تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
رئيس الجمهورية بعد نيل حكومته ثقة البرلمان:
وفــاقٌ لأجـــل إيـــران
وأقیمت، أمس الأربعاء، الجلسة التاسعة والأخیرة لمناقشة كفاءة الوزراء المقترحين للحكومة الـ14والتحقق من مؤهلاتهم من خلال عرض برامجهم الوزارية في مجلس الشورى الاسلامي، وتم الأربعاء التصويت على الوزراء المقترحين في المجلس لإعطاء الثقة للحكومة الـ14.
وقدّم رئيس الجمهورية الدكتور بزشكيان، الأسبوع الماضي، قائمة تشكيلته الوزارية المقترحة إلى مجلس الشورى الاسلامي للبت فيها، وذلك بعد مشاوراته المكثفة منذ استلامه مسؤوليته الجديدة لتشكيل حكومة الوفاق الوطني.
ووفقاً للقانون، يقوم رئيس الجمهورية بتعيين الوزراء بعد إجراء مشاورات متعددة مع مختلف الكتل النيابية، ويقدم تشكيلته الوزارية إلى مجلس الشورى الاسلامي لمنحهم الثقة بعد عرض خططهم الوزارية.
وجاءت التشكيلة الوزارية المقترحة للحكومة الـ14 من قبل الرئيس بزشكيان على مجلس الشورى الاسلامي لأخذ الثقة كما يلي:
1- وزير التربية والتعليم العالي "علي رضا كاظمي".
2- وزير الإتصالات وتقنية المعلومات "ستّار هاشمي".
3- وزير الأمن "إسماعيل خطيب".
4- وزير الاقتصاد والمالية "عبدالناصر همتي".
5- وزير الخارجية "عباس عراقجي".
6- وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي "محمدرضا ظفرقندي".
7- وزير التعاون والعمل والرفاه الاجتماعي "أحمد ميدري".
8- وزير الزراعة "غلام رضا نوري".
9- وزير العدل "أمين حسين رحيمي".
10- وزير الدفاع "عزيز نصير زادة".
11- وزيرة الطرق والتنمية الحضرية "فرزانة صادق".
12- وزير الصناعة والتعدين والتجارة "محمد أتابك".
13- وزير العلوم والبحوث والتكنولوجيا "حسين سيمايي".
14- وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي " عباس صالحي".
15- وزير الداخلية "اسكندر مؤمني".
16- وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات التقليدية " محمدرضا صالحي أميري".
17- وزير النفط "محسن باك نجاد".
18- وزير الطاقة "عباس علي آبادي".
19- وزير الرياضة والشباب "أحمدي دنيامالي".
وحضر 285 نائباً في القاعة العامة لمجلس الشورى الإسلامي يوم أمس. وتم احتساب نصف الصوت زائد واحد على أساس عدد النواب الحاضرين في الاجتماع. كما تتناول الفقرة "هـ" من المادة 117 من اللائحة الداخلية لمجلس الشورى الاسلامي هذه المسألة، ويقال في هذه الفقرة أنه لكي يصل التصويت في المجلس إلى النصاب القانوني، يجب حضور الأغلبية المطلقة من النواب.
وفي أول ردّ فعل له على منح الثقة لجميع الوزراء المقترحين، كتب رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان: "وفاقٌ لأجل ايران. بسم الله الرحمن الرحيم"، وذلك بنشر صورة له بجوار رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف، ورئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني ايجئي.
بزشكيان: نحاول تطبيق القانون
وقبيل البتّ بنتائج إعطاء الثقة للوزراء المُقترحين لحكومته، صرّح رئيس الجمهورية "مسعود بزشكيان" إنه ماض في الإيفاء بوعده المتمثل بالتعاون مع مجلس الشورى الاسلامي، لافتاً إلى أنه يحاول تطبيق القانون بالمشورة بين أعضاء المجلس وأهل الخبرة والاختصاص، مؤكداً على الوحدة والتآزر. وأكد رئيس الجمهورية أن في هذه المرحلة من التاريخ تحتاج إيران إلى الوحدة والتماسك والتآزر الداخلي أكثر من أي شيء آخر. وأضاف: إن هذا لا يعني التراجع والتخلي عن أفكارنا ومعتقداتنا، بل يجب أن نتوصل إلى لغة ورؤية مشتركة في السياسات العامة وقانون البرامج والخطط، مشيراً إلى أنه عندما يُقال أنه تم عقد اتفاق مع أحد ما، فهذا الإتفاق ثنائي، ولا يمكن أن يكون أحادياً. وأوضح الرئيس بزشكيان إنه ملتزم بما يقوله وماض في الإيفاء بوعده المتمثل بالتعاون مع مجلس الشورى الاسلامي، مضيفاً إنه يحاول تطبيق القانون والعمل على تألق الوطن عبر أخذ المشورة من أعضاء مجلس الشورى الاسلامي وأهل الخبرة والإختصاص، وبالتالي إذا تم التعاون البنّاء بين كافة الجهات فسنُحقّق الإقتدار والعزّة لبلادنا.
العمل بأحكام القرآن ووصايا الأئمة(ع)
ودعا رئيس الجمهورية إلى العمل بأحكام القرآن ووصايا الأئمة(ع)، وعقد ميثاق أخوة وتوجيه الآخرين وانتقادهم على أخطائهم من أجل إصلاحها بما فيه مصلحة للشعب والوطن، وإنجاح مسير الخدمة مستشهداً بقول للإمام علي(ع): "صلاح ذات البين وتصافي القلوب أفضل من عامة الصلاة أو الصيام"، ومؤكداً على الآية القرآنية الكريمة: "وَاعتَصِموا بِحَبلِ اللهِ جَمیعًا وَلا تَفَرَّقوا". ورأى بزشكيان إن سبيل خلاص وإنقاذ الوطن هو الوحدة والتّضامن، مؤكداً أنه لن يتخذ قراراته منفرداً، إنما سيطلب المشورة والنصح من الآخرين ويأخذها في عين الاعتبار في قراراته على أساس الكفاءة والخبرة والعلم. ولفت رئيس الجمهورية إلى أن جميع الوزراء المقترحين في التشكيلة الوزارية هم من الخبراء وأصحاب الاختصاص والنخبة، ومنهم ليس جديداً على الميدان والعمل السياسي.