الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • قضایا وآراء
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وتسعة وأربعون - ٢٢ يوليو ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وتسعة وأربعون - ٢٢ يوليو ٢٠٢٤ - الصفحة ۷

مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج لصحيفة الوفاق:

الصهاينة لايجرؤون على الدخول في معارك طويلة لأن فيها نهايتهم

المقاومة الإسلامية في لبنان يوماً بعد يوم تسطّر انجازات بطولية ضد العدو الصهيوني وتكبده خسائر فادحة في الارواح والعتاد، حيث أصبح شمال الكيان المحتل خال من المستعمرين،وفي الوقت الذي يزعم فيه الكيان المؤقت أنه شل البنى التحتية لحزب الله ومقاومته، لكن في الواقع وعلى المستوى الميداني نرى أن المقاومة مستمرة بقوة في عملياتها الناجحة ونلاحظ إظهار عجز القوات الصهيونية في ساحة المواجهة. ولبحث هذه التطورات أجرت صحيفة الوفاق حواراً خاصاً مع الدكتور بهجت العبيدي مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج،وفيما يلي نص الحوار:

الوفاق/ خاص

كريم دانش آموز

 مرّت تسعة أشهر ولا يزال الجيش الصهيوني يزعم إنه يهاجم البنية التحتية لحزب الله،ولكنه نرى أن الصهاينة يعانون من مأزق كبير في الجبهة الشمالية في فلسطين المحتلة،كيف تقيمون هذه التطورات؟
إن ما يصدر عن  الجيش الصهيوني لا يمكن أن يعتد به، فهو كله أكاذيب، كما هو الحال في شأن حكومتهم المزعومة وتاريخهم المزعوم ورواياتهم التي لم تصمد أمام مناهج البحث التاريخي المعتمدة.
ونستطيع القول إن الأشهر التسعة التي قامت فيها آلة الحرب الصهيونية الغاشمة بكل طاقتها باستهداف البشر والحجر في غزة الأبية الصامدة إنما تؤكد مرة على انتفاء كل صفة إنسانية لدى الكيان الصهيوني وأخرى على تواطئ من يزعمون أنهم يمثلون العالم المتحضر الذي وقف مكتوف الأيدي ومقطوع اللسان أمام عمليات الإبادة الجماعية لأبناء الشعب الفلسطيني الأعزل وثالثة على صمود أبناء غزة الأبطال الذين سيظلون مضرب مثل عبر التاريخ للفداء والتضحية ليس فقط من أجل تراب وطنهم بل أيضاً كشفاً للخذلان الذي يلحق بأصحاب الحقوق في زمن تخلى فيه عن كل مبادئ الإنسانية إلا من قلة تمسكت بمساندة الحق والوقوف مع المظلوم.
 أثبتت المقاومة مرة أخرى أن الجيش الصهيوني أوهن من بيت العنكبوت ونرى أن المستعمرات الشمالية مع الحدود اللبنانية أصبحت خالية ،إثر صواريخ المقاومة التي طالت هذه المنطقة، برأيكم هل يدخل الكيان الصهيوني حرباً شاملة مع المقاومة الإسلامية في لبنان؟
سيظل محور المقاومة علامة إنسانية مضيئة ليس في المنطقة فحسب بل لكل الشرفاء المدافعين عن الحق في كل بقعة من بقاع الكرة الأرضية، سيظل في مقدمة محور المقاومة ضد العدو الصهيوني أبطال المقاومة في جنوب لبنان، والذين لقنوا العدو الصهيوني مراراً دروساً مازال يلعق جراحه من جرائها، هذا الذي يجعلنا نذهب إلى أن العدو الصهيوني سيتردد ألف مرة قبل أن يقدم على مغامرة مع المقاومة البطلة في جنوب لبنان، ونذهب أيضاً إلى أن العدو الصهيوني رغم ما يجد من دعم ومساندة من كل الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية إلا أنه لا يقدر على مواجهة متعددة بما يطلق عليه حرباً شاملة حيث ستكون خسائره غير محتملة بالنسبة لبناء الكيان الصهيوني الذي يعلم أنه لا يمكن أن ينتصر إلا في معارك خاطفة، أما المعارك الشاملة طويلة المدى ففيها النهاية الحتمية للكيان الصهيوني. أما لو تهور العدو الصهيوني وانخرط في حرب شاملة في جنوب لبنان فإن المنطقة كلها تكون على شفا أتون حرب لا يعلم إلا الله وحده مداها ولأي مكان يمكن أن تمتد خاصة وأن شعوب المنطقة في حالة غليان غير مسبوقة، وهو ما يهدد باشتعال المنطقة بأسرها، وهو نفسه ما يهدد مصالح الدول الكبرى التي تعتمد بشكل كبير على ثروات المنطقة.
كيف تقيّمون عمليات المقاومة في ساحات المواجهة مع العدو الصهيوني؟ ما هي المعادلة الجديدة التي فرضتها جبهة المقاومة؟  
ستظل المقاومة مَضْرب مَثَلٍ لأبناء الأمتين،الإسلامية والعربية ، بل وستظل مثار فخر لكل الشعوب الحرة في العالم، وصمود المقاومة حتى اللحظة بالإضافة لتكبيدها العدو الصهيوني خسائر مؤلمة بشهادة المراقب المحايد واعتراف العدو ذاته إنما تؤكد على قدرة الأمة في أحلك أوقاتها على الصمود أمام الغطرسة الصهيونية والمساندة العالمية، هذا الذي يبعث في النفوس الأمل على القدرة في استرداد حقوقنا المسلوبة ليس كما يحاول البعض ترويجه في المدى البعيد بل في الأفق القريب والقريب جداً.
إن ما تقدمه المقاومة من دروس إنما هو رسالة لكل متخاذل ولكل يائس ولكل من فقد الأمل في تحرير الأرض وصيانة العرض رسالة مفادها أن الإصرار والعزيمة والإيمان بالقضية يصنع المستحيل، فلا نصر بلا إيمان، ولا استرداد للأرض دون تضحية، ولا صون للعرض دون استبسال من أبطال الأمة، شيباً وشباباً نساء ورجال فتية وفتيات.

 

 

البحث
الأرشيف التاريخي