كنعاني، مُشيراً الى أن واشنطن لا ترغب بوقف إطلاق النار:
أمريكا وبريطانيا متواطئتان في جريمة «مخيم النصيرات»
قال المتحدث باسم الخارجية «ناصر كنعاني»: إن جرائم الكيان الصهيوني ضد أهل غزة مستمرة منذ ثمانية أشهر بدعم كامل من الولايات المتحدة منذ البداية وحتى الآن، وما تزال أمريكا تدعم الكيان الصهيوني بكل الطّرق، ولا يوجد دليل على أنها مستعدة لوقف إطلاق النار. وقال ناصر کنعاني خلال مؤتمره الصحفي أمس الاثنين: أدين الجريمة المؤسفة التي ارتكبها الکیان الصهيوني في غزة.
واعتبر كنعاني ان كل من أمريكا وبريطانيا متواطئتان في جريمة «مخيّم النصيرات»، وقال: استشهد وجرح عدد كبير من أبناء الشعب الفلسطيني في عملية إجرامية بغزة، وما هو أكثر إيلاما هو أن العديد من التقارير تشير إلى أن القوات العسكرية والاستخباراتية للولايات المتحدة وبریطانیا لعبت أيضا دورا في تنفيذ هذه العملية. وقال: لقد استشهد في هذه العملية أكثر من 700 مواطن فلسطيني بريء، وهي تعتبر وصمة عار كبيرة على المتواطئين مع الکیان الصهيوني.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الخارجية: نُدين بشدّة العمليات الوحشية الأخيرة للکیان الصهيوني، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، وأن يتخذ إجراءات فورية لوقف آلة إجرام هذا الکیان.
على المجتمع الدولي إتّخاذ إجراءات فورية
وتابع قائلا: إذا كانوا يريدون بصدق وقف إطلاق النار، فعليهم أن يرفضوا إرسال الأسلحة إلى الكيان الصهيوني.
وأضاف: إن الاستقالات المتكررة لأعضاء مجلس الوزراء والمسؤولين العسكريين والأمنيين في الکیان الصهيوني تدل علی انهيار هذا الکیان وفشله في تحقيق أغراضه، وبالطبع فشله الاستراتيجي والمستمر في حرب علی غزة وبطبيعة الحال، فإن استبدال عدد قليل من القتلة ببضعة قتلة آخرين لا يغير طبيعة هذا الکیان تجاه الشعب الفلسطيني، ويجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات فورية فيما يتعلق بواجباته لوقف الحرب في غزة.
وقال المتحدث باسم الخارجية، حول أهداف الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية بالوكالة علي باقري إلى العراق: سيزور باقري كني العراق للتباحث والتفاوض مع السلطات العراقية بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية المهمة، وبالطبع لتقديم الشكر لسلطات هذا البلد على تعاطفها مع استشهاد الرئيس الشهيد ورفاقه الشهداء.
وقال عن شكوى أهالي ضحايا جماعة بيجاك الإرهابية والنهج المتناقض للولايات المتحدة في دعم الإرهاب ضد إيران: استخدام بعض الأطراف للجماعات الإرهابية كأداة سياسية أمر مستهجن وهو نهج مرير وغير بناء، وقد حدث هذا من قبل وما زلنا نشهده.
العنصر الاساس لانعدام الأمن في المنطقة
وعن العدوان على لبنان قال كنعاني: سياسة إيران هي دعم السلام والاستقرار الإقليميين ويعترف العالم بأن الکیان الصهيوني هو أهم مصدر لانعدام الأمن في المنطقة والآن، وبعد ثمانية أشهر من شن الحرب القاسية على قطاع غزة، اقتنع العالم بأن کیان الاحتلال هو الذي يهدف إلى خلق حالة من انعدام الأمن في المنطقة. وتابع: تهديدات الكيان الصهيوني ضد لبنان يجب أن تؤخذ على محمل الجد من قبل الأمم المتحدة ويجب إدانة أي عمل استفزازي ضد سلامة أراضي هذا البلد بشدة.
الوكالة الدولیة انحرفت عن وظيفتها
وفيما يتعلق بالضغوط التي تتعرض لها إيران من الغرب والغرض منها، قال: إن تصرفات بعض الأطراف الأوروبية ضد إيران فيما يتعلق بالملف النووي هي تصرفات غير بناءة من قبل الأطراف التي هي المتهم الأول والأخير فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني وخطة العمل المشترك الشاملة. وأضاف: إن مثل هذه التدابير ليس لها أسس قانونية ومنطق سياسي مقبول وعليهم أن يتصرفوا وفق مسؤوليتهم بدلا من توجيه الاتهامات لإيران. وصرح المتحدث باسم الخارجية: إيران تلتزم بالقوانين الدولية، وفيما يتعلق بأنشطتها النووية تفي بالتزاماتها في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية واتفاقية الضمانات الشاملة. وقال: قد أدت الضغوط السياسية التي تمارسها بعض الأطراف الغربية، بما فيها أمريكا وأوروبا، إلى انحراف الوكالة عن وظيفتها المهنية وتسببت هذه الضغوط في أن تترك التوجهات والمناهج السياسية تأثیرا على أنشطة الوكالة.
عودة عدد من الصحفيين من السعودية إلى إيران
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عن عودة عدد من الصحفيين من السعودية إلى إيران: منذ بداية هذه الحادثة وبعلم السفارة الإيرانية في الرياض، كانت متابعة قضية هؤلاء الأحبة ورفع احتجازهم على جدول الأعمال، وتم تفعيل ممثلیتنا السياسية على الفور، وتم إجراء اتصالات مع المسؤولين المعنيين في هذا البلد على مختلف المستويات.
وتابع كنعاني: اتخذ سفيرنا وقنصلنا العام إجراءات في هذا الصدد، وتم إجراء محادثات مع السفير السعودي في طهران. وحاولنا حلّ مُشكلة أحبائنا حتى يتمكنوا من مواصلة أنشطتهم وأداء مناسك الحج وفي هذا الصدد عرضت السلطات السعودية أدلة اعتبرناها ناتجة عن سوء الفهم وللأسف، لم تصل جهودنا إلى النتيجة المرجوة، وعاد هؤلاء الأحبة إلى إيران. وشدّد بالقول: ترتكز العلاقات بين البلدين على الإرادة السياسية لتطوير العلاقات. وفيما يتعلق بالعلاقات الإيرانية المصرية، قال: لحسن الحظ أن عملية المحادثات بين إيران ومصر استمرت على أعلى مستوى دبلوماسي، على مستوى وزيري خارجية البلدين وبعد شهادة السيد أمير عبد اللهيان استمرت المحادثات على مستوى وزير الخارجية بالوکالة، ويصر الجانبان على استمرار المشاورات، وهذا ما تم التأكيد عليه في المحادثة الأخيرة بين باقري كني وسامح شكري.