اللواء سلامي مؤكداً على دعم جبهات المقاومة:
قيام الشعب اليمني بقطع الدعم عن الصهاينة يدعو للفخر
الوفاق- اقيمت يوم أمس مراسم احياء ذكرى شهداء مقر رمضان التابع لحرس الثورة الاسلامية تحت عنوان "40 عاما من النضال" في مجمع فتح المبين الثقافي بطهران. وأقيمت المراسم بحضور نخبة من كبار المسؤولين من حرس الثورة الاسلامية بمن فيهم القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي، وجرى خلال المراسم ازاحة الستار عن كتابين جديدين لمركز وثائق الدفاع المقدس بعنوان "أطلس مقر رمضان وحرب ما وراء الحدود" (سجل مقر رمضان).
وفي كلمته خلال المراسم أكد اللواء حسين سلامي القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: ندعم جبهات المقاومة وان وحدة المسلمين وحشد قدراتهم هي الكفيلة بتحقيق الانتصار الذي نصبوا إليه.
واضاف: ان المقاومة تتعاظم، واليوم الصهاينة يقصفون من قبل المقاومين في اليمن والعراق وفلسطين ولبنان، وهذه اسمى صور وحدة المسلمين. وأكد ان الشعب اليمني في البحر الأحمر يسد الطريق على داعمي الكيان وهذا ما يدعو للفخر والاعتزاز واضاف : رغم التضحيات يستمر اليمنيون في قطع الدعم بحرا عن الكيان الصهيوني.
إيران موكب كل شهداء العالم الإسلامي
وقال سلامي خلال المراسم: أنتم أهالي الشهداء، لستم ضيوفا في هذه المراسم، بل مضيفين؛ لأن إيران هي موكب كل شهداء العالم الإسلامي، إن قلوب الشعب الإيراني مفعمة بالحب لجميع الشعوب الإسلامية في جميع أنحاء العالم، وخاصة شهداء الإسلام الأعزاء وأسرهم، الذين يتألقون كالنجوم الساطعة في سماء شرف الأمة الإسلامية.
وتابع: المقاومة بدأت منذ مدّة بعيدة مع تبلور مقرّ رمضان في العالم الإسلامي، وكان ذلك الأمر مهما للغاية، واليوم في الصفحات السياسية في العالم الإسلامي تتشكل أجمل الروابط وأقوى الأخوة في اللحظات الصعبة أمام الأعداء المشتركين للدفاع عن كرامة وشرف وحدود الأمّة. وقال: إن مقر رمضان كان من أكثر المقرات استثنائية في الدفاع المقدس. لأن النواة الأساسية لوجود مقاومة مشتركة بين دولتين في أرضين تشكلت لنفس الغرض. بالنسبة للحرس الثوري الإسلامي، كان هذا المقر يعتبر أحد أهم ركائز الدفاع المقدس، ولهذا السبب ترى شخصيات فريدة ضمن هذا المقرّ.
الإسلام لا يعرف حدودا جغرافية
وأوضح اللواء سلامي: إن دماء الشهيد أبو مهدي المهندس والشهيد سليماني في مكان واحد وأرض واحدة تظهر حقيقة أن الإسلام لا يعرف حدودا جغرافية لنصرة المسلمين. وهذه الحدود الجغرافية الموجودة في الدول لا تميز في الإسلام ولا تفرق بين الأهواء. وكان مقر رمضان بمثابة شرف أولي للتعبير عن هذه الحقيقة، وكان هذا المقر هو التمجيد الحقيقي للأمة الموحدة في الجهاد الإسلامي. وأضاف القائد العام للحرس: سعادة المسلمين تمر بميدان الجهاد وطريق الشهادة. ولا يستطيع المستكبرون التسامح مع شعائر الإسلام ونزع أغلال العبودية عن أيدي المسلمين وأقدامهم. ولذلك أينما ينتشر الإسلام يشهرون السيوف ويقفون ويأتي حتى الأعداء القدامى ويتحدون معهم، لعقود من الزمن، كان العالم الإسلامي ساحة لغزو الأجانب، وخاصة الغربيين.
وأكد أن الاعداء هيمنوا على العالم الإسلامي ليسلبوهم الثروة المادية والهوية الثقافية والثروة الدينية للمسلمين، إنهم يستخدمون كل هذا لتعزيز قوتهم.
وقال: في اليمن يقصفون الشعب اليمني ليسلبوا درعهم وكرامتهم، كما نشهد هذه الفوضى في فلسطين التي اختلقها العدو، إذ إنه يسعى إلى استهداف هذه الأرض الصغيرة بقصف لا يرحم كل يوم، ويتعمد هذا العدو دفن الأطفال الصغار في أحضان أمهاتهم كما يبتاهى بهذه الجرائم.
ميادين الجهاد حيث المسلمين في خطر
واعتبر بأن ميادين الجهاد تكون حيث المسلمين في خطر، موضحا: سنتواجد هناك لأن عملنا في الميدان يعتمد على جغرافيتنا الإيمانية و الإقليمية. وفيما يتعلق بعملية الوعد الصادق، لفت القائد العام للحرس الثوري الاسلامي الى ان هذه العملية أظهرت أنه إذا تطلب الوضع ذلك فسنتحرك بأنفسنا وندخل الميدان هناك الى جانب المقاومة لأن شرف وعزة المسلمين اهم من اي شيء اخر.
ورأى بأن النموذج الاكثر تشجيعا وتشويقا لوحدة المسلمين هو ان الصهاينة الان تحت مرمى نيران المقاومة من اليمن والعراق ولبنان وفلسطين وايضا ايران في عملية الوعد الصادق.
وفي اشارة الى عدم الاستسلام والى ان من شيم المسلم ان يكون عزيزا وصلبا لا يقهر، اكد اللواء سلامي على ان المقاومة تضاعفت في اليمن والعراق ولبنان وفلسطين ومما يدعو للفخر والاعتزاز ان ابناء اليمن قطعوا الطريق أمام داعمي الكيان الصهيوني في البحر الاحمر.
قائد يدرك مكائد العدو
وأضاف: من المستحيل تماماً أن يهاجم الأعداء اليوم الشعوب الإسلامية، ولحسن الحظ، لدينا قائد يدرك بعمق مكائد العدو ويعرف العدو. واستنادا إلى النظرة القرآنية للعالم، فهو يعتبر القوى العظمى صغيرة.
وقال سلامي: إخواننا الأكراد والعرب ومسلمو البوسنة و... أينما كانوا هم إخواننا. لقد تجاوز الإسلام هذه الحدود. في الأساس، يعتبر الإسلام القبائل ومختلف الشعوب هي أرضية واسعة لمحبة بعضهم البعض وأضاف القائد العام للحرس: الأربعين الحسيني يُظهر هذا التجمع من المودة. وفي مستهل المؤتمر ألقى رئيس مقر رمضان كلمة تحدث فيها عن الدور الكبير والمحوري الذي لعبه هذا المقر في الحرب المفروضة، وعرضت خلال المراسم مقاطع مصورة من بعض عمليات المقر خلال الدفاع المقدس، كما ألقى مسؤولين من العراق و إقليم كردستان العراق كلمات خلال المراسم، مؤكدين فيها على الدور الهام والبارز الذي لعبه مقر رمضان في الدفاع المقدس.