الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقاقه
  • دولیات
  • الریاضه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وواحد وسبعون - ١٩ أغسطس ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وواحد وسبعون - ١٩ أغسطس ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

بدعوى قضائية رفعها أكثر من 400 ألف مواطن..

السلطة القضائية تُتابع ملف انقلاب عام 1953

أقيمت، أمس الأحد، الجلسة الأولى لمتابعة قضیة الانقلاب على رئيس الوزراء المنتخب ديمقراطياً "محمد مصدق" في العام 1953 في الفرع 55 من محكمة العلاقات الدولية بمحافظة طهران.
وبدأت الجلسة الأولى برئاسة القاضي مجيد حسين زاده، بدعوى قضائية رفعها أكثر من 400 ألف مواطن إيراني ضد مرتكبي ومُسبّبي إنقلاب أغسطس 1953، بما في ذلك إدارة الولايات المتحدة الأمریکیة، ووزارة خارجيتها، والبنك المركزي لهذا البلد ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ووزارة الخزانة الأمريكية، ومجلس النواب الأمريكي ونظام الاحتياطي الفيدرالي. وصرّح القاضي حسين زاده في بداية جلسة المحكمة: تم عقد جلسة متابعة للدعوى التي رفعها 402 ألف مواطن إيراني من أكثر من 20 محافظة ضد 6 كيانات حقيقية واعتبارية، بما في ذلك إدارة الولايات المتحدة الأمريكية وقادته.
متابعة إحقاق حقوق المواطنين
وقال حسين زاده: الحكومة ملزمة برفع دعاوى قضائية لمتابعة احقاق حقوق المواطنين الإيرانيين بناء على الفقرة الأولى من المادة 10 من القانون التي تلزم الحكومة، بمتابعة الجرائم الأمريكية وتتمتع المحاكم القضائية في طهران بالصلاحیات اللازمة لمتابعة الدعاوى القضائية.
یذکر أن الدكتور رئيس الوزراء المنتخب ديمقراطياً محمد مصدق عام 1951م، إعتبر حركة تأميم صناعة النفط الإيرانية مهمة وطنية بهدف تأميم هذه الصناعة التي كان يسيطر عليها آنذاك البريطانيون منذ عام 1913 من خلال شركة النفط الأنغلو-إيرانية. وفي أغسطس 1953، قامت وكالة المخابرات المركزية التابعة للولايات المتحدة وجهاز الاستخبارات البريطاني بتدبير انقلاب يطيح بحكومة محمد مصدق. فأسقطت الحكومة وسجن مصدق ثلاث سنوات ثم أطلق سراحه، إلا أنه استمر رهن الإقامة الجبرية حتى وفاته سنة 1967 في قرية أحمدآباد. وبعد الانقلاب، انتهت أزمة النفط الإيرانية وأنشئت الشركة الوطنية الإيرانية للنفط كائتلاف دولي؛ ولكن مع هذا استمر التدخل السياسي البريطاني والأميركي لسنوات بعد الانقلاب.
وقال: القضاء ملزم باتخاذ الإجراءات القانونية لحماية المواطنين الذين عانوا من الإجراءات القانونية استناداً إلى قانون "مكافحة انتهاكات حقوق الإنسان والأعمال الخطيرة والمغامرة والإرهابية للولايات المتحدة في المنطقة".
أضرار مادية ومعنوية كبيرة للبلاد
وقال شامي أقدم، محامي الشُكات: إن مجموعة من المحامين الإيرانيين من جميع أنحاء البلاد رفعوا دعوى قضائية ضد الولايات المتحدة الأمريكية لتخطيطها وتنفيذها انقلاب أغسطس 1953 على حكومة الدكتور مصدق الشرعية والإطاحة بحكومة إيران آنذاك، وإلحاق أضرار مادية ومعنوية لا تعد ولا تحصى، ونهب ممتلكات البلاد النفطية وغير النفطية منذ أكثر من 25 عاماً ويسعون وراء رفع الدعاوى والمطالبة بالحقوق المادية والمعنوية المهدورة للشعب الإيراني النبیل والبلاد في مختلف المجالات الاقتصادية والطاقة والسياسية والأمنية والعسكرية والثقافية وغيرها، وتعويض الخسائر المادية والمعنوية.
وأضاف: قامت إدارة الولايات المتحدة الأمريكية ومسؤولوها والمؤسسات العامة والخاصة الأمریکیة، وبالتعاون الوثيق مع البريطانيين، بتدبیر انقلاب أغسطس 1953 يطيح بحكومة محمد مُصدق في مشروع معد مسبقاً وتسببوا في أضرار مادية ومعنوية كبيرة للبلاد والشعب الإيراني،س وأضاف: خططت أمریکا وبریطانیا لتدبیر انقلاب عسكري في إيران من خلال انتهاك المبادئ والقواعد الدولية والتدخل في الشؤون الداخلية لإيران بهدف الحفاظ على نفوذهما وهیمنتهما في حكومة إيران من أجل مصالحهما الخاصة ونهب ممتلكات البلاد والشعب الإيراني.
وقال: إن انقلاب أغسطس 1953 كان بداية الهيمنة الأمريكية الكاملة على إيران لجعل ایران أكثر تبعية من ذي قبل والحؤول دون استقلالها وتقدمها، واستمرت هذه الهيمنة أكثر من 25 عامًا، وتكبدت البلاد والشعب الإيراني خسائر مادية ومعنوية كثيرة خلال هذه الفترة.
 عار على جبين أمريكا وبريطانيا
إلى ذلك، صرّح المتحدث باسم الخارجية "ناصر كنعاني" بأن العار الذي خلفته الإطاحة برئيس الوزراء الإيراني المنتخب ديمقراطياً محمد مصدق، والدعم العسكري والأمني والسياسي للاستبداد سيبقى مُخلّداً على جبين النظامين الأمريكي والبريطاني.
وبمناسبة ذكرى الانقلاب علی الحکومة الوطنیة لرئيس الوزراء الإيراني المنتخب ديمقراطياً محمد مُصدّق يوم 19 آب/ أغسطس عام 1953، كتب كنعاني على صفحته الشخصية عبر شبكات التواصل الاجتماعي: إن "العبودية والاستعمار والانقلابات والتدخلات العسكرية في البلدان الأخرى ليست سوى جزء من التاريخ المظلم والمخزي للتدخلات الأمريكية والبريطانية في العالم".
كما اعتبر كنعاني بأن هاتين الدولتين بسجلهما الأسود، تدعمان حالياً الكيان الصهيوني الزائف والعنصري والإبادة الجماعية في غزة، وفي الوقت نفسه تعتبران نفسيهما حاملة لواء حقوق الإنسان والديمقراطية!
البحث
الأرشيف التاريخي