدت تمامًا الروحية الجهادية، وهذا شيء واضح ومؤسف ومؤلم»، مشيرًا إلى أنّ «خمود الروح الجهادية وفقدانها يشكّل خطرًا حقيقيًا على الأمة، وهذا من الدروس المهمّة المستفادة من سيرة الرسول (ص) وما قدّمه القرآن عن جهاده ودوافعه”.
ولفت الحوثي إلى أنّ «العرب يتفرجون على جرائم القتل في فلسطين وعلى انتهاك الأعراض وحرق المصاحف وتدمير المساجد وتجويع الملايين دون موقف»، مؤكّدًا أنّ «ترك الجهاد في سبيل الله تعالى في ظل هجمة حقيقية كاملة على الأمة من الأعداء، حالة خطيرة”.
ولقت السيد الحوثي إلى أنّ «من أكبر الفضائح تجاه ما يحصل في فلسطين هي الفضيحة الكبرى للتكفيريين الذين يحولون بوصلة العداء، وعنوان الجهاد عندهم لا يفعّلونه إلا لتدمير الأمة من الداخل، ولإثارة الفتن تحت العناوين المذهبية والطائفية لخدمة العدوّ»، متسائلًا «أين هو جهاد التكفيريين وأين هو الاستشهاد وأين هم الانتحاريون لينتحروا في وجه الصهاينة اليهود؟ تلاشى كلّ شيء!”.
وأكّد الحوثي أنّ «العدوّ الصهيوني عدو واضح صريح في عدائه للإسلام والمسلمين، لا التباس في أمره»، لذلك فإنّ «عنوان الجهاد لا بد من إحيائه، وسيمثل الحل الحقيقي لزوال العدوّ الصهيوني، وزوال العدوّ حتمي والرهانات الأخرى خاسرة”.
وأردف «واقع العدوّ الصهيوني يشهد عليه بالفشل بالرغم من الجبروت والظلم والعدوان الغاشم والإبادة الجماعية، والعدوّ بما هو عليه من إجرام وعنجهية وتدمير شامل، يكشف عما هو عليه من جبن وخَوْر وضعف»، لافتًا إلى أنّ «ما يحدث في فلسطين هو اختبار مهم لأمتنا، ويكشف واقع كلّ شعوبها وكلّ أنظمتها وكلّ نخبها العلمائية والأكاديمية”.وتابع السيد الحوثي: «منذ بداية العدوان الصهيوني على غزّة كنا نتلهف لو أمكن شعبنا التحرك بمئات الآلاف للالتحام المباشر في المعركة البرية» لكن «حالت بيننا وبين المواجهة المباشرة مع العدوّ الجغرافيا الواسعة لأنظمة عربية، الكثير منها يتواطأ مع العدوّ الصهيوني لذلك «كنا نتمنى لو يختبروننا، أو يكرهوننا ويهدفون للتخلص منّا أن يفتحوا لنا الطريق إلى قطاع غزّة لكنّهم لم يفعلوا ولن يفعلوا.وختم السيد الحوثي قائلاً: «لن نألو جهدًا في أن نفعل كلّ ما نستطيع نصرةً للشعب الفلسطيني وجهادًا في سبيل الله مع ألمنا الدائم وإحساسنا بالتقصير. ولن نخذل الشعب الفلسطيني أبدًا ما دام فينا عرق ينبض وما دام فينا وجود للحياة، لأننا مع حياتنا نحمل الإيمان بالله تعالى”.
إستمرار عمليات المقاومة الإسلامية
ميدانياً ودعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية موقع »معيان باروخ» بمحلقة انقضاضية أصابت هدفها بدقة. كما استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية ثكنة «زبدين» بالأسلحة الصاروخية وأصابوها إصابة مباشرة. واستهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية مباني يستخدمها جنود العدو في مستعمرة المطلة بالأسلحة المناسبة، وأصابوها إصابة مباشرة.
هذا واستهدفت المقاومة موقع رويسة القرن بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة.
المقاومة أعطت للبنان مزيدًا من القيمة
بدوره قال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان العلامة الشيخ علي الخطيب في خطبة الجمعة في مقر المجلس إن «الشعب الفلسطيني يقف وحيدًا في مواجهة العدو، إلا من قلة في العالم العربي والاسلامي لم تستسلم لهذا الواقع، ولم تقع ضحية التضليل المذهبي وتقسيم الأمة إلى مذاهب وأمم، وما زالت تؤمن وتتمسك بوحدة الأمة ووحدة أهدافها وإمكانية نهوضها وانتصارها، وهي تخوض اليوم معركة هذه الأمة إلى جانب الشعب الفلسطيني، ونحن نعتقد أنها حققت انتصارها الأولي على هذا الطريق”.
الإدارة الأميركية تقدم كل أشكال الدعم للكيان
من جانبه شدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على أنّ العدو الصهيوني لديه أطماع حقيقة في كل فلسطين وفي المنطقة، والحرب التي يشنها على قطاع غزة وعلى الضفة الغربية هدفها الحقيقي والاستراتيجي هو تهجير من تبقى من الفلسطينيين، وإحكام السيطرة على كل فلسطين التاريخية.
وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة زينب (ع) في حارة حريك، رأى الشيخ دعموش أن كل هذه المؤشرات تدل على أن مشروع نتنياهو وحلفائه في الحكومة هو تحويل كامل فلسطين إلى دولة يهودية وطرد أهلها، ولذلك سيواصل حربه على غزة والضفة لتنفيذ هذا المشروع، ولا يبدو أنه يريد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بل هو يناور ويماطل ويفرض المزيد من الشروط لكسب الوقت.
وأشار الشيخ دعموش إلى أنه طالما أن الإدارة الأميركية تغطي العدوان، وتقدم كل أشكال الدعم للكيان لمواصلة عدوانه على غزة، وتمنح نتنياهو المزيد من الوقت لتحقيق أطماعه ومشاريعه، فإن من المستبعد أن يرضخ لأي ضغوط داخلية أو خارجية، بل سيواصل عدوانه على غزة والضفة ولبنان، وليس أمامنا في فلسطين ولبنان ومحور المقاومة سوى مواصلة المعركة والصبر والصمود والتمسك بالأرض.