الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • قضایا وآراء
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وتسعة وأربعون - ٢٢ يوليو ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وتسعة وأربعون - ٢٢ يوليو ٢٠٢٤ - الصفحة ۷

معتبرها معادلة جديدة

السيدالحوثي: يافا بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد

أكد قائد حركة أنصارالله اليمنية السيدعبدالملك بدرالدين الحوثي أن جبهة الإسناد في اليمن كانت فاعلة ومؤثرة على العدو الصهيوني، مشدداً على أن استهداف يافا هي بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد والتي تعتبرها صنعاء معادلة جديدة ستستمر.هذا وعلى عكس عدوان الولايات المتحدة وبريطانيا المتواصل على اليمن منذ أشهر، والتي ركزت وفق زعم إعلانات البلدين على أهداف عسكرية، قصف العدو الصهيوني مساء السبت أهدافا حيوية مرتبطة بمعيشة المواطنين اليمنيين، مما يشي بأن تل أبيب قصدت «تصعيب حياتهم» حسب المراقبين.
واستهدف الطيران الحربي الصهيوني عبر هذه الغارات خزانات الوقود بميناء الحديدة غرب اليمن، إضافة إلى منشأة حيوية ضخمة لتوليد الكهرباء هي محطة رأس الكثيب التي تزود مدينة الحديدة بالطاقة الكهربائية.
في المقابل أعلنت القوات المسلحة اليمنية أنها نفذت الأحد عملية عسكرية «نوعية» في إيلات رداً على الغارات الصهيونية التي استهدفت مدينة الحديدة، وتوعدت الكيان المؤقت بـ»رد عظيم»، مؤكدة في الوقت نفسه أنها أصابت سفينة أميركية في البحر الأحمر.
السيد الحوثي: العدوان الصهيوني يأتي في سياق الاستهداف للاقتصاد اليمني
أكد قائد حركة أنصارالله اليمنية السيدعبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة مباشرة له مساء الأحد بشأن العدوان الصهيوني على اليمن إلى أن اختيار العدو لأهدافه يأتي في سياق الاستهداف للاقتصاد اليمني بهدف الإضرار بالشعب اليمني ومعيشته.وشدد على أن جبهة الإسناد في اليمن كانت فاعلة ومؤثرة على العدو الصهيوني.
وأضاف إلى أن العدو الصهيوني شن عدواناً مباشراً على خزانات شركة النفط وخزانات مؤسسة الكهرباء في الحديدة.كما أكد أن الأمريكي يشن حرباً اقتصادية وعسكرية على شعبنا العزيز ويحرك أيضاً أدواته وعملاءه لزيادة مستوى الحصار.هذا وأشار إلى أن استهداف العدو الصهيوني للمازوت والديزل الذي يجلبه التجار لبيعه للمواطنين هو هدف استعراضي بهدف مشاهد النيران المشتعلة ويريد أن يصور لجمهوره الغاضب والخائف من مشاهد النيران أنه حقق إنجازا ًكبيراً ووجه ضربة موجعة لليمن. وكانت استراتيجية العدو الصهيوني من بعد عملية طوفان الأقصى أن يلقي بكل ثقله وإمكاناته العسكرية ضد الشعب الفلسطيني ومجاهديه في غزة. واتجه الأمريكي بإمكاناته الضخمة لحماية كيان العدو وجلب حاملة الطائرات والبوارج الحربية لتمكينه من التفرد بغزة.
كما أكد السيد الحوثي أن أول ما أثر على الاستراتيجية الصهيونية هو جبهة الإسناد في لبنان التي ضغط فيها حزب الله بشكل مستمر. وجبهة حزب الله ساخنة ومؤثرة، في استهداف المواقع والقواعد والمغتصبات الصهيونية وساهمت في التخفيف عن الشعب الفلسطيني. بدورها جبهة الإسناد في يمن الإيمان والحكمة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس فاعلة ومؤثرة على العدو الصهيوني. وعندما بدأت عملياتنا البحرية لمنع الحركة الملاحية للعدو كانت فاعلة ومؤثرة وقوية منذ السيطرة على سفينة صهيونية وتوالت العمليات اليمنية الفاعلة على العدو بشكل واضح وكبدته خسائر كبيرة وصولاً إلى إعلانه الرسمي إفلاس ميناء أم الرشراش.
إلى ذلك أشار إلى أن عمليات الإسناد من اليمن، ثم المسار المشترك مع المقاومة العراقية مثلت إسنادا ًمهما للشعب الفلسطيني ومؤثراً في المعركة. والعدو اعترف بتطوير قدراتنا وبالتكتيكات والتقنيات والوسائل الجديدة التي أثرت بشكل كبير وعجز العدو عن إيقافها.
السيد الحوثي أكد في كلمته المباشرة، أنه اتجهنا في المرحلة الخامسة من خلال عملية يافا المباركة إلى استخدام سلاح جديد. وطائرة «يافا» هي مسيّرة متطورة ذات قدرة واضحة على المستوى التكتيكي والتقني، وذات مدى بعيد وقوة تدميرية جيدة تفوق أي طائرة أخرى ووصول الطائرة «يافا» إلى مركز إداري أساسي لكيان العدو كان مزعجاً له ويعتبر معادلة جديدة ومرحلة جديدة.
غارات صهيونية على الحديدة اليمنية
هذا و تركزت الضربات الصهيونية على ميناء الحديدة الذي يُعد من الموانئ اليمنية على البحر الأحمر. ففي تصريحات نشرتها وكالة أنباء «سبأ»، طمأن وزير النفط أحمد دارس، المواطنين بـ»وجود كميات كبيرة وكافية من المخزون النفطي» لدى الحكومة اليمنية.وأكد دارس أن محطات البنزين «مستمرة في تقديم خدماتها للمواطنين في وضعها الطبيعي، ولا يوجد أي قلق في هذا الجانب».وكانت 20 مقاتلة صهيونية شنت السبت غارات استهدفت محطة توليد الكهرباء ومحطة تكرير النفط في ميناء الحديدة، بالإضافة إلى مقر شركة النفط في المحافظة (غربي اليمن) بذريعة الرد على الهجوم الذي نفذته القوات المسلحة اليمنية بطائرة مسيرة على تل أبيب فجر الجمعة وأسفر عن مقتل صهيوني.
وتسببت الغارات في اندلاع حرائق كبيرة في الميناء، كما أسفرت عن استشهاد 3 أشخاص وإصابة 80 آخرين في حصيلة أولية، قبل أن تعلن وزارة الصحة اليمنية ظهر الأحد ارتفاع الحصيلة إلى 6 شهدا  و3 مفقودين و83 جريحاً.
محطة كهرباء
أما ثاني الأهداف التي استهدفها القصف الصهيوني، فكان منشأة لتوليد الكهرباء هي محطة رأس الكثيب، التي تزود الحديدة بالطاقة الكهربائية.ولفت وزير الكهرباء محمد البخيتي إلى الأضرار الكبيرة التي تسبب فيها القصف الصهيوني، وقال في تصريحات صحفية، إن العدوان الصهيوني «استهدف محطة رأس الكثيب وخزانات لوقود المازوت فيها، وخلف أضراراً جسيمة».ويأتي  القصف الصهيوني على اليمن بعد هجوم بطائرة مسيرة شنته القوات المسلحة اليمنية على مدينة» تل أبيب» فجر الجمعة، أسفر عن مقتل صهيوني وإصابة 9 آخرين.وأكدت القوات المسلحة اليمنية أن الهجوم الصهيوني على الحديدة لن يزيدها إلا «إصراراً وثباتاً» في مساندة قطاع غزة، وتوعدت بـ»عمليات تقض مضاجع تل أبيب» رداً على الهجوم، وفق تدوينات عبر منصة «إكس» لمتحدث حركة أنصار الله محمد عبدالسلام، وعضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي.
عملية نوعية في إيلات المحتلة
في السياق أعلنت القوات المسلحة اليمنية أنها نفذت الأحد عملية عسكرية «نوعية» في إيلات رداً على الغارات الصهيونية التي استهدفت مدينة الحديدة.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية يحيى سريع في مؤتمر صحفي بصنعاء صباح الأحد إن القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت منطقة حيوية في أم الرشراش (إيلات)، مشيرا إلى استخدام صواريخ باليستية في العملية.
وأضاف سريع أن الرد على العدوان الصهيوني على اليمن قادم لا محالة وسيكون عظيماً، مؤكداً أن العمليات العسكرية لن تتوقف إلا بتوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
كما أعلن أن القوات المسلحة استهدفت السفينة الأميركية «بومبا» في البحر الأحمر بصواريخ باليستية ومسيّرات وأصابتها مباشرة.
وتحسباً لرد من قبل القوات المسلحة اليمنية عززت الحكومة الصهونية حالة التأهب في قطاعات إستراتيجية.وأفادت القناة الـ14 الصهيونية بأنه تم توجيه مؤسسات عدة، من بينها تلك المسؤولة عن القطارات والموانئ والمطارات للاستعداد لكل السيناريوهات.
كما نقلت صحيفة معاريف العبرية عن الرئيس التنفيذي لميناء إيلات غدعون غولبر قوله إن «العمل في الميناء توقف كليا لعجز السفن عن الوصول إلى الميناء بسبب عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر».
إدانات للعدوان على اليمن
أدانت وزارة الخارجية السورية تصعيد كيان الاحتلال الصهيوني من اعتداءاته السافرة في المنطقة، «وتحديداً العدوان على اليمن الشقيق»، وذلك بعدما تمّ استهداف عدة منشآت مدنية سقط من جرّائها عددٌ من الشهداء وعشرات المصابين.
وحذّرت الخارجية في بيانها، من التداعيات الخطيرة للاعتداءات الصهيونية، والتي تهدف إلى جرّ المنطقة برمّتها إلى مواجهة شاملة لا تُحمد عقباها.كما أكدت تضامنها مع الشعب اليمني، مشيرةً إلى أنّ الأعمال الإجرامية الصهيونية، «ما هي إلا دليل على إفلاسه».ودعت الخارجية السورية في ختام بيانها، إلى تدخّل دولي سريع لوقف عدوان الكيان الصهيوني والدول الداعمة له.من جانبه، قال المفتي العام لسلطنة عمان، الشيخ أحمد الخليلي: «فوجئنا بالعـدوان الصهيـوني الغاشم على ‎اليمن الشقيق بسبب موقفه في نصرة الحق».وشدد الشيخ الخليلي على «ضرورة مؤازرة المسلمين جميعاً لأشقائهم في اليمن، ونصرتهم، لأنه عدوان على الجميع».

 

البحث
الأرشيف التاريخي