الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • الریاضه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وثمانية وسبعون - ٢٩ أغسطس ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وثمانية وسبعون - ٢٩ أغسطس ٢٠٢٤ - الصفحة ٥

في ظل الجدل الكبير حول هذه القضية

ما هي الدوافع وراء اعتقال مؤسس «تلغرام»؟

في ظل التوترات المتزايدة بين روسيا وفرنسا، تأتي قضية اعتقال بافل دوروف، مؤسس تطبيق ”تلغرام”، لتضيف بعدًا جديدًا ومعقدًا للعلاقات بين البلدين. بافل دوروف، الذي يُعرف بجرأته وابتكاراته في مجال التكنولوجيا، أصبح شخصية محورية في عالم الاتصالات الرقمية بفضل تأسيسه لتطبيق ”تلغرام” الذي يقدر خصوصية مستخدميه. و في حوار خاص مع الوفاق يتحدث الأستاذ أحمد الحاج علي، المختص بالشؤون الروسية، عن خلفية اعتقال دوروف، التهم الموجهة إليه، وتأثير ذلك على العلاقات بين روسيا وفرنسا. كما يناقش الدوافع وراء استهداف منصة ”تلغرام” ومستقبلها في ظل هذه التحديات.

من هو دوروف مؤسس تطبيق "تلغرام"؟ 
ولد بافل دوروف عام 1984 في بطرسبورغ. في سنواته المدرسية أظهر دوروف طبيعته المتمردة وحبه للمغامرة، وقام على سبيل المثال باختراق أجهزة الكمبيوتر في المدرسة ونشر صورا استفزازية لبعض المعلمين وأصبح ذلك أول مظهر ملحوظ لميل دوروف إلى الإجراءات الجريئة والمثيرة للجدل.
‎تخرج دوروف من جامعة بطرسبورغ في عام 2006، وخلال الدراسة بدأ العمل بالبرمجة وأنشأ العديد من مشاريع الإنترنت غير الربحية. مع حلول عام 2024 بات دوروف يمتلك 4 جنسيات: الروسية والإماراتية والفرنسية وجنسية دولة سانت كيتس (جزيرة واقعة بين المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي). وفي أغسطس ذكرت بلومبرغ أن ثروته بلغت 9.15 مليار دولار، ليحتل المرتبة 279 عالميا والـ 17 بين الروس.
‎في عام 2007، أسس بافل مع شقيقه الأكبر نيكولاي، الشبكة الاجتماعية فكونتاكتي (VK) كموقع نظير لفيسبوك. وسرعان ما أصبحت هذه الشبكة الاجتماعية تحظى بشعبية كبيرة بين مستخدمي الإنترنت الروس. بحلول عام 2008، تجاوز عدد مستخدمي فكونتاكتي 20 مليونا. وبعد خلاف مع السلطات، باع دوروف في عام 2014، حصته في فكونتاكتي وترك منصب المدير العام، وبعد ذلك غادر روسيا. وهو منذ عام 2017 يعيش في دبي. وفي عام 2013، بدأ دوروف العمل لتنفيذ مشروع - Telegram messenger، والذي اكتسب شعبية بسرعة بسبب تركيزه على أمان وسرية المراسلات. بحلول يوليو 2024، اقترب عدد مستخدمي تلغرام النشطين من مليار مستخدم. وبسبب الخلاف مع السلطات الروسية، تم في عام 2018 حظر تطبيق تلغرام في روسيا بسبب رفضه توفير مفاتيح التشفير. في عام 2020، أعلنت السلطات الروسية عن رفع القيود المفروضة على تطبيق  تلغرام.
كيف تم اعتقال دوروف وما هي التهم الموجهة إليه؟ 
تم اعتقال مؤسس تطبيق "تلغرام"، بافيل دوروف، مساء يوم 24 أغسطس في مطار لوبورجيه في العاصمة الفرنسية باريس لدى وصوله من جمهورية أذربيجان، حسبما أفادت قناة TF1 التلفزيونية الفرنسية. وتشتبه وكالات إنفاذ القانون في البلاد بتورط دوروف في "الاتجار بالمخدرات والجرائم ضد الأطفال والاحتيال"، مشيرة إلى افتقار "تليغرام" إلى الاعتدال والتعاون مع السلطات. و يبدو ان المدونة يوليا فافيلوفا كانت على متن الطائرة برفقة بافيل دوروف، ويُعتقد أنها اعتقلت أيضًا من قبل السلطات الفرنسية. تم وضع مؤسس تلغرام بافيل دوروف على قائمة المطلوبين قبل دقائق فقط من وصوله إلى باريس وتم إصدار مذكرة اعتقال، وفقًا لتقارير BFMTV.
‎ووفقا لقناة TF1 INFO التلفزيونية ‎تم القبض على مؤسس تلغرام، الذي يحمل جنسيات عدة دول من بينها فرنسا وروسيا والإمارات أثناء نزوله من طائرة خاصة في مطار لوبورجيه قادما من جمهورية أذربيجان.
ماهي الدوافع الحقيقية وراء اعتقال دوروف؟ و هل سيزيد التوترات بين روسيا وفرنسا؟ 
بحسب مصادر، نشأت المشاكل بسبب رفض دوروف التعاون مع الهيئات الأمنية الفرنسية التي رغبت في مراقبة محتوى تلغرام بزعم أنه يساهم في انتشار المخدرات والجرائم الأخرى. ويواجه دوروف عقوبة السجن لمدة تصل إلى 20 عاما إذا ثبتت جميع التهم الموجهة إليه. يمكن أن يكون لهذه القضية عواقب وخيمة ليس فقط على مصير دوروف الشخصي، بل وعلى مستقبل تلغرام كمنصة تقدر خصوصية مستخدميها.
و تجدر الإشارة إلى أنه و قبل القاء القبض عليه ، قال دوروف إن الولايات المتحدة حاولت، من خلال رشوة الموظفين، إدراج عناصر برامج في تطبيق "تلغرام"  من شأنها أن توفر لأجهزة المخابرات الأمريكية القدرة على اختراق مستخدمي هذه الشبكة الاجتماعية والتجسس عليهم.
العلاقات بين روسيا وفرنسا متوترة بسبب مشاركة فرنسا في الحرب إلى جانب أوكرانيا ضد روسيا ، أما دوروف فهو شكلياً مواطن روسي جمع الأموال من تطبيقه تلغرام، و لكن ما تريده السلطات الفرنسية هو الحصول على مفاتيح التطبيق واختراق حسابات المشاركين الروس خصوصاً، و بالطبع هذا يعتبر عملية تجسس فاضحة بحق روسيا ومواطنيها.
ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه المنظمات الدولية في القضية؟ وماذا سيحل بـ دوروف؟
دور هذه المنظمات معدوم في ظل هيمنة الولايات المتحدة والغرب عليها ، و بالنسبة لـ دوروف يبقى محتجزاً حتى تطالب به روسيا وتبادله على أسرى من المرتزقة الفرنسيين الاسرى لديها من الجبهة الاوكرانية.
البحث
الأرشيف التاريخي