باقري على هامش مشاركته في اجتماعها:
عضوية إيران في «بريكس» إرث الشهيدين رئيسي وعبداللهيان
الوفاق- وصل يوم أمس الإثنين وزير الخارجية بالوكالة علي باقري، الى مدينة نيجني نوفغورود للمشاركة في الاجتماع الوزاري للدول الاعضاء في مجموعة بريكس. وكان في استقبال باقري في المطار عدد من المسؤولين الروس والسفير الايراني لدى موسكو «كاظم جلالي».
باقري صرّح لدى وصوله الى نيجني نوفغورود في روسيا، أن هذا هو اول اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة البريكس بعد انضمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية إليها. وقال باقري: إن مجموعة البريكس هي أكبر مجموعة اقتصادية دولية تلعب دوراً خارج إطار أحادية الغرب وبحضور دول مهمة. إن وجود الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذه المجموعة يدل على مكانة وأهمية بلادنا في نظام التعددية.
واعتبر إيران من الدول الرائدة في مجال التعددية، وأضاف: نشارك بنشاط في اجتماعات بريكس ونتشاور أيضا مع الدول المختلفة بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية في اللقاءات الثنائية على هامش الاجتماع.
تصحيح النظام العالمي الجائر
وصرح علي باقري في كلمته في اجتماع وزراء خارجية دول بريكس، أن هذه المجموعة باتت الآن رمزا جديدا ونموذجا ناجحاً للتعاون الجديد وإصلاح الأنظمة غير العادلة في العالم. واعتبر باقري كني بريكس مع الأهداف الكبيرة التي رسمتها لإصلاح الأنظمة غير العادلة؛ أنها غدت نهجا جديدا يمكن أن يكون الجوهر الأساسي والمحرك الأساسي للتغيير لبناء عالم أفضل.
وقال: يواجه المجتمع الإنساني اليوم أزمة كبيرة عرّضت السلام والاستقرار في المنطقة والعالم للخطر، وأصبحت معيارا لقياس مدى صحة الشعارات الإنسانية وخطأها. مرّت أشهر على بدء جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أهل غزة ورفح في فلسطين المحتلة، والعالم يتفرج على المشاهد المروعة للإبادة الجماعية والتهجير القسري. وأردف: إن موجة الاحتجاجات الشعبية ضد جرائم الصهاينة في جميع أنحاء العالم هي علامة على أن الغرب، بدعمه غير المشروط للكيان الصهيوني، يتراجع عن كل الإنجازات الإنسانية. ومن خلال عقد قمة استثنائية حول غزة والاجتماع الأخير لنواب وزراء غرب آسيا وشمال أفريقيا، أظهرت مجموعة بريكس أنها تريد استجابات أكثر فعالية للتحديات والتهديدات التي تهدد الأمن والاستقرار الدوليين والإقليميين. إن ما يحدث في غزة ورفح هذه الأيام يظهر بوضوح ظلم النظام الدولي الغربي.
الإزالة الكاملة للاحتلال
وقال: إن الكيان الصهيوني ومؤيديه لم ينتهكوا الإنسانية والأخلاق والقانون الدولي فحسب، بل إنهم يحاولون من خلال قمع المعلومات الإعلامية الموثوقة ونشر معلومات كاذبة، خداع الرأي العام العالمي واستبدال الظالم والمظلوم. ولا شك أن استمرار هذه الحالة يعرض السلام والأمن الدوليين للخطر، ويلزم اتخاذ إجراءات عاجلة لحلها. ونعتقد أن السلام والاستقرار والأمن الكامل والحقيقي في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بعد تحقيق مسألتي «الإزالة الكاملة للاحتلال» و»نزع السلاح النووي» للكيان الصهيوني.
مبادرتان إيرانيّتان لحلّ الأزمة
وفي هذا الاتجاه، اقترحنا مبادرتين. أولاً، خطة «الاستفتاء الوطني على أرض فلسطين» بمشاركة سكان فلسطين الحقيقيين من مسلمين ومسيحيين ويهود، لتحديد مصيرهم وتحديد النظام السياسي المستقبلي لفلسطين؛ وثانيا، مبادرة «شرق أوسط خالي من الأسلحة النووية والقتل الجماعي». وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية جادة وواضحة على طريق ترسيخ الاستقرار الإقليمي، وفي هذا السياق أثبتت وعدها الصادق وعملها المشروع ردا على الاعتداء الصهيوني على السفارة الإيرانية في دمشق، وفي هذا السياق، لن نسمح بزعزعة استقرار وأمن المنطقة من قبل المعتدين.
إضافة مجموعة الدول النامية إلى الاجتماع
وأكد باقري كني عن نشاطات المجموعة اليوم الثلاثاء، قائلاً: اليوم الثلاثاء، ستتم إضافة مجموعة الدول النامية إلى الاجتماع، والذي سيكون حدثًا مهما للغاية ويظهر تصميم بريكس على توسيع نطاق أنشطتها بين الدول الأخرى.
وعقد باقري كني يوم أمس لقاءات ثنائية على هامش الاجتماع الرئيسي مع الدول المشاركة في الإجتماع، وبحث القضايا الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين إيران وتلك الدول.
وهذه هي المرة الاولى التي تشارك فيها الجمهورية الاسلامية الايرانية بصفة رسمية في اجتماع وزراء خارجية دول المجموعة.
وبالإضافة إلى علي باقري كني، شارك كبار الدبلوماسيين من الدول الأعضاء الأخرى اجتماع وزراء خارجية دول بريكس الذي إنطلق يوم أمس الإثنين ويستمر حتى اليوم الثلاثاء. واليوم الأول من هذا الاجتماع (يوم الاثنين) كان مُخصّصاً لوزراء خارجية دول المجموعة. وتم الإعلان عن التعاون في إطار بريكس والقضايا الإقليمية والعالمية كعنوان لليوم الأول لاجتماع وزراء الخارجية.
فيما تنعقد اليوم الثلاثاء في إطار فعاليات اليوم الثاني لمجموعة بريكس اجتماعات بحضور وزراء خارجية الدول الأعضاء، وكذلك الدول المهتمة بالانضمام أو تعزيز التعاون مع مجموعة بريكس.
على هامش الإجتماع، إلتقى وزير الخارجية الإيراني بالوكالة، بـ»إيغور ليفيتين» المساعد الخاص للرئيس الروسي «فلادیمیر بوتين». وبحث الجانبان في هذا اللقاء القضايا الثنائية والإقليمية والدولية وسبُل تطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات.
كما أكد وزير الخارجية الصيني «وانغ يي»، إلتزام هذا البلد بسلامة الأراضي الإیرانیة. واعتبر وزير الخارجية بالوكالة، «علي باقري کني»، خلال لقائه «وانغ يي»، العلاقات بين إيران والصين متجذرة وتاريخية وآخذة نحو التطور والنمو في كافة المجالات. وقال: التعددية التي تحمل رايتها إيران والصين، حل واضح لحل المشاكل العالمية.