تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
تباين آراء الألمان حول دعم بلادهم لأوكرانيا
يُظهر استطلاع حصري أجراه معهد سيفي لـ 5000 مواطن ألماني تبلغ أعمارهم 18 عامًا فأكثر آراءً متباينة حول دعم ألمانيا لأوكرانيا. وفقًا لهذا الاستطلاع، يؤيد حوالي 46٪ من المشاركين الحفاظ على دور ألمانيا القيادي في دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا. في المقابل، يعطي 43٪ أهمية قليلة لهذا الدور، بينما 11٪ غير حاسمين.
تُظهر نتائج هذا الاستطلاع أن رفض المساعدات العسكرية قوي بشكل خاص بين مؤيدي حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف. وفقًا لذلك، يرى 82٪ منهم حاجة قليلة لألمانيا للحفاظ على دورها الرئيسي في الدعم الأوروبي لأوكرانيا. في المقابل، يؤيد 83٪ من ناخبي حزب الخضر استمرار هذه المساعدات.
خصصت الحكومة الفيدرالية الألمانية حوالي ثمانية مليارات يورو لدعم أوكرانيا في العام الحالي. ولكن في أوائل شهر يوليو، اتضح أن هذه الميزانية قد استُنفدت إلى حد كبير. حذر بوريس بيستوريوس، وزير الدفاع الألماني، عشية قمة الناتو من أن هذه الميزانية "قد تم إنفاقها واستنفادها بشكل كبير".
مؤخرًا، ظهرت تقارير تفيد بأنه لن تكون هناك موارد إضافية متاحة في العام المقبل لمواصلة الدعم لأوكرانيا بما يتجاوز الأربعة مليارات يورو المخطط لها مسبقًا. أفادت صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" مؤخرًا عن رسالة من كريستيان ليندنر، وزير المالية الفيدرالي الألماني، إلى بوريس بيستوريوس، وزير الدفاع، أكد فيها أن "الإجراءات الجديدة" ذات الالتزامات المالية يمكن تنفيذها فقط إذا تم تأمين التمويل في ميزانية السنوات المقبلة.
ومع ذلك، على الرغم من نقص الميزانية، نفت الحكومة الفيدرالية الألمانية مؤخراً الشائعات المتعلقة بتخفيض المساعدات العسكرية. وقال فولفغانغ بوشنر، نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية في هذا الصدد: "سنواصل تقديم المساعدة طالما كان ذلك ضروريًا". كما كرر أولاف شولتز، المستشار الألماني، على منصة X أن ألمانيا لا تزال "أقوى داعم لأوكرانيا في أوروبا".
وأشار إلى قرض بقيمة 50 مليار يورو من الأصول الروسية المجمدة الذي تمت الموافقة عليه في قمة مجموعة السبع، والذي يهدف إلى تمكين أوكرانيا من شراء المزيد من الأسلحة.
تتفاءل وزارة الدفاع الفيدرالية الألمانية بأنه يمكن تلبية حتى الطلبات قصيرة المدى، مثل الذخيرة أو قطع الغيار. وأكد متحدث باسم الوزارة أنه سيتم إيجاد حلول عملية لتلبية احتياجات أوكرانيا. ومع ذلك، يظل دعم ألمانيا لأوكرانيا موضوعًا حساسًا يُتابع باهتمام كبير، خاصة في الدول الشريكة في أوروبا الشرقية.