في إطار ردود الفعل العالمية
أوروبا.. مظاهرات شعبية حاشدة تنديداً بمجزرة النصيرات
الوفاق/ في أعقاب المجزرة الصهيونية التي شهدها مخيم النصيرات في قطاع غزة والتي راح ضحيتها أكثر من 275 شهيدا وحوالى 700 جريح، انطلقت شرارة الغضب العالمي متجسدة في سلسلة من التظاهرات الجماهيرية التي عمت أرجاء العالم، حيث توحدت الأصوات في تركيا وأمريكا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول، في صرخة مدوية منددة بالجرائم الصهيونية في غزة.
أميركا
في العاصمة الأميركية واشنطن تظاهر الآلاف أمام البيت الأبيض مطالبين إدارة الرئيس جو بايدن بالعمل على وقف الحرب في قطاع غزة. وتظاهر مئات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في شوارع لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، وأغلق المتظاهرون المؤيدون لفلسطين شوارع وسط لوس أنجلوس،حيث بدأت المسيرة من منطقة سيفيك سنتر في لوس أنجلوس، وتحرك المتظاهرون من الشارع الأول باتجاه الجنوب إلى شارع سبرينغ. وفي شيكاغو، أمام نافورة باكنغهام، قامت الشرطة بسرعة بإزالة خيام المعتصمين المؤيدين لفلسطين واستخدم المتظاهرون دراجاتهم كحواجز لمنع الشرطة من الاقتراب من خيامهم.
اسبانيا
شهدت مدينة بيلباو في إسبانيا مظاهرات دعمًا لغزة،وأظهر الحاضرون في هذا التجمع الاحتجاجي دعمهم لفلسطين برفع الشعارات وحمل الأعلام الفلسطينية واللافتات، التي كُتب عليها: "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة".
كما استلقى مئات المتظاهرين على الأرض في حركة رمزية أمام "متحف غوغنهايم للفنون المعاصرة" في بيلباو، إحياءً لذكرى الشهداء في غزة، وترافق هذا العمل مع إطلاق صفارات الإنذار من قبل مجموعة من الفنانين والنشطاء من منطقة الباسك الإسبانية، للفت الانتباه إلى الوضع المأساوي لسكان غزة.
وفي مبادرة للناشطين الإسبان لدعم غزة، نشر حساب AJ+، وهو منصة إعلامية لتغطية أنشطة مؤيدي فلسطين، صورًا لنشاط مؤيدي فلسطين في غاليسيا بإسبانيا، حيث يقومون برمزية لصق الكوفية على لافتات المدينة.
فرنسا
نشرت كليمانس غيته، نائبة حزب "فرنسا الأبية" اليساري في البرلمان الفرنسي، على صفحتها في شبكة "إكس" (تويتر سابقًا) صورة لمظاهرات في باريس للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وكتبت: "50 ألف شخص في باريس! حضور شعبي واسع ضد الإبادة الجماعية في غزة. الفرنسيون لا يريدون أن تكون فرنسا متواطئة في هذه المجازر".
وشاركت هذه النائبة البرلمانية في مظاهرات باريس دعمًا لفلسطين، ونشرت في منشور آخر صورة لها مع ريما حسن، محامية فرنسية من أصل فلسطيني، وجان لوك ميلينشون، عضو حزب فرنسا الأبية والنائب السابق في البرلمان الفرنسي، الذين شاركوا في المسيرة، وأعلنت: "اليوم وإلى الأبد، نحن متضامنون مع الشعب الفلسطيني. يجب وقف الإبادة الجماعية".
وخرجت مظاهرات واسعة في مدينة ليون الفرنسية، تندد بأعمال الكيان الصهيوني في القتل والتدمير في غزة، كذلك شهدت مدينة نيس الفرنسية تظاهرة شعبية دعمًا لفلسطين ومطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، و شارك أكثر من ألف شخص في هذه المظاهرة ، وأدان المتظاهرون الإبادة الجماعية في غزة وطالبوا بوقف إطلاق النار، ورفعوا شعارات منها: "إسرائيل تقتل أطفال فلسطين"، "نتنياهو قاتل، ماكرون متواطئ"، "غزة، نيس معك"،
"كلنا أطفال غزة".
بريطانيا
خرج مئات المتظاهرين في لندن - عاصمة إنجلترا - يطالبون بوقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني في غزة، ويدعون الحكومة البريطانية إلى إنهاء دعمها للكيان المحتل للقدس ووقف بيع الأسلحة له. ووفقاً لمركز الإعلام الفلسطيني نقلاً عن مصادر بريطانية، بدأت هذه المظاهرة من ميدان راسل، حيث تجمع المشاركون هناك قبل بدء مظاهرتهم باتجاه البرلمان البريطاني، حاملين لافتات كتب عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة"، "أنهوا الاحتلال"، و"لا لإرسال المزيد من الأسلحة إلى إسرائيل".
وأكد عدنان حميدان، نائب رئيس النادي الفلسطيني البريطاني، أن "على بريطانيا أن تتخذ موقفاً تجاه حقوق الإنسان والقانون الدولي. لا يمكن لحكومتنا أن تستمر في إرسال الأسلحة العسكرية والدعم العسكري لمن يرتكب جرائم ضد الشعب الفلسطيني". كما انتقدت مريم إسلام دوست، رئيسة اتحاد عمال قطاع النقل، التي حضرت التجمع مع مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان وأعضاء البرلمان وقادة المجتمع البريطاني، موقف الحكومة البريطانية تجاه الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني. واختتمت المظاهرة بتجمع في الميدان المؤدي إلى البرلمان وهتافات "حرروا فلسطين"، وتعهد منظمو هذا التجمع بمواصلة الجهود لحث الحكومة البريطانية على اتخاذ إجراءات أساسية.
كما شهدت مدينة مانشستر البريطانية مظاهرة كبرى للتنديد باستمرار الحرب على القطاع، وجاب المحتجون أرجاء المدينة حاملين الأعلام الفلسطينية ورفعوا شعارات منددة باستمرار الدعم البريطاني للكيان الصهيوني.
ايطاليا
خرج متظاهرون في مدينة ميلانو الإيطالية للمطالبة بوقف الحرب على غزة، وندد المتظاهرون بالجرائم الصهيونية والانتهاكات والمجازر في جميع أنحاء القطاع، ولوحوا بأعلام فلسطينية وأدانوا أعمال الإبادة التي يمارسها جيش الاحتلال منذ أكثر من 8 أشهر. كما شهدت مدينة تورينو شمالي إيطاليا، احتجاجا على الهجمات الصهيونية على غزة.وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "أوقفوا الإبادة الجماعية" ورددوا شعارات من قبيل "كلنا مناهضون للصهيونية" و"فلسطين حرة".
المانيا
شهدت العاصمة الألمانية برلين تظاهرات لناشطين طالبوا بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية وفك الحصار عن القطاع، كما ندد المتظاهرون بإفلات الكيان الصهيوني من العقاب رغم المجازر الموثقة بحق المدنيين.
وفي مدينة شتوتغارت أيضا خرجت مظاهرات تطالب بإنهاء الحرب في غزة. وعبر المتظاهرون عن إدانتهم للانتهاكات الصهيونية وأعمال القتل والتدمير التي حولت أجزاء كبيرة من قطاع غزة إلى مناطق غير قابلة للحياة. وطالب المتظاهرون بتطبيق العدالة الدولية ومحاكمة القادة الصهاينة.
تركيا
شاركت عدة منظمات مجتمع مدني تركية في احتجاجات جماهيرية تنديداً بالهجوم الصهيوني الوحشي على مخيم النصيرات في قطاع غزة .وانطلقت مسيرات جماهيرية في مدينة اسطنبول وفي بورصة غربي البلاد حاملين الاعلام الفلسطينية ويافطات تطالب بوقف اطلاق النار ومطالبة الامم المتحدة باخذ دورها في التصدي لما يرتكبه الكيان الصهيوني من مجازر بحق الشعب الفلسطيني . وندد المشاركون بالتظاهرات بسياسة الولايات المتحدة الداعمة للاجرام الصهيوني مؤكدين ان واشنطن شريكة في هذا الاجرام.
وأطلق المتظاهرون شعارات منها "إسرائيل القاتلة ارحلي من فلسطين"، و" لن نتخلى عن القدس والحرية لفلسطين" . وطالب المشاركون في المسيرات المجتمع الدولي بدعم قرارات محكمة العدل الدولي ليكون الجناة خلف القضبان.