الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وأربعة وثلاثون - ٣٠ يونيو ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وأربعة وثلاثون - ٣٠ يونيو ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية للوفاق:

إظهار جرائم الكيان الصهيوني مهمة مسؤولي الدبلوماسية الثقافية

الثقافة لها أجزاء مختلفة وواسعة ودورها في الدبلوماسية العامة دور هام، وما يبدو مؤكداً هو أن العالم اليوم لا يمكن فصله عن الدبلوماسية، فالدبلوماسية الثقافية هي جزء من الدبلوماسية العامة التي تحاول التفاعل مع الآخرين على أساس انها قوة ناعمة، والتي تتعلق بإقامة وتطوير ومتابعة العلاقات مع الدول الأخرى من خلال الثقافة والفن والتعليم، وهي في الحقيقة تأمّن المصالح الوطنية باستخدام الأدوات الثقافية، .ولكي نتمكن من خلق الإبداع، يجب علينا ترسيخ الثقافة أولاً. اليوم العاشر من شهر ”تير” الإيراني الموافق 30 يونيو/حزيران، هو ذكرى تأسيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية وتم تسميته بيوم الدبلوماسية الثقافية والتفاعل مع العالم بأمر من قائد الثورة الإسلامية حفظه الله، بناءً على اقتراح المجلس الأعلى للثورة الثقافية وموافقة رئاسة الجمهورية، فبهذه المناسبة أجرينا حواراً مع رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية حجة الإسلام الدكتور محمدمهدي إيماني بور حول الدبلوماسية الثقافية، وفيما يلي نص الحوار:

الوفاق/ خاص

موناسادات خواسته

الدبلوماسية الثقافية من أدوات القوة الناعمة
بداية عبّر رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية حجة الإسلام محمدمهدي إيماني بور عن الدبلوماسية الثقافية وتأثيرها في عالم اليوم قائلا: لا شك أن الدبلوماسية الثقافية تشكل إحدى الأدوات الفعّالة في تشكيل القوة الناعمة للدول، ولهذا السبب فإن أي دولة تتمتع بدبلوماسية ثقافية أكثر نشاطاً وفعالية تتمتع بقدر أكبر من القوة الناعمة، وإدراكاً لهذه الأهمية، قدمت الحكومة الثالثة عشرة دعماً جدياً لتطوير الدبلوماسية الثقافية،
بتكثيف زيارات المسؤولين الثقافيين، وتطوير الحوار الثقافي والتعاون في المجالات الثقافية المشتركة، وخاصة في مجال دول الجوار، مما له أثر إيجابي في تكوين صورة إيجابية ومتطورة عن جمهورية إيران الإسلامية، وكان الارتفاع الكبير في إبرام المذكرات الثقافية أحد مؤشرات هذا التطور.
تقديم صورة حقيقية عن إيران
وعندما سألنا حجة الإسلام الدكتور إيماني بور عن رأيه حول كيفية حل مشاكل المنطقة من خلال الدبلوماسية الثقافية والبرامج التي قامت بها المستشاريات الثقافية الإيرانية في خارج البلاد، رد علينا بالجواب: يقال في العرف الدولي؛ الدول التي تجد الفرصة للحوار مع بعضها البعض، لا تدخل في حرب وصراع.
منذ فترة طويلة، بذلت وسائل الإعلام الغربية والأمريكية جهوداً مكثفة لتشويه سمعة إيران والتخويف منها في المنطقة، فتقديم صورة حقيقية لإيران الإسلامية هو السبيل الوحيد لدحر المخطط الإستكباري، وتقديم هذه الصورة هو المهمة الأساسية للدبلوماسية الثقافية، ومن الطبيعي أن يتحمل المستشارون الثقافيون هذه المسؤولية، إلى جانب هذا الجهد، لا ينبغي لنا أن نهمل قدرة الجهات الفاعلة الشعبية ومشاركتها في الدبلوماسية الثقافية والعامة، واستخدام هذه القدرة مدرج على جدول أعمال المستشارين الثقافيين.
التعريف بإنجازات جمهورية إيران الإسلامية في مختلف المجالات، تطوير التعاون العلمي والأكاديمي، وإقامة الفعاليات الثقافية مثل الأسابيع الثقافية، ونشر تعليم اللغة الفارسية والتعريف بخطاب الثورة الإسلامية والمنظومة الفكرية للإمام الخميني(قدس) والإمام الخامنئي مد ظله العالي هي بعض المهمات التي يتابعها المستشارون الثقافيون
بجدية.
نشر رسالة قائد الثورة الإسلامية
وفيما يتعلق بكيفية محاربة التخويف من إيران (إيران فوبيا) والأكاذيب التي ينشرها الإعلام الغربي حول إيران وغزة والمقاومة قال رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية: بالتوازي مع العقوبات، هناك أيضاً تيار من التشويه، وهو تشويه حقائق جمهورية إيران الإسلامية والتوجهات الإقليمية والعالمية لبلادنا، والتي كانت على أجندة أعداء إيران الإسلامية منذ سنوات.
إن شرح وتبيين منطق الثورة الإسلامية بلغة مفهومة للجمهور الأجنبي هو إحدى المهام المهمة التي يتم تحقيقها من خلال الدبلوماسية الثقافية، ويجب إعادة نشر "طوفان الأقصى" و"الوعد الصادق" ودعم إيران الإسلامية الشامل لحركة المقاومة في مختلف الأشكال الفنية والثقافية. وهو العمل الذي يقوم به المستشارون الثقافيون بطرق مختلفة هذه الأيام.
إن تشويه حقائق المنطقة، والمآسي التي تحدث في غزة، مازال يتواصل بدعم وسائل الإعلام الكبرى، ولكن لحسن الحظ، إلى جانب هذا السباق الذي يجري دفاعاً عن الكيان الصهيوني، إننا نشهد تشكل صحوة عالمية، وخاصة بين الطلاب الأميركيين.
استمرار هذه الصحوة يتطلب عملاً ثقافياً، ومن واجبات السفراء الثقافيين نشر رسالة قائد الثورة الإسلامية على نطاق واسع بين هؤلاء الطلاب وإقامة حوارات بين النخب حول محتويات هذه الرسالة التاريخية.
اصطفاف وتعاطف العالم الإسلامي
بعد ذلك سألنا حجة الإسلام إيماني بور عن كيفية تطوير الدبلوماسية الثقافية لتحقيق نجاح أكبر من خلال الإعتماد على القواسم الثقافية المشتركة بين إيران والدول العربية، فأجاب قائلاً: إلى جانب المرارة والمآسي التي حدثت في غزة التي أوجعت قلوب الاحرار في العالم، ولكننا نشهد بركات لا مثيل لها، والتي دون شك هي من آثار وبركة دماء الشهداء المظلومين في هذه المعركة غير المتكافئة.
إن الإنجاز الأكبر لهذه المعركة هو اصطفاف وتعاطف العالم الإسلامي والدول الإسلامية في المنطقة. ويجب أن تكون "الأهداف الفلسطينية " نقطة مشتركة بين الجمهورية الإسلامية والدول العربية الأخرى، مما يقرب العالم الإسلامي من بعضه البعض، وهذا أمر مهم يتطلب عملا ثقافيا مستمرا إذا لم يتم العمل الثقافي المستمر والجاد لتسجيل وإظهار جرائم الكيان الصهيوني، فإن الذاكرة التاريخية لشعوب المنطقة قد تنسى هذه الجرائم، وهذه مهمة يجب أن يقوم بها مسؤولو الدبلوماسية الثقافية.
التعاون الثقافي
أما حول مدى فعالية ونجاح أنشطة منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية من خلال مستشاريات ايران الثقافية على المستوى الدولي، وخاصة في الدول العربية، يقول الدكتور إيماني بور: اليوم العاشر من شهر "تير" الإيراني الموافق 30 يونيو/حزيران، والذي هو يوم تأسيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية، تم تسميته بـ "يوم الدبلوماسية الثقافية والتفاعل مع العالم" في الحكومة الثالثة عشرة، وهذا يدل على إيمان رجال الدولة في إيران بالدور والمكانة المؤثرة في الدبلوماسية الثقافية على المستوى الإقليمي والعالمي، وفي العامين الماضيين، قام وزراء الثقافة في العديد من الدول العربية بزيارة جمهورية إيران الإسلامية، وتم التوصل إلى اتفاقيات جيدة لتطوير التعاون.
إن اختيار المستشارين الثقافيين الذين يعرفون اللغة ولديهم نظرة ثاقبة لقضايا المنطقة كان ولا يزال له تأثير كبير على بناء الثقة وتشكيل جو من التعاون، وبطبيعة الحال، نحن بعيدون عن الوصول إلى الظروف المثالية، ولكن هناك تصميم جيد على تطوير التعاون الإيراني والعربي.
ويجب أن أذكر هنا أن إحدى النعم الأخرى لحرب غزة كان القضاء على الصراع المزيف بين الشيعة والسنة، وهذا ساعد بشكل كبير في تسريع التعاون الثقافي.

البحث
الأرشيف التاريخي