تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
21 عاماً على اغتيال الشهيد الدكتور إبراهيم المقادمة
سيرة الشهيد
ولد الدكتور الشهيد إبراهيم المقادمة عام 1950، من عائلة تعود جذورها الى مدينة "بيت دراس" في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948. سكن في قطاع غزّة، ثمّ انتقل الى مصر لدراسة طب الأسنان. وهناك تعرّف وانضم الى الإخوان المسلمين. ثم عاد الى غزّة بعد تخرجّه ليكون من بين المقربين من مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس، الشيخ الشهيد أحمد ياسين. فشكّل القائد المقادمة، الى جانب عدد من قادة الحركة، النواة الأولى للجهاز العسكري في قطاع غزة "مجد". وتولّى فيه مسؤولية إمداد المجاهدين بالسلاح. على هذه الخلفية، اعتقل الاحتلال القائد مقادمة في العام 1984، وحكم عليه بالسجن 8 سنوات. ثمّ عام 1996 اعتقلته السلطة الفلسطينية بتهمة تأسيس جهاز عسكري سري في غزة. قبل فترة اعتقاله، تعرّضت كلّ قيادات حركة حماس لحملة اعتقالات، تبعها إبعادهم الى مرج الزهور في لبنان أواخر العام 1992. فتوّلى القائد المقادمة في تلك الفترة مسؤولية قيادة الجهاز العسكري. وتُسجّل له الحركة بصمةً في تطوّر عملها، اذ تضمنت الفترة أيضًا عمليات ردّ الحركة على اغتيال المهندس يحيى عيّاش والتي نفّذت ضدّ أهداف الاحتلال في القدس المحتلّة. أمنيًا، أولى القائد المقادمة اهتمامًا كبيرًا بالاحتياطيات الأمنية. فاستخدام أساليب مختلفة في التنكر والتمويه مثل تغيير الملابس والسيارات التي كان يستقلها وكذلك تغيير الطرق التي يسلكها، حتى عُرف عنه أنه كان يقوم باستبدال السيارة في الرحلة الواحدة أكثر من مرة. كما كان قليل الظهور
في الإعلام.
بناء الثقافة
شكّلت سنوات اعتقاله وخاصة في سجون الاحتلال الفرصة للتفرّغ أكثر في الجانب الثقافي وبناء الكوادر الواعية بالقضية الفلسطينية ومواجهة الاحتلال. فأسسّ "جامعة يوسف" داخل السجن ووضع برنامجها الثقافي، وكان يلقي وبعض من رفاقه المحاضرات بشكل دوري.
كذلك، ألّف عدة كتب ودراسات في الأمن، وهو داخل السجن وخارجه، منها: "معالم في الطريق إلى تحرير فلسطين"، ودراسة حول الوضع السكاني في فلسطين المحتلّة تحت عنوان " الصراع السكاني في فلسطين". وقد نشط في الفترة الأخيرة قبل استشهاده، بتقديم الدروس السياسية والفكرية والدينية لأبناء الحركة.
الشهادة
في الثامن من شهر آذار / مارس عام 2003، اغتال الاحتلال القائد المقادمة عبر إطلاق طائراته الحربية 5 صواريخ تجاه سيارته في شارع "اللبابيدي" في مدينة غزّة. واستشهد الى جانبه 3 من مرافقيه وعدد من المواطنين المدنيين.