جهود الباحثين الإيرانيين في علاج المضاعفات الناجمة عن السكتة الدماغية

الوفاق/  اتخذ الباحثون الإيرانيون خطوة مهمة نحو تحسين العيوب والمضاعفات العصبية الناجمة عن السكتة الدماغية من خلال تقديم طريقة بحث جديدة، والتي يمكن استخدام نتائجها في تطوير أدوية فعالة لعلاج المضاعفات الناجمة عن السكتة الدماغية.
تعتبر المؤسسة الوطنية الإيرانية للعلوم (INSF) السكتة الدماغية واحدة من أكبر المشاكل والأمراض التي تصيب أفراد المجتمع وتظهر آثارها الجانبية على المدى الطويل.
ويبحث المحققون عن حلول للحد من هذه المضاعفات، وتدعم المؤسسة الوطنية الإيرانية للعلوم مشاريع مختلفة في هذا المجال.«دراسة تأثيرات المعالجة المحتملة لـmiRNA-149-5p على تحسين العجز العصبي في السكتة الدماغية» هو عنوان مشروع على شكل أطروحة دكتوراه، خاصة بالطالبة سميرة وحيدي تحت إشراف الدكتور محمد رضا بيكدلي وبدعم من المؤسسة الوطنية الايرانية للعلوم.
وأوضح بيكدلي، الحاصل على درجة الدكتوراه في علم وظائف الأعضاء من جامعة تربيت مدرس، عن هذا المشروع: السكتة الدماغية هي أكثر أمراض الأوعية الدموية الدماغية شيوعاً وتعتبر مشكلة صحية عامة، وتتميز بارتفاع معدل انتشارها ومعدل الوفيات من جرائها، وللأسف فإن معدل الإصابة بها آخذ في الازدياد. وتابع: السكتة الدماغية هي السبب الثاني للوفاة والسبب الرئيسي للإعاقة الجسدية.في كل عام، يصاب ما يقرب من 15 مليون شخص من السكتة الدماغية ويموت حوالي 5 ملايين في جميع أنحاء العالم. ووفقاً لعلم الأمراض، فإن هناك نوعان من السكتة الدماغية، سكتة إقفارية أو سكتة نزفية.
وذكر هذا الباحث: أن 85% من السكتات الدماغية هي سكتات إقفارية، في حين أن السكتة الدماغية النزفية تعادل 15% من السكتات الدماغية. وفي الآونة الأخيرة، تم إحراز تقدم كبير في فهم الآليات الفيزيولوجية المرضية للسكتة الدماغية، وخاصة في السكتة الدماغية.
وتابع: على الرغم من المعرفة الواسعة التي تم التوصل إليها في مجال الفيزيولوجيا المرضية للسكتة الدماغية خلال الثلاثين عاماً الماضية إلا أن العلاج الوحيد هو استخدام أدوية منشط البلازمينوجين في الأنسجة. ولكن 5 إلى 10% فقط من المرضى المصابين بالسكتة الدماغية يمكنهم الاستفادة منه بسبب الحد الزمني لاستخدام الدواء وآثاره الجانبية.وأضاف بيكدلي: «إن الحماية العصبية الفعالة للسكتة الدماغية هي طريقة ممتازة لم تثبت نجاحها بعد». ومع ذلك، يتم التحقيق في العديد من العلاجات الطبية والجراحية، ويتم تضمين استخدام miRNAs في هذا المجال.
إحدى طرق المهمة والحديثة لنقل miRNAs إلى الخلايا هي استخدام الفيروسات البطيئة. تُعرف هذه الفيروسات بأنها ناقلات فعالة لنقل الجينات والجزيئات الدقيقة ويمكنها نقل العلامات الوراثية بشكل ثابت وفعال إلى الخلايا المستهدفة.
يعد استخدام الفيروسات البطيئة مهماً جداً في العلاج الجيني لأن هذه النواقل قادرة على نقل miRNAs إلى الخلايا المستهدفة بكفاءة عالية ويمكن استخدامها بشكل فعال في تحسين العيوب العصبية الناجمة عن السكتة الدماغية.بالإضافة إلى ذلك، تعد الفيروسات البطيئة أداة فعالة للبحث والتطوير في مجال علاج الأمراض المختلفة، بما في ذلك السكتة الدماغية، نظراً لقدرتها على نقل الجينات إلى الخلايا. ويمكن أن تساعد هذه التقنية في انتاج وتطوير أدوية جديدة لتقليل المضاعفات الناجمة عن السكتة الدماغية وتحسين صحة المرضى.
البحث
الأرشيف التاريخي