تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
حتى لو سقط شهداء وتهدمت البيوت في لبنان
السيد نصر الله: لن نتخلى أبداً عن دعم فلسطين
في حين ارتفعت نسبة دوي صفارات الإنذار في المناطق الواقعة جنوبي نهاريا، شمالي فلسطين المحتلة، إلى 500%، بحسب ما أفادت به "القناة 12" الصهيونية، ما يشير إلى زيادة وتيرة العمليات التي ينفّذها حزب الله.
هذا وبعد نصف ساعة فقط على إطلاق وزير أمن الاحتلال، يوآف غالانت، تهديدات ضد لبنان من جبل الشيخ شمالي فلسطين المحتلة، استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان، المكان المتواجد فيه غالانت بسرب من المسيّرات الانقضاضية.
السيد نصر الله يشيد بالمقاومة في لبنان وبيئتها
في التفاصيل، دعا السيد حسن نصر الله، في كلمةٍ له في المجلس العاشورائي المركزي في بيروت، الجميع إلى القيام بما يستطيعون فعله لنصرة فلسطين، معتبراً أنّ من يتجاهل ما يجري في غزة والمظالم التي تلحق بفلسطين وبجبهات الإسناد "فهو ميّت العقل والقلب والروح".
وقال أنّ المقاومة في لبنان دخلت معركة "طوفان الأقصى"، إسناداً لغزة وللشعب الفلسطيني، مفعمةً بالروح الكبيرة والمفاهيم والمشاعر والإرادات والعزائم". وأضاف السيد نصر الله أن هول المجازر في قطاع غزة أيقظ الفطرة الإنسانية في الغرب وخاصةً لدى طلاب الجامعات الأميركية وعقولهم، جازماً أن لا حاجة للنقاش في "إسرائيل" وعدوانها على المنطقة ومظلومية الشعب الفلسطيني.
وشدّد على مظلومية الشعب الفلسطيني معتبراً أنّ "الحق الظاهر والجلي اسمه فلسطين"، بمعايير القانون الدولي والحقوق الإنسانية والأخلاق والأديان، ويقابل ذلك باطل اسمه" إسرائيل".
وأشاد السيد نصر الله ببيئة المقاومة وموقفها من فتح الجبهة إسناداً لغزة والشعب الفلسطيني ومقاومته، معتبراً أنّها مكّنت المقاومة في لبنان في موقفها الصلب وحضورها القوي، ويؤكّد أنّ المقاومة في مكانها الصحيح.
ونقلت منصات إعلامية صهيونية من كلمة السيد نصر الله قوله إنّنا "في وسط أحداث كبيرة ومهمة في غزة والمنطقة"، متحدثةً عن الخطر والتهديد الكبيرين الذان تمثلهما المقاومة لكيان الاحتلال.
وتمنى السيد نصر الله، في ختام كلمته، أن يحمل العام الهجري الجديد "التوفيق لتحقيق الآمال وإنهاء الآلام وأن يمن على المجاهدين والصابرين والثابتين بالنصر القريب والعاجل".
ارتفاع نسبة دوي صفارات الإنذار في نهاريا
ميدانياً بينما تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان، تنفيذ عملياتها ضدّ الاحتلال الصهيوني، إسناداً للمقاومة في غزة، وسائل إعلام عبرية تتحدّث عن ارتفاع نسبة دوي صفارات الإنذار في نهاريا إلى 500%.
وارتفعت نسبة دوي صفارات الإنذار في المناطق الواقعة جنوبي نهاريا، شمالي فلسطين المحتلة، إلى 500%، بحسب ما أفادت به "القناة 12" الصهيونية، ما يشير إلى زيادة وتيرة العمليات التي ينفّذها حزب الله.
ويواصل حزب الله تنفيذ العمليات العسكرية ضدّ أهداف تابعة للاحتلال في شمالي فلسطين المحتلة، موسعاً مدى إطلاق النار في العديد منها.
استهداف جبل الشيخ
في السياق نشر وزير أمن الاحتلال الصهيوني، يوآف غالانت، توثيقاً من تقدير الوضع العملياتي في جبل الشيخ، لتستهدف المقاومة الإسلامية في لبنان، بعد نصف ساعة من ذلك فقط، قاعدة في هذا الجبل، وفق ما أكدت وسائل إعلام صهيونية.
وشارك في التقدير العملياتي، الذي ادعى خلاله غالانت "الاستمرار في محاربة حزب الله"، قائد "الفرقة 210"، العميد يائير بالاي، ونائب قائد "اللواء 188"، المقدم عوديد عدني، وقادة الكتائب العاملة في جبل الشيخ وقطاع مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، كما وتحدث بعد ذلك مع مقاتلي "الكتيبة 53" في المدرعات.
وزعم غالانت من جيل الشيخ أنّه "حتى لو كان يوجد وقف لإطلاق النار في غزّة، سنواصل القتال وسنقوم بكل ما هو ضروري، وهذا ما يأتي بالنتائج"، في إشارة إلى استمرار القتال عند الجبهة مع لبنان.
وادعى أيضاً أنّ "جيش" الاحتلال "مستعد لأي شيء ولحقيقة أنهم إذا جاءوا لمهاجمتنا، أو إذا لم يسمحوا لنا بإعادة الصهاينة إلى الشمال، نحن سنعمل".
وقالت منصة إعلامية صهيونية إنه، قبل وقت قصير، نشر وزير الأمن الصهيوني "توثيقاً من تقدير الوضع العملياتي" في جبل الشيخ، لكنّ المفاجأة أنه بعد دقائق قليلة تمّ توثيق هجوم لـحزب الله باتجاه قمة الجبل.
ولم تمضِ نصف ساعة على تهديدات غالانت، بحضور مسؤولين عسكريين في "جيش" الاحتلال، حتى استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان النقطة التي اجتمعوا فيها، معلنةً شنّها هجوماً جوياً بأسراب متتالية من المسيّرات الانقضاضية على مركز الاستطلاع الفني والإلكتروني بعيد المدى على الاتجاه الشرقي في جبل الشيخ في الجولان السوري المحتل.
وأكدت، في بيانٍ، أنّ المسيرات الانقضاضية أصابت قبة الاحتلال وتجهيزاته التجسسية والاستخبارية ومنظوماته الفنية، مما أدى إلى تدمير الأجهزة المستهدفة واندلاع النيران فيها بشكل كبير.
وأوضحت المقاومة أنّ العملية جاءت دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته، وفي إطار الرد على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه أمس الاحتلال في منطقة البقاع.
أهمية نقطة الاستهداف؟
مركز الاستطلاع الفني والإلكتروني بعيد المدى على الاتجاه الشرقي في جبل الشيخ الذي استهدفته المقاومة بمسيّراتها، يمثّل الأعلى منذ بداية معركة طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث تقع عند 2230 متراً، في أعلى قمم الجبل في الجولان السوري المحتل.
وتؤمن هذه النقطة تغطية ورصداً في الاتجاه الشرقي من سوريا إلى العراق والأردن وتبوك حتى الحدود الإيرانية.
وتشمل تجهيزات إلكترونية وتجسسية واستخباراتية ومنظومات فنية صهيونية تعدّ الأكثر تطوراً.
وكان جيش الاحتلال أقر بإصابة جندي من جراء إطلاق صواريخ من لبنان في اتجاه الجليل، شمالي فلسطين المحتلة.وتحدثت إذاعة "الجيش" الصهيوني عن إصابة 4 أشخاص على الأقل، بينهم أميركي و3 مستوطنين، من جراء إطلاق صواريخ مضادة للدروع من لبنان في اتجاه "زرعيت" في الجليل.