باحثون ايرانيون ينجحون بكشف الاضطرابات النفسية عبر تقنية الواقع الافتراضي
نجح باحثون ايرانيون في تصميم برمجيات يمكنها التعرف على الاضطرابات النفسية بمساعدة الواقع الافتراضي.
قال سعيد يوسفي، المدير التنفيذي لشركة قائمة على المعرفة: تنشط شركتنا في مجال الصحة العقلية. صممت هذه المجموعة برنامجاً يمكنه اكتشاف الاضطرابات النفسية للأشخاص مثل قلة التركيز وضعف الذاكرة بمساعدة تقنية الواقع الافتراضي باستخدام جهاز محاكاة ثلاثي الأبعاد. وأضاف موضحاً الدور المهم لتقنية الواقع الافتراضي في مجال الصحة: الواقع الافتراضي هو تجربة محاكاة يمكن أن تكون مشابهة أو مختلفة تماماً عن العالم الحقيقي. ويمكن أن تشمل تطبيقات الواقع الافتراضي الترفيه والتعليم والصحة وما إلى ذلك.
وأشار قائلاً: إن استخدام تقنية الواقع الافتراضي في مجال الصحة والعلاج المهني وعمليات إعادة التأهيل لا يجعل العملية أكثر جاذبية فحسب، بل يزيد من تأثيرها ويستقطب العلاج الشخصي للفرد بافضل اشكاله. وأيضاً، أثناء تسجيل النتائج، من الممكن مشاهدتها والتحقق من تقدم عملية العلاج.
ولفت إلى أن استخدام الواقع الافتراضي يوفر الفرصة للعاملين في مجال الصحة ليس فقط لإعادة إنتاج سيناريوهات الحياة الواقعية، ولكن أيضاً للتكيف والتحكم في هذه البيئات وفقاً للاحتياجات الفردية لعملائهم.
وأوضح عن هذا البرنامج: عندما يقوم الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات المذكورة أعلاه بوضع الجهاز على رؤوسهم، يمكن للبرنامج تحليل البنية العقلية للأشخاص بناءً على الواقع الافتراضي. يمكن استخدام هذا الجهاز للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن ست سنوات. وهذا المنتج أقرب بطبيعته إلى الألعاب، ويستخدم الأطباء هذا البرنامج لاكتشاف اضطراب المرضى، وتعتمد عملية علاج المرضى أيضاً على الطبيب المعالج.
وأوضح حول خصائص هذا المنتج قائلاً: باستخدام هذا البرنامج، يستطيع المحترفون مراقبة ما مر به العميل أثناء الجلسة والتحكم فيه. يمكن للمعالج أيضاً تعديل كل عملية وفقاً لاحتياجات كل عميل. كما يسمح هذا البرنامج بتكرار كل عملية وكل تمرين عدة مرات حسب الضرورة.
وقال بأن هذا البرنامج يستخدم في العيادات للمرضى الذين يعانون من اضطراب فرط النشاط، والأطفال الذين يعانون من صعوبة التعلم، والأطفال الذين يعانون من مرض التوحد، ويستخدم للتأهيل المعرفي والحركي لكبار السن. كما يعمل على التنسيق بين الأشخاص الأصحاء لتقليل القلق قبل الجراحة، وتخفيف الألم والقلق بعد الجراحة، والولادة، وأخذ العينات، والإجراءات المؤلمة، وتغيير ضمادات الجروح والحروق، وإعادة التأهيل المعرفي والحركي بعد السكتة الدماغية، وتسهيل إقامة المريض في المستشفى.