حزب الله يستهدف مجموعة من جنود الاحتلال وتجهيزات تجسسية للعدو
نصر الله والحوثي يؤكدان مواصلة الدفاع المقدس ضد العدوان الصهيوني
اعتبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى أنّه «من يعبّر عن ثقافة الحياة، هو من يقاوم ويصمد ويجاهد، ويقف في وجه الاحتلال والمشروع الأميركي والصهيوني في المنطقة»، مؤكّدًا أنّنا «لم نعتدِ على أحد بل أميركا هي التي اعتدت على شعوب منطقتنا والكيان الصهيوني يعتدي على شعوبنا». بدوره شدّد قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، على أهمية دور الإسناد لجبهات المقاومة الفلسطينية، وتنسيقها التام معها، كاشفاً عن جاهزية أزيد من 300 ألف متدرب يمني من قوات التعبئة للقتال. في حين أكدت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، الجمعة، استهداف مجاهديها التجهيزات التجسسية في المركز المستحدث لطواقم الجمع الحربي والاستطلاع في مستوطنة «المطلة» بالصواريخ الموجهة، وتحقيق إصابة مباشرة فيها، ما أدّى إلى تدميرها.إلى ذلك قال مصدران مصريان ومصدر ثالث مطلع الجمعة إن مفاوضين صهاينة ومصريين يجرون محادثات بشأن نظام مراقبة إلكتروني على الحدود بين قطاع غزة ومصر قد يتيح سحب القوات الصهيونية من المنطقة إذا تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار.
في التفاصيل لفت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى أنّ «أحد عوامل الحفاظ على الحياة الطيّبة، هو عندما تتعرّض حياة مجتمع ما إلى الخطر والتهديد بالعدوان ومصادرة الإرادة والقرار، هنا يأتي تشريع الدفاع المقدس والجهاد والشهادة والفداء، وكلّ هذه الثقافة تأتي كجزء من الحياة الطيبة»، مؤكّدًا أنّه «لا يمكن أن تتحقق الكرامة والعزة إلا من خلال امتلاك القوّة والمقاومة وقوة الردع بمواجهة المعتدي والمتسلّط».
وأكد السيد نصر الله أنَّ «ثقافة الشهادة هي ثقافة حياة وصانعة حياة، وهي ليست ثقافة إسلامية فقط، بل هي ثقافة دينية وهي مقتضى الفطرة الإنسانية»، مشيرًا إلى أنّ «من يعادي ثقافة المقاومة يتناقض مع فطرته وغريزته» و»من يستخدم السلاح ليرعب الناس ينطبق عليه المفسد في الأرض».ولفت السيد نصر الله إلى أنّه «من يعبّر عن ثقافة الحياة، هو من يقاوم ويصمد ويجاهد، ويقف في وجه الاحتلال والمشروع الأميركي والصهيوني في المنطقة، وهذه الثقافة التي ندعو إليها»، مؤكّدًا أنّنا «لم نعتدِ على أحد بل أميركا هي التي اعتدت على شعوب منطقتنا والقوات الصهيونية تعتدي على شعوبنا».
وأردف «نحن من خلال المقاومة ننتمي إلى ثقافة الحياة الحقيقية التي نرى فيها أن المقاومة تصنع الحياة وتشكّل عامل ردع وحماية حقيقية والشهادة كذلك، وشهداء اليوم في كلّ المنطقة هم شهداء صنّاع نصرٍ، وصنّاع حياة، فيما أميركا هي التي تنشر ثقافة الموت»، مشيرًا إلى أنّ «المقاومة في لبنان هي التي حرّرت الأرض وحافظت على الكرامة والخيرات»، فيما «عندما نأتي إلى لبنان نجد البعض يقول عن ثقافة المقاومة إنها ثقافة موت».
وأوضح السيد نصر الله «استُخدمت أدبيات قبيحة للإساءة إلى المقاومة من بينها استخدام مصطلح «جهاد النكاح» وكلّ ذلك كان مقصودًا لإبعاد الناس عن المقاومة»، وأضاف: «بدأت في الغرب بعد العام 2000 حملة قوية على المستويات الثقافية والإعلامية وغيرها باستهداف كلّ ما يتصل بالمقاومة إلى حد أن تصبح كلمة جهاد كلمة سلبية».
السيد الحوثي يشيد بجبهات إسناد غزة
بدوره أكّد قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، أنّ العدوان الهمجي الوحشي الصهيوني على قطاع غزّة على مدى 10 أشهر هو «امتحان واختبار حقيقي وخطير لكل المجتمع البشري»، مُشدّداً على أهمية دور جبهات الإسناد المقاومة الفلسطينية، وتنسيقها التام معها، وكاشفاً عن جاهزية أزيد من 300 ألف متدرب من قوات التعبئة للقتال.
وقال السيد الحوثي، في كلمةٍ، إنّ السكوت على جريمة الإبادة الجماعية في غزّة معناه إهدار المجتمعات البشرية للوجود والكرامة الإنسانية والحق في الحياة، مشدّداً على أنّ ما يقوم به العدو الصهيوني هو استباحة لكل شيء، من منطلق رؤية باطلة ومسيئة إلى المجتمعات البشرية.
صحوة عالمية بشأن مأساة الفلسطينيين
وأكّد السيد الحوثي أنّ جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزّة يفترض أن تحيي في نفس الإنسان ضميره وتحرك في وجدانه الشعور بالمسؤولية.وبيّن أنّ حالات تفاعل مع الشعب الفلسطيني ظهرت بدافع الضمير الإنساني في الولايات المتحدة وأوروبا ومجتمعات أخرى، لافتاً إلى أنّ الحراك الطلابي والمظاهرات المنددة بما يجري في غزّة تأتي في سياق فرز من لا يزال من المجتمعات البشرية يحمل الضمير الإنساني ويتمسك به.
وأضاف أنّ «المسألة خطيرة على من يتهاون تجاه ما يجري في فلسطين، ومن يتعاون مع العدو، ويؤدي دوراً تخريبياً من أجل تكبيل الأمة».
وقال السيد الحوثي إنّ الولايات المتحدة وداعمي الاحتلال الصهيوني يُراهنون على مَلل الشعوب وسكوتها، مؤكّداً أنّه على الرغم من ذلك فإن التظاهرات تستمر في أوروبا والغرب.
الكيان الصهيوني يقتل بأدوات أميركية
وقال السيد الحوثي إنّ النازحين الفلسطينيين يتم استهدافهم بالقنابل الأميركية الذكية، والتي تُستخدم في المواجهات مع الجيوش الكبرى، لافتاً إلى أنّ العدو يستهدف النازحين في المناطق التي يزعم أنها آمنة كأنها مصائد للمجتمع الفلسطيني.
وأشار إلى أنّ العدو يستمر على مدى أكثر من شهرين في إغلاق معبر رفح إلى مصر، ويمنع وصول أيّ مواد غذائية وطبية. وفي المقابل، هناك كميات مكدسة من الغذاء في الرصيف الأميركي العائم، بينما يتضور الشعب الفلسطيني جوعاً.
جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق مهمة
وتحدّث قائد حركة أنصار الله اليمنية عن جبهات الإسناد للمقاومة الفلسطينية، وقال إنّه لم يسبق أن كانت هناك مساندة من البلدان العربية، عبر الوقوف عسكرياً مع الشعب الفلسطيني ومجاهديه، كما هي الآن في جبهات الإسناد.
وأكّد السيد الحوثي أنّ لجبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق أهمية كبيرة جداً، وفرضت معادلة جديدة. وعلى الرغم من ذلك، فإنّه قال إنّ «جبهة الشعب الفلسطيني هي في قلب المعركة، وهي الجبهة الكبرى والساخنة، ولا مزايدة عليها من أحد».
عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان
ميدانياً أكدت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، الجمعة، استهداف مجاهديها التجهيزات التجسسية في المركز المستحدث لطواقم الجمع الحربي والاستطلاع في مستوطنة «المطلة» بالصواريخ الموجهة، وتحقيق إصابة مباشرة فيها، ما أدّى إلى تدميرها.كما أعلنت المقاومة الإسلامية في بيانٍ منفصل، استهدافها مجموعة من جنود الاحتلال أثناء قيامها بأعمال التحصين والتدشيم في محيط موقع «حانيتا» بالأسلحة الصاروخية.
وكانت منصة إعلامية صهيونية قد أفادت عن إطلاق صاروخين مضادين للدروع على مستوطنة «المطلة»، مؤكدةً انقطاع الكهرباء في كل المستوطنة.كما أكدت وسائل إعلام العدو دوي صفارات الإنذار في مستوطنة «أدميت» في الشمال، مشيرةً إلى عدم انطلاق صفارات الإنذار عند إطلاق صاروخ على رأس الناقورة.
من جانبها أفادت وسائل إعلام في جنوب لبنان، عن نيران مباشرة من لبنان باتجاه مستوطنتي «المطلة» و»عرب العرامشة»، وعن دوي صفارات الإنذار في مستوطنة «أفيفيم».
كما أشارت إلى استهداف «جيش» الاحتلال من موقعه في بلدة الغجر المحتلة، آلية للجيش اللبناني بشكل مباشر، قرب الوزاني، من دون وقوع إصابات.وذكرت إلى أن الطيران الحربي الصهيوني أغار على بلدة الطيبة، بثلاثة صواريخ، وجدد الاحتلال قصفه بلدات طيرحرفا ويارين وراميا.
وأفادت بأنّ «قصفاً مدفعياً استهدف أطراف بلدات بيت ليف والجبين وحولا».وكانت المقاومة، استهدفت في وقت سابق عبر سرب من المسيّرات الانقضاضية، المقر المستحدَث لقيادة كتيبة المدفعية التابعة «للفرقة 146» في «الجيش» الصهيوني، جنوبي «كابري» في الجليل الغربي، شمالي فلسطين المحتلة، مستهدفةً أماكن القيادة وتموضع ضباط إدارة النيران ومرابض المدفعية.
كذلك، استهدفت المقاومة محيط موقع «حانيتا» العسكري، وموقعي «المالكية» و»حدب يارين».
خسائر العدو الصهيوني في الجبهة الشمالية
في السياق أعلن جيش الاحتلال الصهيوني صباح الجمعة مقتل ضابط خلال القصف المتبادل على الجبهة الشمالية، في حين اندلع حريق في الجولان السوري المحتل جراء سقوط صاروخ أطلق من سوريا، وانقطعت الكهرباء عن الجليل الأعلى نتيجة قصف من جنوب لبنان.
وذكرت صحيفة هآرتس أن الضابط في الكتيبة 9308 التابعة للواء «ألون»، ومن سكان مدينة نتانيا، وقالت إنه قتل جراء انفجار مسيّرة أطلقت من لبنان قرب كيبوتس كابري في الجليل الغربي شمالي الأراضي المحتلة.
كما قالت القناة الـ12 الصهيونية إن صاروخين أطلقا من جنوب لبنان على المطلة بالجليل الأعلى، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن كامل المنطقة.
مصر والكيان الصهيوني يبحثان نظام مراقبة على الحدود مع غزة
في سياق آخر قال مصدران مصريان ومصدر ثالث مطلع الجمعة إن مفاوضين صهاينة ومصريين يجرون محادثات بشأن نظام مراقبة إلكتروني على الحدود بين قطاع غزة ومصر قد يتيح سحب القوات الصهيونية من المنطقة إذا تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار.
وبقاء قوات الاحتلال على الحدود يعد إحدى القضايا الخلافية في مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار لأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومصر، التي تتوسط في المحادثات، تعارضان إبقاء الكيان الصهيوني قواته هناك.