باعتباره رائد العلوم والتكنولوجيا..

صالحي: «الذكاء الإصطناعي» أداة فعالة لتحقيق العزة والكرامة

الوفاق/ قال القائم بأعمال مجمع العلوم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية: اليوم، أصبح الذكاء الاصطناعي، باعتباره الرائد على العلوم والتكنولوجيا، أداة فعالة ولا غنى عنها لتحقيق الكرامة الوطنية وتحسين حياة أفراد المجتمع.
وأشار علي أكبر صالحي، خلال مؤتمر مديري تكنولوجيا المعلومات ومراكز التوعية والدعم وحل نقاط الضعف وحوادث الأمن السيبراني للجامعات والمؤسسات التعليمية في البلاد، الذي انعقد أمس الثلاثاء في جامعة الزهراء(ع)، أشار إلى بعض أهم مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي، وقال: إن استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل جيد في مجال الحوكمة الوطنية والصحة والصرف الصحي والنقل وغيرها من الجوانب الحياتية يعد من أهم المفاهيم والتقنيات والأدوات التي لا يمكننا أن نتخيل حياتنا بدونها اليوم.
وقال عضو المجلس العلمي الأعلى لدائرة المعارف الإسلامية الكبرى: إذا تحركت بلادنا في اتجاه جعل الأشياء إلكترونية، فسيتم منع وقوع الفساد في المكاتب، ونعتقد أنه لو كانت إيران قد حققت التطور والدقة في مجال الإلكترونيات والذكاء الاصطناعي، لما شهدنا الكثير من الفساد الإداري. وتابع بالتأكيد على الأهمية المتزايدة لمجال الذكاء الاصطناعي: خلال مسيرتي المهنية التي امتدت لثلاث سنوات في أكاديمية العلوم، تمت مناقشة 6 محاور، وأخيراً تم تشكيل مراكز فكرية تهتم في مجالات «المياه»، «التغير المناخي»، «التحديات الاقتصادية»، «تقنيات الكم»، «المخاطر الطبيعية» و»القضايا الاجتماعية»، وفي مركز أبحاث الذكاء الاصطناعي، تم إرسال نتائج الأنشطة على شكل كتيب ليتم طباعته وتقديمه إلى رئيس الجمهورية، وأحال آية الله السيد رئيسي الموضوع نفسه إلى المجلس الأعلى للثورة الثقافية والمؤسسات الأخرى.
وقال صالحي: استطاعت أكاديمية العلوم أن تخطو خطوة في تأسيس الذكاء الاصطناعي في البلاد، وفي النهاية أدت هذه الجهود إلى تشكيل منظمة الذكاء الاصطناعي.
مخبر دزفولي: أي تنمية دون دعم تظل عقيمة
من جانبه، قال رئيس أكاديمية العلوم: إن أي تنمية نسعى إلى خلقها يجب أولاً أن نحترم ما لدينا من موارد، لأن أي تنمية ستبقى عقيمة دون دعم، ولذلك في مجال العلوم والتكنولوجيا، ينبغي النظر في الاتجاهات الكلية للعلوم والتكنولوجيا في العالم والمنطقة والظروف الوطنية.
وقال محمدرضا مخبر دزفولي مجيباً على سؤال هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل الذكاء البشري؟ أو هل يمكن للآلة أن تحل محل الإنسان: القشرة الخارجية لدماغنا تحتوي على 20 مليون خلية، فهل يمكن للآلة أن تحل محل الإنسان؟ وذكر: إن العلم أصبح الآن قوة وفي المستقبل سيكون القوة الأعظم في مجال العلوم والتكنولوجيا. وأضاف: يجب أن ندخل مجال المنافسة ونكتسب قدرات عالية؛ لكن طريقة النظر إلى هذه القضية مهمة.وقال رئيس أكاديمية العلوم: لقد أصبحت هذه القضية قضية عامة وسنواجه هيمنة الشركات الكبرى في تشكيل مستقبل العلوم والتكنولوجيا إذا لم نهتم بمسألة الذكاء ولم نتوصل إلى فهم سليم لها.
كما أكد مخبر دزفولي على أهمية اللغة الفارسية في عملية التحضر، وذكر الأحداث التي تحدث في مجال تطور العلوم والتكنولوجيا، وقال: إذا لم ننتبه لهذه التطورات، فإن نشاطنا لن يستمر، واليوم، لا يقتصر الذكاء الاصطناعي على مجال العلوم والبيانات فحسب، بل يمكن رؤية آثاره في الحياة البشرية ويعد الذكاء الاصطناعي اتجاهاً عالمياً كبيراً. وتابع: لهذا السبب يجب أن ندخل مجال المنافسة العالمية ونعرف كيف نتعامل معها.وأشار رئيس أكاديمية العلوم إلى المنافسين الجديين في المنطقة، وقال: إذا لم ننتبه للمنافسين ولم نسعى للاستثمار، فلن يتم تحقيق الأهداف الكبيرة. وأضاف: بحسب التقديرات الإقليمية، فقد قامت دول مثل السعودية والإمارات وقطر وتركيا باستثمارات ضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي، ونتوقع أن تصل هذه الاستثمارات إلى 320 مليون دولار بحلول عام 2030.
وتطرق مخبر دزفولي إلى تغلغل الذكاء الاصطناعي في حياة الناس، قائلاً: يستفيد 77% من الناس في العالم من المعدات الذكية بطريقة ما، ويتم تشكيل 91% من الشركات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ومن أجل تطوير الذكاء الاصطناعي، لابد من التوصل إلى إجماع وطني على تغيير النهج.
يذكر أنه تم عقد مؤتمر لمدة يوم واحد لمديري تكنولوجيا المعلومات ومراكز التوعية والدعم وحل نقاط الضعف وحوادث الأمن السيبراني للجامعات والمؤسسات التعليمية في البلاد مع التركيز على «الذكاء والتحول الرقمي في التعليم العالي» حضره عدد من مديري وزارة العلوم، وأكاديمية العلوم، والمراكز الأكاديمية والبحثية، ومنظمة التخطيط والميزانية، والمركز الوطني للعالم الافتراضي، ومنظمة تكنولوجيا المعلومات الإيرانية في جامعة الزهراء(ع).
البحث
الأرشيف التاريخي