الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وخمسمائة وتسعة وعشرون - ٢٣ يونيو ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وخمسمائة وتسعة وعشرون - ٢٣ يونيو ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

منتدى حوار التعاون الآسيوي.. فرصة لتعميق التعاون في آسيا

تتمة المنشور في الصفحة 1

 
وفي هذه الأثناء، يحاول أعضاء منظمة حوار التعاون الآسيوي، كلٌّ بدوره، إنهاء هذه الجرائم وإقرار وقف إطلاق النار وإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولكن الجهود الجماعية في هذا الصدد لاتزال خطوة ضرورية نحو تحقيق أهداف هذا المنتدى وهو ما سيتم التأكيد عليه خلال الاجتماع الذي سيقام في طهران.
ومن الجدير بالذكر أنه في شهر يونيو/حزيران، وأثناء اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي D8 في تركيا، شهدنا جهود هذه الدول لتبني مواقف جماعية لوقف الهجمات وإنهاء أعمال الإبادة الجماعية في غزة.
ويبلغ عدد الدول الأعضاء في هذه المنظمة 35 دولة تمثل إجمالي 56% من السكان و35% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتسعى من خلال الحوار والتعاون إلى تطوير العلاقات في مختلف المجالات، مثل النقل والاتصالات، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والتعليم وتنمية الموارد البشرية، والأمن الغذائي، وأمن الطاقة والأمن المائي، والثقافة والسياحة، والتنمية الشاملة والمستدامة.
وقد انضمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى منتدى حوار التعاون الآسيوي في عام 2004 وتعتبر أحد الأعضاء الفاعلين فيه. ومنذ أكتوبر 2023، أوكلت رئاسة هذا المُنتدى إلى وزير الخارجية الشهيد، السيد حسين أمير عبداللهيان.
ويضم المنتدى أعضاء آخرين بالإضافة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مثل تايلاند، إندونيسيا، ماليزيا، الفلبين، بروناي، سنغافورة، كمبوديا، فيتنام، ميانمار، لاووس، النيبال، روسيا، تركيا، اليابان، الصين، منغوليا، كوريا الجنوبية، الهند، أفغانستان، باكستان، بنغلادش وسريلانكا وبوتان والكويت والبحرين والسعودية وقطر والإمارات وعمان وفلسطين وكازاخستان وأوزبكستان وقرغيزستان وطاجيكستان.
ومن الأهداف الرئيسية لهذا المنتدى تشكيل "الجامعة الآسيوية"، وبالنظر إلى الغنى الثقافي والقيم الآسيوية الراسخة، فضلاً عن الإمكانات القوية والأسس الاقتصادية والتكنولوجية في هذه القارة، سيكون له حضور قوي ومؤثر، وهذا بالتأكيد من شأنه تحقيق الكثير من الخيرات والبركات، كما من شأنه أن يشجع الحكومات الآسيوية على إنشاء تحالفات آسيوية وبالطبع "الاتحاد الآسيوي" في الوقت المناسب، ويمكن لمنتدى التعاون الآسيوي أن يلعب دوراً مهماً في هذا الصدد. وكذلك لا ينبغي لنا أن نتجاهل تأثير التعامل بين الناس والدور الذي يلعبه القطاع الخاص في تحقيق هذه الأهداف القيمة. كما تشكل السياحة والتبادلات الثقافية بين بلدان آسيا، فضلاً عن الحضور القوي للقطاع الخاص في الدول الأعضاء في التعاملات الاقتصادية والتجارية بين البلدان الآسيوية، دوافع مؤثرة في هذا الصدد. وفي فترة رئاستها لهذه المنظمة، خطت حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية خطوات كبيرة في كلا المجالين المذكورين أعلاه.
وقد وفر إعلان مدينة يزد "عاصمة السياحة في منتدى حوار التعاون الآسيوي في عام 2024" منصة مناسبة لعقد بعض الأنشطة والبرامج السياحية الثقافية الآسيوية. كما سيتم عقد اجتماع لوزراء السياحة للدول الأعضاء في المنظمة في مدينة يزد هذا العام وسيقرر هؤلاء الوزراء التعاون المستقبلي فيما بينهم.
كما استضافت أصفهان غرف التجارة للدول الأعضاء في المنتدى في مايو من هذا العام، حيث تم التوصل إلى اتفاقيات حول بعض الإجراءات المشتركة المستقبلية ونشر وثيقة "ميثاق أصفهان".
كما تنص السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية على مبدأ التعددية وحسن الجوار والتنمية الجماعية الإقليمية؛ ولذلك فإن معاداة الأحادية والهيمنة ودعم المنظمات الإقليمية وغير الإقليمية متعددة الأطراف هي من أولويات النهج الدبلوماسي لهذا البلد.
ولهذا السبب، اغتنمنا فرصة رئاستنا لمنتدى حوار التعاون الآسيوي لتعزيز وترسيخ أسس الحوار والتعاون، وبدعم من الدول الأعضاء والأمانة العامة للمنظمة، تم اتخاذ خطوات فعالة وإيجابية في هذا الصدد. وخلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في طهران سيتم بحث بعض هذه الإجراءات والمبادرات واتخاذ القرار المناسب بشأنها.

 

البحث
الأرشيف التاريخي