أنظمة إطفاء حرائق إيرانية

إنقاذ المصافي وآبار النفط في أقصر وقت

تمكن باحثون في إحدى الشركات المعرفية في حديثة برديس التكنولوجية من انتاج وتصميم أنظمة إطفاء الحرائق المعتمدة على WATER MIST؛ يشار إلى أن هذا المنتج من بين المواد الخاضعة للعقوبات، ويستخدم في السيطرة على حرائق آبار النفط والغاز ومصافي البتروكيماويات.
 قال محمود دهقاني، العضو المنتدب لشركة معرفية إيرانية: إن أنظمة إطفاء الحرائق المعتمدة على WATER MIST، والمعروفة عالمياً باسم MVU، هي من بين الأنظمة الخاضعة للحظر. وأضاف: يستخدم هذا المنتج في صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات للسيطرة على حرائق صهاريج التخزين أو آبار النفط في اللحظات الأولى من الحريق.
وتابع: في اللحظات الأولى لاشتعال النيران في آبار ومصافي النفط، يستطيع هذا النظام زيادة درجة حرارة الحريق من 1300 درجة مئوية إلى 350 درجة مئوية. بهذه الطريقة، لن تتضرر بقية المعدات. ومن ناحية أخرى، فهو يسهل عمليات السيطرة على الحرائق والإطفاء، ويسهل على فريق الإطفاء الاقتراب من مكان الحريق.
وتابع دهقاني: يُقلل هذا النظام بشكل كبير من كمية المياه المستخدمة في إطفاء الحريق، أي أنه إذا تم استهلاك ألفي لتر من الماء خلال 4 ساعات لإطفاء حريق بئر نفط، فباستخدام هذا النظام سيتم إطفاء الحريق بألف لتر من الماء خلال ساعة واحدة وتطرّق إلى سبب انخفاض استهلاك المياه في هذا النظام، موضحاً: السبب الرئيسي لانخفاض استهلاك المياه في هذا النظام هو الامتصاص العالي للطاقة ؛ في الظروف العادية يتم التبريد عن طريق تسخين الماء، أما في هذا النظام يتم التبريد عن طريق تبخير الماء. الفرق في امتصاص الطاقة في هذين الوضعين يصل الى ألف مرة، ولهذا السبب يمكن لهذا النظام الحصول على المزيد من الطاقة من النار.
وأضاف الخبير في الشركة المعرفية: كما أن استخدام بخار الماء يسبب اختناق النار، لأنه يستنزف الأكسجين الموجود في مكان الحريق. في هذا النظام، يتم قطع الأوكسجين والتبريد في وقت واحد. في حين أن الأنظمة السابقة لإطفاء حرائق مصافي النفط والبتروكيماويات تستهدف مصدر الحريق بشكل مباشر لإطفاء الحريق.وتابع بشأن الطريقة المستخدمة لإطفاء الحرائق قائلاً: في هذه الطريقة يحاول فريق الإطفاء إبقاء الخزانات المحيطة بالنيران باردة بحيث تحترق المواد القابلة للاشتعال داخل الخزانات وتستنفد بالكامل. عادةً ما تستغرق عملية إيقاف التشغيل بهذه الطريقة من 24 إلى 48 ساعة. في هذه الطريقة تنتشر المواد القابلة للاشتعال بشكل أكبر عند دخول الماء، لكن في هذا النظام يتم استهداف الخزان بشكل مباشر.وأوضح: في هذه الطريقة لم تعد إغراق بؤرة الاحتراق بالماء تتكرر. وبتحريك الماء والتبريد يتم التخلص من السبب الرئيسي للحريق وتتم السيطرة على حريق خزان الوقود مثل الإطفاء بالرغوة. وهذه الميزة تمكن فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق في وقت أقل وبجهود أقل.
ولفت في ختام حديثه إلى أنه يمكن استخدام هذا النظام أيضاً كنظام تبريد في مواكب الأربعين؛ من خلال امتصاص الحرارة، بالإضافة إلى التبريد، لا يخلق هذا النظام رطوبة ويمكنه تعديل درجة الحرارة المحيطة من 40 إلى 25 درجة مئوية.
البحث
الأرشيف التاريخي