تقليل أعراض مرض السكري من خلال بحث جديد في جامعة طهران

الوفاق/ أجرى باحث في مركز الكيمياء الحيوية والفيزياء الحيوية بجامعة طهران بحثاً عن مرض السكري وعوامله المحفزة والمثبطة.
إن نمط الحياة والحميات الغذائية غير الصحية لهما تأثير كبير على صحة الانسان؛  لذلك حاول الباحثون الحد من المشاكل الناجمة عن نمط الحياة هذا، كما تدعم مؤسسة العلوم الوطنية الإيرانية المشاريع البحثية المتعلقة بهذه القضية لأهميتها العالية. "تأثير السلفوناميد ومثبطات الجلوكوز على بنية ونشاط إنزيم الكربونيك أنهيدراز II البشري ودراسات ROS" هو عنوان مشروع ما بعد الدكتوراه لـلدكتور لقمان علائي، والذي أكمله بتوجيه من "مراحم أشنغرف" وبدعم من المؤسسة الوطنية الإيرانية للعلوم.
وأوضح علائي، الحاصل على درجة الدكتوراه المتخصصة في البيولوجيا الخلوية والجزيئية - الفيزياء الحيوية من جامعة طهران، مركز أبحاث الفيزياء الحيوية والكيمياء الحيوية، عن هذه الخطة: إن الإنزيمات هي بنى حيوية خاصة تعزز التفاعلات المختلفة في الأنظمة الحية. ويؤدي نقصها أو نقصان نشاطها ووظيفتها في الأنسجة المختلفة إلى ظهور أعراض المرض. وأضاف: الطيات غير الصحيحة هي سمات وعمليات شائعة تحدث بشكل مستمر في جميع البروتينات. كما أن تحلل البروتينات هو عملية تؤدي إلى تعطيل بنية ووظيفة البروتينات والخلايا.
وقال هذا الباحث: تسبب هذه العملية ظهور الأمراض المؤلمة بسبب إحداث تغييرات كبيرة في الأنسجة مثل مرض السكري واختلال وظائف القلب واضطرابات الرؤية وأمراض الكلية وتشوهات الأوعية الدموية وتصلب الشرايين والشيخوخة المبكرة.
وصرح علائي: إن الشيخوخة والتضخم السكاني والسمنة والأنظمة الغذائية غير الصحية وأنماط الحياة القائمة على قلة الحركة كلها عوامل مؤثرة في زيادة نسب مرض السكري عالمياً. وإن هذه العوامل وانخفاض الفئة العمرية للأشخاص المصابين بالسكري، خاصة في الدول النامية، تحتم إجراء أبحاث حول هذا الموضوع حتى يتمكن الباحثون من إجراء الأبحاث الأساسية حول مرض السكري وعوامله المحفزة والمثبطة بشكل مستمر.
وأكد: كما أن أكسدة البروتينات السكرية هي أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بمرض السكري، ويبدو أن أي عامل يتعارض مع هذه العملية يمكن أن يؤثر على مرض السكري ومضاعفاته والأمراض الأخرى المرتبطة به.
يهدف هذا البحث إلى دراسة تأثير مثبطات السلفوناميد على عملية تسكر الأنهيدراز الكربونيك في الإنسان؛ وقد تم ذلك في وجود وغياب الجلوكوز.
وأشار علائي: أنه نظراً لتزايد أعداد مرضى السكري في العالم، وعدم وجود دواء محدد لعلاج مرض السكري، فضلاً عن الدور الكبير لتثبيط نشاط إنزيم الكربونيك أنهيدراز في علاج و الحد من أعراض هذا المرض، قررنا في هذا المشروع دراسة تأثير مثبطات السلفوناميد المصممة في وجود وغياب الجلوكوز لتثبيط نشاط هذا الإنزيم.
البحث
الأرشيف التاريخي