بعد أن سجل برنت مكاسب بأكثر من 3%

النفط يكسر 5 جلسات متتالية لصعوده بعد تعديل «أوبك» لتوقعاتها

الوفاق/وكالات- شهدت أسعار النفط انخفاضاً، أمس الأربعاء، بعد 5 جلسات متتالية من المكاسب، وذلك نتيجة تقليل المخاوف بشأن الطلب المستقبلي على النفط بعد أن خفّضت منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» توقعاتها لنمو الطلب في عام 2024.وهدأت خطوة أوبك المخاوف المتعلقة بمخاطر العرض على الرغم من تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط.
وبحلول الساعة 23/13 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي بمقدار 98 سنتاً، أو بنسبة 2/1% لتصل إلى 32/81 دولار للبرميل. كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 93 سنتاً، بنسبة 2/1% أيضاً، ليصل إلى 13/79 دولار للبرميل.ويأتي هذا الانخفاض بعد أن سجل برنت مكاسب بأكثر من 3% يوم الاثنين، ليغلق عند 3/82 دولار للبرميل بعد أن كان قد هبط إلى أدنى مستوى له في 7 أشهر عند 3/76 دولار في الأسبوع الماضي.وأبرز تعديل أوبك لتوقعاتها للطلب يوم الاثنين المخاوف بشأن واردات النفط الصينية التي كانت أقل من المتوقع. وقد كانت المنظمة واحدة من أكثر الجهات تفاؤلاً بشأن الطلب المستقبلي؛ لكنها قامت بتعديل توقعاتها في ظل هذه المخاوف المتزايدة.
توقعات الطلب العالمي على النفط
وعلى الجانب الآخر، أبقت وكالة الطاقة الدولية (IEA) على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024 دون تغيير؛ لكنها خفّضت توقعاتها لعام 2025، مشيرة إلى تأثير ضعف الاستهلاك الصيني على النمو الاقتصادي.
ورغم هذه التعديلات، يظل احتمال تصاعد الصراع في الشرق الأوسط عاملاً مهماً، حيث تستعد الولايات المتحدة لهجمات محتملة كبيرة من إيران أو حلفائها في المنطقة.
وأعرب المحلل الاستثماري الأول في شركة «إكس إم» الاستشارية، شارالامبوس بيسوروس، عن اعتقاده بأن مزيجاً من مخاوف العرض والمؤشرات التي تفيد بأن الطلب قد لا ينخفض بالقدر الذي كان يُعتقد في بداية الأسبوع الماضي، قد يدعم أسعار النفط في المدى القريب.
وقال بيسوروس: مزيج من مخاوف العرض والإشارات إلى أن الطلب قد لا يتأثر كما كان يُعتقد في بداية الأسبوع الماضي يمكن أن يساعد في استمرار ارتفاع أسعار النفط لفترة أطول قليلاً.
كما يترقب المشاركون في السوق تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأميركي، والذي سيوفر تحديثاً مهماً بشأن التضخم وقد يؤثر على السياسات الاقتصادية المستقبلية.
البحث
الأرشيف التاريخي