الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • قضایا وآراء
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وتسعة وأربعون - ٢٢ يوليو ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وتسعة وأربعون - ٢٢ يوليو ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

قائد الثورة، مؤكداً على التفاعل البنّاء بين الحكومة الجديدة ومجلس الشورى:

نجاح الرئيس والحكومة الجديدة نجاح لنا جميعاً

الوفاق- إلتقى قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، يوم أمس، رئيس ونواب مجلس الشورى الاسلامي والرئيس المنتخب مسعود بزشكيان الذي لايزال عضوا في المجلس، ويأتي اللقاء في السنة الأولى من بدء مهام نواب المجلس.
ولفت سماحة القائد خلال كلمته في هذا اللقاء الى واجبات مجلس الشورى الاسلامي والنواب الاعضاء فيه، وقال: "المجلس ليس مؤسسة استجواب فحسب، بل مؤسسة للإجابة أيضا ولا ينبغي أن تكونوا سببا في اثارة التوترات والأمور السلبية لدى الرأي العام، بل يجب الحفاظ على الأمن النفسي للشعب"، مضيفا: "توصيتي المؤكدة لكم هي التفاعل البناء بين مجلس الشورى الاسلامي مع الحكومة الجديدة، حيث ان نجاح الرئيس والحكومة الجديدة هو نجاح لنا جميعا".
ينبغي سماع صوت واحد في البلاد
وأكد قائد الثورة الإسلامية: "على الجميع مساعدة الرئيس في أداء واجباته تجاه الوطن. إذا تمكنا من التصرف بطريقة تؤدي إلى نجاح الرئيس، فهذا هو نجاحنا جميعاً. فإذا نجح الرئيس في إدارة البلاد، وفي التنمية الاقتصادية للبلاد، وفي القضايا الدولية والثقافية للبلاد، فسننجح جميعاً، وانتصاره هو انتصار لنا جميعا. ويجب أن نعتقد بهذا من صميم قلبنا"، مضيفا: "ينبغي سماع صوت واحد في البلاد حول القضايا المهمة من أجل إحباط من يسعى لبثّ الخلاف والنزاع داخله وان تكون لكل من الحكومة والمجلس صوت واحد".
واضاف قائد الثورة الاسلامية بأنه يجب على الجميع التكاتف والتآزر، وبأن يكون هناك موقف موحد للحكومة ومجلس الشورى الاسلامي في القضايا المهمة، من اجل المحافظة على الاستقرار الوطني وتثبيت التلاحم بين الشعب وتخييب آمال ومطامع الاعداء.
وأضاف قائد الثورة: لا يجوز أن يكون مجلس الشورى مصدر توتر في الرأي العام للشعب. التشويه والسلبية التي نراها أحيانا في بعض المجالس من قبل بعض النواب، وبطبيعة الحال، فإن معظم النواب إلتزموا دائما بهذه المبادئ المهمة والصحيحة، نقول ذلك دون مجاملة، هذه هي الحقيقة - ولكن في بعض الحالات لوحظ العكس.
وأشار سماحته الى أهمية حضور النواب في الاجتماعات العامة، وقال: الكثير منكم لابد أن يتواجد في التجمعات العامة، في صلاة الجمعة، قبل الخطب في مدن مختلفة، أو في الفضاء الافتراضي الذي يهيمن على العديد من أنشطة الجميع اليوم.
وأضاف سماحته: كلما تكلمت، قلت شيئا، أعطيت رأيا، يجب أن يتشجع جمهورك بأنك من أنصار الوحدة والوفاق. يجب أن لا تبعث رسالة خلاف ذلك، وذلك للحفاظ على الأمن النفسي للشعب وهذا أمر مهم.
حضور المجلس في القضايا السياسية
وأضاف سماحته: إن حضور مجلس الشورى الاسلامي في القضايا السياسية والدولية مهم جداً، ومن الأمثلة الجيدة على حضور المجلس في هذا السياق هو قانون العمل الاستراتيجي.
وقال قائد الثورة: إن المهمة المباشرة للمجلس هي التصويت على الحكومة التي سيقدمها السيد بزشكيان، هذه هي مهمتكم العاجلة. وبطبيعة الحال، كلما تمت الموافقة على الحكومة المقترحة بشكل أسرع وبدأت الحكومة في العمل، كلما كان ذلك أفضل للبلاد، ولكن في هذا المجال تقع على عاتقكم وعلى الرئيس المنتخب المحترم مسؤوليات جسيمة.
وأضاف الإمام الخامنئي مشيراً الى أهمية من سيتولى المهام في مجالات الاقتصاد، والثقافة، و مجال الأنشطة الإنشائية، ومجال الإنتاج، قائلاً: ينبغي تعيين ذلك الشخص الأمين والصادق والمؤمن بالجمهورية الإسلامية والنظام الإسلامي من أعماقه.
وأكد قائد الثورة: الإيمان مؤشر مهم وأمل بالمستقبل ونظرة إيجابية للأفق. أولئك الذين يعتقدون أن الأفق مظلم، لا يمكن فعل أي شيء، لا يمكن منحهم المسؤوليات الأساسية والرئيسية، ليكونوا مشرعين. وهو أحد المعايير المهمة، بما في ذلك السمعة الطيبة، المسار النظيف، الصدق.
وقال سماحته: ينبغي أن يكون للمُنتخبين موقف وطني. أي أنه لا ينبغي لهم أن يتورطوا في القضايا الفئوية والسياسية، وأن يكون لديهم رؤية وطنية للبلاد، وبالطبع يمكن فهم الكفاءة في كثير من الأحيان بعد التوظيف، ولكن من خلال البحث في السجلات والاستماع بالمناسبات، يمكن أيضا التعرف على الكفاءة.
وأكد قائد الثورة: يجب مراعاة هذه المعايير، وعلى الرئيس المحترم أن يراعي هذه الأمور، وعلى مجلس الشورى أن يراعيها أيضاً، يعني أنه تقع على عاتقكم مسؤولية مشتركة في اختيار مسؤولي البلاد، أعتقد أن هذه مسؤولية مهمة جدًا. الأمر متروك لكم وللرئيس المحترم للقيام بذلك.
وأضاف سماحته: إن شاء الله ستأتي كوكبة من الوزراء الطيبين الكفوئين المتدينين الثوريين للعمل ويكونون قادرين على النهوض بقضايا البلاد.
وفي جزء آخر من كلمته تطرق قائد الثورة الاسلامية الى المستجدات في فلسطين معتبرا أهمية قضية غزة اليوم كأهميتها منذ 10 أشهر بل وأكثر وقوة المقاومة تبرز أكثر يوما بعد يوم.
واضاف سماحته بان قوة المقاومة تتنامى على الرغم من ان ما تسمى بأمريكا وبكل قوتها تقف خلف الكيان الصهيوني وتدعمه في العدوان على المقاومة لكنهم لم يتمكنوا من إخضاعها.
وفي اشارة الى أن شعوب العالم اليوم تشهد على وحشية وفظاعة جرائم الكيان الصهيوني الغاصب وتحكم عليه، خاطب قائد الثورة الاسلامية اعضاء مجلس الشورى الاسلامي بأن لايهدأوا ويستمروا في الدفاع عن غزة لافتا الى ان قضية غزة هي من الأمثلة المهمة على نشاط البرلمان في الشؤون الخارجية والدبلوماسية.

 

البحث
الأرشيف التاريخي