الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وأربعة وثلاثون - ٣٠ يونيو ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وأربعة وثلاثون - ٣٠ يونيو ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

المستشار الثقافي الإيراني في العراق للوفاق:

الدبلوماسية الثقافية.. إيران والعراق تلاحم ثقافي عريق

كما هو واضح المستشاريات الثقافية من أهم المراكز للدبلوماسية الثقافية، ففي يومها أجرينا حواراً مع المستشار الثقافي الإيراني في العراق حجة الاسلام "غلام رضا أباذري" حول الدبلوماسية الثقافية وتأثيرها في عالم اليوم، حيث قال: هذا أمر مهم، ويبدو أن الدبلوماسية الثقافية هي من أكثر الدبلوماسيات فعالية في العلاقات الدولية، وتعتبر أساسية.
الدبلوماسية الثقافية هي إحدى العلاقات الأساسية بين الامم، ولا نقول علاقات بين الحكومات أو بين الدول، بل نقول علاقات دولية، والوسائل الدولية بين الأمم، وليس فقط بين الحكومات والدول، وإذا أردنا أن نناقش بعمق، فيمكن ترجمة هذه العلاقات الدولية إلى دبلوماسية ثقافية، وبالتالي، في رأيي، فإن العمل الأكثر إنتاجية وتأثيراً في العلاقات الدولية، هو الدبلوماسية الثقافية، وهي اليوم تركت نفوذها في العالم، إن تأثير الثقافات والتأثر بها واعتماد الثقافات على بعضها البعض، يمكن أن يضع هذا البلد في قمة الثقافة والحضارة في العالم.
تنفيذ الدبلوماسية الثقافية
أما فيما يتعلق بحل المشاكل الإقليمية عن طريق الدبلوماسية الثقافية يؤكد حجة الإسلام أباذري تنفيذها على مستوى المنطقة، قائلا: في رأيي، ينبغي تنفيذ الدبلوماسية الثقافية في المنطقة بشكل جيد، كما ذكرنا في السؤال السابق، فهي دبلوماسية أساسية، يمكنها أن تقربنا من بعضنا البعض بشكل أساسي، عندما تقترب الثقافات من بعضها البعض، يكون للحوار وتبادل الثقافات والقضاء على الحساسيات دور هام للغاية.
وكما كان يُقال منذ القِدَم أن الحب في العين، فهو نوع من الدبلوماسية الثقافية، أي عندما نكون بعيدين لا يوجد حب، فكلما اقتربنا من بعضنا البعض، زاد الحب، إذن، كيف يبدو الأمر عندما نقترب أكثر الآن؟
إن التقارب يعني أننا سنتمكن من تطوير القطاعات الثقافية بين الأمم والشعوب، وإذا قمنا بتطوير هذه القطاعات الثقافية، فمن الطبيعي أن تقل المشاكل من تلقاء نفسها، ويجعلنا أقرب إلى بعضنا البعض.
تتقارب الأمم والقلوب، ويبدو أن آثارها يمكن أن تكون عالية جداً، أعلى من القطاعات الأخرى مثل الاقتصادية والسياسية.
إيران والعراق.. روابط ثقافية متينة
وأخيراً سألنا المستشار الثقافي الإيراني في العراق حول الإجراءات التي اتخذتها المستشارية الثقافية في العراق بهذا الخصوص وكيف كان استقبال الشعب العراقي، فقال حجة الإسلام أباذري: معظم الأعمال التي نقوم بها، هي في سياق الثقافة، لأن إيران هي الأكثر إستقراراً مبدئياً، العلاقات السياسية أحيانا تقل أو تزيد، تُلغى أو تُدمر بقرار وتعليق وهامش، لكن الأعمال الثقافية خالدة.
كما تشهدون، ارتباط شعبي إيران والعراق ثقافياً واضح لدرجة أن حتى الحرب المفروضة لم تتمكن من الفصل بينهما، وبعد الحرب مباشرة، استؤنفت العلاقات مرة أخرى، وكانت العائلات الإيرانية والعراقية تتنقل ذهاباً وإياباً دون صعوبة تذكر.
 إيران والعراق يتبادلان الزيارات وهناك نحو 9 ملايين شخص في العام يترددون بين الدولتين، وهذا ليس عددا صغيرا، في حد ذاته يدل على أن شعب العراق متقبل للغاية لمسألة الدبلوماسية الثقافية والعامة، والسبب هو أن كلا البلدين لديهما حضارات قديمة، وهذه الحضارة الثقافية القديمة تجعلهم قادرين على قبول ذلك بسهولة.ولذلك لم تترك الحرب المفروضة أي تأثير على البلدين، ومباشرة بعد سقوط المجرم صدام، استطاعت الدولتان أن تقيما علاقات جيدة جداً مع بعضهما البعض، ويمكننا أن نذكر الأربعينية التي نحن على أعتابها، على سبيل المثال.
إنه حدث عظيم ومعجزة للدبلوماسية الثقافية، وكل عام نرى أن عدداً كبيراً من الجمهور الإيراني يدخلون العراق برغبة في الزيارة، ويرحب بهم عدد كبير من الجمهور العراقي ويقدمون لهم الخدمة، وهذا أمر جدير بالاهتمام بين الجمهورية الإسلامية والعراق.
ونحن بحاجة إلى تطوير هذه الدبلوماسية الثقافية في جميع المراحل والمناسبات ومراسم الأربعين والرجبية وشعبان وعرفة ونشكر هذه النعم الثقافية بين البلدين.
وفي النهاية أهنئ يوم الدبلوماسية الثقافية، وهو في رأيي يوم تقدير واحتفاء بالمستشارين الثقافيين، وأكرم ذكرى شهداء المستشارين الثقافيين، وإننا نحيي ذكرى الشهيد آية الله رئيسي والشهيد أمير عبد اللهيان اللذين ساندا الدبلوماسية الثقافية وقاما بتطويرها،  رفع الله درجاتهما.
البحث
الأرشيف التاريخي