تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
السفير الإيراني يصف علاقات البلدين بالـ«استراتيجية»
إيران تعلن استعدادها لنقل الغاز الروسي عبر أراضيها
ولفت كاظم جلالي، في حديث للصحافيين في إطار منتدى بحر قزوين، إلى «أننا مهتمين للغاية بالعمل مع روسيا، ومستعدون لنقل الغاز الروسي عبر الأراضي الإيرانية»، موضحاً أن «روسيا احتلت في عام 2023 المرتبة الأولى من حيث الاستثمارات الأجنبية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية».
وفي تموز الماضي، قال وزير النفط الإيراني جواد أوجي: إن «إيران ستتسلم 300 مليون متر مكعب من الغاز الروسي يومياً. ووقعت شركة الطاقة الروسية العملاقة «غازبروم» مذكرة تفاهم في يونيو مع شركة الغاز الوطنية الإيرانية لتوريد الغاز عبر خط أنابيب إلى إيران.
علاقات استراتيجية
من جانب آخر، وصف السفير الإيراني في موسكو العلاقات الإيرانية - الروسية بأنها استراتيجية، معتبراً توجهات طهران وموسكو تجاه القضايا الإقليمية والدولية بأنها الأساس لتنمية العلاقات الثنائية.
جاء ذلك في تصريح أدلى به السفير جلالي خلال لقاء عقد بعد زيارته التفقدية لسير العمل في بناء سفينة باسم «سواحل قزوين» زنة 7 آلاف طن بطلب من الجمهورية الإسلامية الإيرانية في حوض بناء السفن الواقع في بالمنطقة الحرة «لوتس» في مقاطعة أستراخان الروسية.
وحسب التقرير، فقد تم إنجاز 90% من مراحل إنشاء هذه السفينة. ووفق الجدول الزمني المخطط، سيتم تسليمها إلى شركة الملاحة البحرية في ميناء ساليانكا ذات الإستثمارات الإيرانية، خريف هذا العام.
وحضر اللقاء المدير التنفيذي لشركة الملاحة البحرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين مدرس خياباني، ورئيس المجلس البلدي لمدينة أستراخان سعيدوف، والقنصل الإيراني العام في هذه المنطقة من روسيا مهدي آكوجكيان، ومجموعة من المديرين والمسؤولين في ميناء ساليانكا، في مكتب هذا الميناء.
وفي هذا اللقاء، وصف السفير جلالي العلاقات بين البلدين بالاستراتيجية، وأشار إلى الجهود التي يبذلها قادة البلدين لتطوير العلاقات، واعتبر عنصري الجوار وتوجهات طهران وموسكو تجاه القضايا الإقليمية والدولية بأنهما الركيزة والأساس لتنمية العلاقات بين البلدين.
كما أكد سفير إيران في روسيا الاهتمام الجاد بمجالي الاقتصاد والثقافة، إلى جانب القضايا السياسية، كعناصر للنمو المستدام في العلاقات بين البلدين، وأضاف: أنه خلال السنوات الماضية، تم التركيز على محاور وجرت متابعة التعاون في القطاع الاقتصادي على أساس عنصر المنفعة المتبادلة، وستستمر هذه العملية في الحكومة الإيرانية الرابعة عشرة (قيد التشكيل).
وقام سفير إيران في روسيا بتقييم ممر «الشمال – الجنوب» ليس فقط بالنسبة للبلدين؛ ولكن للمنطقة باعتباره ممراً استراتيجياً، وأشار إلى مشاركة الحكومة الروسية في بناء مشروع خط سكة حديد رشت-آستارا (شمال غرب إيران) باعتباره الحلقة المفقودة لهذا الممر الدولي.
وأعرب جلالي عن ارتياحه للتقدم والتطور الذي شهده ميناء ساليانكا خلال العامين الماضيين، وأعرب عن أمله في أن تولي الحكومة الروسية ومنطقة أستراخان اهتماماً خاصاً لتعزيز أنشطة تطوير هذا الميناء.