الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وثمانية وأربعون - ٢١ يوليو ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وثمانية وأربعون - ٢١ يوليو ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

«ديوان غزّة».. للقتلةِ رشاشات أكثر مما لدينا من كتب

الوفاق/ خاص

بديع صقور


كتاب "ديوان غزة" للشاعر والأديب اللبناني الدكتور طراد حمادة، صدر حديثاً عن دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع في لبنان، ويضم أقسام مختلفة، نذكر بعضها فيما يلي:
جاء في القسم الأول: "للقتلةِ رشاشات أكثر مما لدينا من كتب"..
" كتاب البحر.. كتاب الحرب"..
 قيثارةٌ للحبِّ.. نشيدٌ للصمود..
"صفحاتٌ تُطوى مثل موجةٍ قذفتها الريح..
 وحروف تحاكي حُباب الماء..
يرتدُّ عند حدود الشاطئ الرملي..
ويرسمُ صورة رجلٍ يُشبه يُونس النبي"..
يفتحُ الموجُ ذراعيه، ويحتضن أناشيد الشاعر طراد حمادة عن نهارات غزّة الجريحة..
 المشبعة بترانيم الحبِّ والوجع..
أنّها غزالة هاشم..
 بوابةُ العشقِ.. منارةُ الصمود..
"تقول الريح: صدّقْ قصةَ البحر
واصغِ إلى قصف القنابل
وإطباق الحصار"
  إنّه الطوفان ينْطلقْ "مثل سهمٍ خارقٍ
في فضاءِ الأرجوان"
 بين جدائِلها وروح الشاعر طراد علاقةً عشقٍ، أصابعٌ من نور، تنساب رقراقةً
 على صدر القصيدة، وبرزخ الصبح الموشّى بحمرة الشفق المبلل بدماء الشهداء..
 إنها شواطئ غزّة التي يُمطرها الغُزاة بالقنابل والصواريخ، والرصاص، والنابالم.
 ويصحو اليمام على:
"نشيدُ البّحارة القدماء في عاصفة البحر ترجّعها الأساطير
من أين يأتي النَّحل
خرَّبت قفرانه ريحُ الشمال"
مزقتها مخالب الذئاب التتار.
وتساقطت شظايا الموت فوق هاتيك البيوت، وعلى الاسرة والورود..
 وأخترق الرصاص صدور الساكنين.. النائمين..
وتدافعتْ قطْعانُ الضّباع، وانخسفتْ أصوات الحاكمين،
وخبتْ في الصدور نواميس الحياء..
تكسرت قيثارة البحر، وانسالتْ على صدر المراكب دماء الطيبين،
حروفٌ من ذهب، خطّها الشاعر في:
"في كتاب البحر.. كتاب الحرب..
  أنا الآن متروكٌ على حجرٍ في الطريق
   بين الشجاعية وخان يونس
  أستدلُّ على جهة البحر"
  ولا مغيث!
"إلى أين؟
دلّني ياصفير الريح
واعزف على قيثارة العشقِ نشيدي"
/حتى يقوم الهامدون من بين الرجام/.
عاصفة الريح المشرقية     
"من يقدرُ إن يدخل في أعماقِ غزّة
وهي محروسةٌ بأرواح سكانها".
"سال الغزاة وقد وقفوا على أبواب
غزّةَ خائبين
ما الذي تفعله الريح
تُعيدُ إنتشال الرُّكام
وتبثُّ في طُرقِ المدينة روحُ القتال".

البحث
الأرشيف التاريخي